علاج جديد لمضاعفات هشاشة العظام

5 صور

هشاشة العظام هو النوع الأكثر شيوعاً من بين أمراض العظام المتفشية بين النساء، خصوصاً بعد مرحلة إنقطاع الطمث، ويتمثّل في خفوض كتلة العظام، ما يؤدي إلى فقدان نسيج العظام، ويقود إلى ضعف هذه الأخيرة. وفي هذا الصدد، تشير إحصائيات "منظمة الصحة العالمية" أن امرأة على الأقل من أصل كل 3 نساء في مرحلة سن انقطاع الطمث فما بعدها، ورجلاً من أصل كل 5 رجال فوق سن الخمسين، يعانون من كسور العظام نتيجة الإصابة بداء هشاشة أو ترقّق العظام.

تُقدّر نسبة المصابات بهشاشة العظام في السعودية، بين اللاتي تخطين الـ 50 سنة، 39.5%، فيما تبلغ نسبة الرجال للفئة العمرية عينها 37.8%. ويحذّر الاستشاري في جراحة العمود الفقري، في مستشفى المالك خالد الجامعي بالرياض، الدكتور وليد عواد من المخاطر الصحيّة لمرض هشاشة العظام على السعوديين، وتشمل: حدوث كسور مجهرية في الفقرات بدون التعرض لإصابات، ما يتسبّب بآلام للمريض، فيعتقد خطأً أنّها ناتجة عن العضلات!

هذا الألم الشديد قد يتطوّر إلى مضاعفات أكثر خطورة تؤثّر في نمط الحياة، وأبرزها:
_ الإصابة بالعجز، على المدى القصير أو الطويل.
_ الإصابة بـــ"حدبة دوغلر" المعروفة بــ"حدبة العجوز"، بسبب شكل العمود الفقري، الذي يصبح قصيراً ومنحنياً للأمام.
_ الكسور الموهنة، والضعف الجسدي، والألم.
_ خطر الإصابة بكسور جديدة أكثر خطورة، في حال إهمال علاج الكسور الناتجة عن الإصابة بهشاشة العظام.
_ مشكلات في التنفس، وفقدان الشهية، وأرق.

تقنيّة حديثة
تعمل تقنية "كيفوبلاستي" Kyphoplasty بواسطة البالون، وهي عبارة عن علاج بسيط للكسور الفقرية المنضغطة، والمسؤولة عن ألم الظهر الحاد، الذي يحدّ من قدرة المريض على التحرّك، ويغيّر من شكل عموده الفقري، ما يؤثّر على حياته.
تقضي هذه التقنية بإجراء تدخّل بسيط هادف إلى تثبيت الكسور، كما المساعدة في تقويم التشوّه الفقري. وتتمّ الاستعانة بهذه التقنية، وفق الآتي:
التشخيص: قبل استهلال العلاج، يخضع المريض لفحص طبي، ويتمّ تشخيص حالته عبر الأشعة السينية، بغية تحديد موضع الكسر المسبّب لألم الظهر.
خطوات العلاج: يجري الطبيب، أولاً، شقاً ضيقاً بطول سنتيمتراً واحداً في الظهر، محدثاً ممراً صغيراً إلى موضع الكسر.
ثم، يُدخل بالوناً صغيراً إلى الجسم الفقري المصاب بالكسر. يُستعمل هذا البالون في رفع الفقرة المكسورة برفق. وبعدها، يقوم الطبيب بنفخ البالون ببطء لتصحيح تشوّه الجسم الفقري المصاب، لينزع بعدها البالون، ويترك التجويف في داخل الفقرة. ثم، يملأ هذا التجويف بالإسمنت، بهدف ترسيخ وتثبيت الفقرة المكسورة، مشكلاً قالباً داخلياً.
وبعد العملية، يُترك المريض تحت المراقبة لنحو ساعة، في غرفة العناية المركزة، وغالباً ما يغادر المستشفى في خلال 24 ساعة، على أن يقرر الطبيب موعد معاودته للنشاطات اليومية.

وتشمل فوائد تقنية "كيفوبلاستي":
_ تسكين الألم بشكل فوري.
_ تحسين قدرة المريض على أداء نشاطات الحياة اليومية.
_ الحفاظ على العمود الفقري مستقيماً، مع تصحيح التشوّه.

ويُطلب من المريض، بعد الخضوع لهذه العمليّة، أن:
_ يتبع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً.
_ يُمارس التمرينات الرياضية بإنتظام، حسب تعليمات الطبيب.
_ يقوم بفحص دوري لصحّة العظام.

وللوقاية من الإصابة بهشاشة العظام:
_ إحصلي على كمّ كاف من حاجاتك اليومية من الكالسيوم، علماً أنّه يجب أخذ جرعة 700 ميلليلغرام من الكالسيوم، يومياً، بمجرد بلوغ سن الأربعين فما فوق. وكذلك، من بين التوصيات المتعلّقة، تناول 3 حصص غذائية يومياً من الحليب المنخفض الدسم أو الخالي الدسم أو عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم، وكلّها تمدّ الجسم بما يزيد عن 1000 ميلليغرام من الكالسيوم، يومياً.
_ تناولي المكملات حسب تعليمات الطبيب، علماً أن الطبيب ينصح من يتجاوزن سنّ الخمسين أخذ مكمّلات الكالسيوم القابلة للمضغ، كجزء من برنامج الكالسيوم اليومي.
_ خفّفي من إستهلاك الملح ومنتجاته، والكافيين، وبروتين اللحم الأحمر.
_ عرّضي بشرتك للشمس، يومياً، لينتج الجسم الفيتامين "دي"، الذي يساعد على إمتصاص الكالسيوم. ويمكن الحصول على الفيتامين "دي"، كذلك، من: زيت السمك وصفار البيض والحليب المدعم بالفيتامين.
_ واظبي على رياضة المشي، لنصف ساعة يومياً على الأقل.