الإعلامية المغربية «أسمهان عمور» تحتفي بـ27 سنة على تجربتها المهنية، قدمت خلالها عشرات البرامج الإذاعية الشهيرة، التي كان أولها «متابعات أدبية»، الذي تلته برامج أخرى على غرار «حقيبة الأسبوع» و«حبر وقلم» و«على متن باخرة وهمية» و«أزواج متألقون» و«عائلات فنية» و«سهرات عربية». وبهذه المناسبة قامت أكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة سلا بتكريم «أسمهان عمور»، صاحبة الصوت الإذاعي المعروف.
مشوار ثري
و«أسمهان عمور» صوت إذاعي معروف، اشتغلت مراسلة لقناة «إم بي سي»، ثم إذاعة «بي بي سي» فيما بعد، وتجربة أخرى في القسم العربي لقناة «دوتشي فيلله» الألمانية من خلال تقديم برنامج «الصالون الثقافي»، قبل التخصص في المجال الأدبي، الذي يتطلب المواكبة، وقارئين للتطورات الحاصلة، وشبكة جيدة من العلاقات مع مختلف الفاعلين في المجال الثقافي، وتقول لـ«سيدتي نت» عن بداياتها: «حينما التحقت بالإذاعة الوطنية كان هناك جيل سابق متميز ومعطاء، حمل على عاتقه خلق سياسة إعلامية جديدة مقابل الإعلام الكلاسيكي الذي كان سائداً، من خلال برامج تفاعلية وتواصلية مع الجمهور. أما الهاجس الذي سكننا كإعلاميين شباب فهو كيف نخلق لذواتنا أسماء وسط هذا الزخم الإعلامي، وكيف نكون مميزين مثلهم؟».
توجه عام
تتابع أسمهان: «شخصياً لم أكن أقصد البحث عن الشهرة، بل الحضور من خلال خلق اسم وجمهور على غرار من سبقنا، والسؤال المطروح حينها هو كيف يمكن اختيار برامج نختزل فيها المسيرة الإعلامية»، وتوضح الأمر قائلة: «صحيح أني التحقت بالإذاعة سنة 1987، ولكن بحثي عن ذاتي الإعلامية لم يستمر طويلاً؛ لأنه عندما اطلعت على الأرشيف الإذاعي انتبهت إلى أن الكثير من الأدباء المغاربة أسسوا لإعلام ثقافي. فكيف يمكن لي أن أقتفي أثر هؤلاء، وأي نوع من هذه البرامج قادر فعلاً على ترك بصمة، لهذا تنوعت البرامج والتجربة في البداية، وكل هذا مكنني من إيجاد توجه عام قبل التخصص في المجال الأدبي، الذي يتطلب المواكبة والإلمام بمختلف التطورات الحاصلة مع ضرورة تكوين شبكة جيدة من العلاقات مع مختلف الفاعلين في المجال الثقافي».