محمد فهد الحارثي: جائزة "سيِّدتي" للإبداع لحظة تاريخية لمواكبتنا عطاء المرأة

في لحظة تاريخية في تاريخ مجلة "سيِّدتي" العربية وتاريخ كل امرأة سعودية طموحة، وفي جو حافل بروح التميز والتألق والنجاح، يقام حالياً حفل جائزة "سيِّدتي" للإبداع 2015 في دورتها الأولى، والذي يحظى بتشريف الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور كوكبة من الأميرات وسيدات الأعمال والرائدات السعوديات والإعلاميات وطاقم تحرير "سيِّدتي".
ويتم حالياً عرض كلمة رئيس تحرير مجلة "سيِّدتي" الأستاذ محمد فهد الحارثي، في ما يأتي نصها، بالصوت والصورة والكلمة:



 
جائزة "سيِّدتي" للإبداع هي حصيلة تاريخية نتيجة تراكم مواكبتنا الدقيقة لمسيرة المرأة السعودية والعربية على حد سواء، ولعل الجائزة هي تتويج لتكريم مستمر نقوم به من خلال دورنا في مد الجسور بين الأجيال. 
 
ومع ولادة "سيِّدتي" قبل نحو خمسة وثلاثين عاماً حتى الآن، واكبنا حراكاً ومحطات تاريخية مهمة، وشهدنا نهوض حركة حضور نسائي قوي وكبير نعتز به وينتشر في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وكنا في كل عام نحاول تسليط الضوء على شخصيات نسائية في وطننا أنتجت وتميزت وقادت أو أسهمت في مختلف القطاعات، وهكذا مع الوقت صارت لدينا خارطة لافتة، وكنا نكتفي بها بتكريم داخلي من خلال صفحات مجلة "سيِّدتي"، أما اليوم فالخارطة كبرت وأصبحنا في خضم العالم الرقمي المعاصر وآفاقه، والتي تتجاوز إطار الطبعات المحددة من الورق، لهذا كان لابد من لحظة تاريخية نطلق فيها محطة مهمة لمواكبتنا للمرأة وتكريمنا لها من خلال إعلان جائزة "سيِّدتي" للإبداع، والتي نبدأها بالمرأة السعودية التي تعتبر هي الأم الأصيلة والحقيقية لـ"سيِّدتي"، والمرأة السعودية اليوم الابنة الأثيرة لـ"سيِّدتي"، ولهذا نعتز بأن نطلق جائزتنا من الرياض بحضور نخبة من أكثر السيدات السعوديات نشاطاً في مجتمعهن.
 
 ومع إطلاق الدورة الأولى من الجائزة يسعدنا أن نعلن عن استمرار الجائزة في بعدها العربي ابتداء من العام المقبل، إن شاء الله، لتكون جائزة للمرأة في كل بلد عربي، أما نظام الجائزة فقد اعتمد على مقاييس اللجان وترشيح مكاتبنا والمختصين، ومتابعات مجموعات من أصدقاء "سيِّدتي"، وتم الاتفاق على تكريم فئتين، هما: الرائدات اللواتي حملن شعلة انطلاقة أولى في مجالهن وقدمن من العطاء والإبداع ما يستحق التكريم التاريخي، وفئة أخرى اتفقنا على تسميتها بالواعدات، ويمثلن الأجيال التالية التي تكمل المسيرة وتواكبها وتتفاعل معها في إطار مفهوم التأثير والتأثر، وهو فلسفة "سيِّدتي" الصامدة، والتي جعلتها شابة على مر السنوات تزداد أصالة وثراء ومرونة في كل محطة جديدة من تاريخها.
فشكراً لمن نكرمها اليوم، وشكرا ً أيضاً لمن ستكرم لاحقاً ، فكل عمل أو مبادرة لن يخلو من نقص ، وقديماً قال المتنبي: لكل شيء إذا ما تم نقصان.