أحلام المشهدي فنانة تشكيلة وتعمل بالعلاج الفيزيائي

12 صور

جمعت الفنانة التشكيلية السعودية والأخصائية في العلاج الفيزيائي بالمستشفى الجامعي أحلام أحمد المشهدي بين المهنتين، كما عشقت الرسم والتلوين منذ صغرها، وأرادت أن تبدع فالتحقت بالعديد من الدورات الفنية في أساسيات التلوين الزيتي والأكريليك والباستيل، وأساسيات النحت، والتصوير الفوتوغرافي والفوتوشوب، بالإضافة إلى ورش عمل داخل المملكة وخارجها.
«سيِّدتي» التقت بها للحديث عن الصعوبات التي واجهتها، وكيفية تخطيها لها، وعن المعارض التي شاركت بها، بالإضافة إلى العديد من المواضيع، من خلال هذه الدردشة...

• كيف كانت بداية أحلام المشهدي مع الفن التشكيلي؟
كانت بدايتي منذ الصغر، فأنا أعشق الألوان ورسم الوجوه بالذات، وكان لوالدي ووالدتي الدور الكبير في تشجيعي على الاستمرار، فوالدي منذ الصغر يأخذنا إلى المعارض الفنية والمتاحف كلما سافرنا للخارج، كما أن والدتي تجيد الرسم، وكانت غالباً تبدي ملاحظاتها واقتراحاتها على ما أقوم به من أعمال فنية، وتحضر لي كتباً لتعليم الرسم، وكانا يشجعانني على المشاركة بمعارض رسوم الأطفال، ومن هنا كانت بدايتي، واستمراري في هذا المجال.

مشاركات
• ما هو أول معرض شاركت فيه؟
معرض في الجنادرية عام 1999.

• كانت لك تجربة جميلة في فن الكاريكاتير والمشاركة في رسم أغلفة الكتب، حدثينا عن هذه التجربة...
بالنسبة لفن الكاريكاتير انطلقت الفكرة من الدكتور محمد الخازم، حيث اقترح تنفيذ رسومات كاريكاتورية هادفة تحمل رسالة صحية توعوية في موقع العلاج الطبيعي السعودي 2008م، وتم تنفيذ تقويم خاص بها بالتعاون مع جامعة الدمام 2011م، كما عملت كرسامة كاريكاتير توعية في مجلة العلاج الطبيعي التابعة للجمعية السعودية للعلاج الطبيعي 2009-2011م، وشاركت في رسم أغلفة الروايات والكتب، منها: رواية «حفلات في زمن الصمت» للكاتبة منى مريبد، وكانت تجربة جميلة.

• رغم عملك في مجال العلاج الفيزيائي إلا أنك تعشقين الرسم، فكيف جمعتِ بين هاتين المهنتين؟
ليس بالأمر اليسير الجمع بين مهنتين، لكن الظروف أحياناً تجبرنا على السير في طريق لا نبتغيه، وعموماً بالنسبة لي وجدت أن كلا المجالين ممتعان، واستطعت أن أثبت وجودي بهما، سواء في عملي ومهنتي، أو هوايتي المحببة منذ أن كنت طفلة.

• هل طورتِ موهبتك بالفن التشكيلي بالالتحاق بالدورات وورش العمل؟
بالتأكيد، صقلت موهبتي بالقراءة والاطلاع والتعلم حتى أبدع وأستمر، فالدورات تعود بالفائدة، وتولد أحياناً أفكاراً جديدة لدى الإنسان.

السعوديات موهوبات
• هل ترين أن الفتاة السعودية موهوبة ولكن ينقصها الدعم؟
هناك بالتأكيد نقص في دعم الموهوبين سواء من قبل الأسر أو المجتمع والجهات المختصة، لكن في جميع الأحوال على الإنسان أن يبحث بنفسه عما يريد ويتجاوز العقبات للوصول إلى هدفه.

• هل سلط الضوء بشكل كافٍ من قبل الإعلام علی الفنانات التشكيليات من وجهة نظرك؟
في السابق كان الاهتمام قليلاً نوعاً ما، أما خلال الفترة الأخيرة فتشهد الفنانة التشكيلية اهتماماً إعلامياً أكثر من قبل؛ نظراً للانفتاح والتطور السريع الذي طرأ على مجتمعنا، إضافة إلى الاهتمام بالمرأة ومحاولة تسليط الضوء عليها.

• بمن تأثرت أحلام المشهدي؟
بالفنون والحضارات الشرقية والتراث الإسلامي الزخرفي.

• ما هي اللوحة التي رسمتِها ولا زالت عالقة بذاكرتك؟
لوحة «وداع بعد فراق»، وتعني لي الكثير.

لم أندم
• ما هي اللوحة التي رسمتِها وندمتِ عليها أو أردتِ محوها من ذاكرتك؟
بصراحة لم أندم على أي لوحة تعبر عما في عقلي الباطن وأحاسيسي ومشاعري، بل أزداد تعلقاً باللوحات الأكثر جرأة وطلاقة في التعبير عن المكنون، لذلك لم أرسم يوماً ما لوحة وندمت على ذلك.

• هل يحد الزواج والأسرة والأطفال من إبداع الفنانة برأيك؟
يعتمد ذلك على طبيعة الشريك ومدى تعاونه، وعموماً وجود الأطفال يحد كثيراً من التفرغ والتركيز، حيث إن تربيتهم ورعايتهم مشروع كبير بحد ذاته، لذا نجد عزوف معظم العظماء والمبدعين على مر التاريخ عن الارتباط والإنجاب كليوناردو دافنشي وبيكاسو وغيرهما، لكن من تريد الاستمرار تضحي وتحارب وتجاهد للتوفيق بين أسرتها وإبداعاتها وفنها ورسالتها، وهدفها الذي تصبو إليه.

• رسالة شكر لمن توجهينها؟ وماذا تقولين فيها؟
بالتأكيد أول وآخر رسالة شكر أوجهها إلى والدي ووالدتي حفظهما الله، فقد ساعداني وهما من كانا سبب وجودي وإبداعي، فتحية لهما من الأعماق.

• رسالة عتب لمن توجهينها؟ وماذا تقولين فيها؟
من طباعي أنني لا أحب أن أعتب على أحد كثيراً.

• هل الفتاة السعودية حققت طموحاتها، أم أن العادات والتقاليد تحد من نجاحها برأيك؟
التعميم صعب، فمجتمعنا مزيج من مدن ومحافظات مختلفة بعادات وتقاليد مختلفة تماماً عن بعضها البعض، وللأسف مازالت العادات والتقاليد باسم الدين تحد من عملية الإبداع وتطوير المجتمع أحياناً من وجهة نظري الشخصية.

• من الشخص الذي تحرصين علی وجوده معك أثناء سفرك؟
العديد من الأقارب والصديقات اللواتي أستمتع معهن في السفر، ولو أني أفضل الوحدة أحياناً والاختلاء بنفسي.

• هل هناك قضايا تحرصين علی التحدث عنها من خلال لوحاتك؟
بالتأكيد، فمن خلال الفن نعبر عما بداخلنا، وحالياً أتناول سيرة الحب، وكيفية تأثير العولمة والحياة المدنية على اهتمام البشر بالمشاعر والأحاسيس.

• هل تشجعين الفنانات التشكيليات المبتدئات؟
لا أتوانى في تقديم يد المساعدة لمن يحتاج، خاصة أنني لم أجد من يساعدني من الفنانين في بداياتي، لذا إحساسي بمدى حاجة المبتدئين سيكون أكثر، حيث أحرص على مساعدتهم وتوجيههم إذا احتاج الأمر بكل سرور؛ حتى يبدعوا ويصلوا إلى ما يريدون ويحققون أهدافهم.