هل طفلك يتعرَّض لنوبات اختناق وضيق في التنفس، ويصدر أصواتاً أثناء نومه؟ هل يستيقظ كثيراً أثناء الليل؟ هل يبكي كثيراً من دون سبب؟ 
 
إذا كانت إجابتك بـ«نعم» فطفلك يعاني من أحد الأمراض التنفسيَّة الشائعة لدى الأطفال، التي يطلق عليها الشخير، وهو ما يتطلب منك أن تكوني واعية وحكيمة في التعامل معه؛ حتى لا يترك آثاراً سلبيَّة عليه.
 

«سيدتي وطفلك» التقت باستشاريَّة طب الأسرة بعيادات المرجع الطبي، الدكتورة بيان واعظ؛ لتعرفنا على أسباب الشخير ومدى تأثيره في طفلك، وأهم طرق العلاج.

بداية أوضحت الدكتورة بيان أنَّ «شخير» الأطفال عادة يكون بسبب تضخم حجم اللوزتين وبعض الالتهابات باللحميَّة، فيسبب له صعوبة في التنفس وإصدار صوت الشخير المزعج، فيزعج الطفل أثناء نومه ويوقظه كلما استغرق في النوم، وفي حالات يكون شخير الطفل أثناء النوم وراثيَّاً نتيجة لكبر حجم الأسنان مقارنة بحجم الفم.


أسباب شخير الطفل أثناء النوم تختلف تبعاً للمرحلة العمريَّة:


ـ تضخم اللوزتين:
كما ذكرنا أنَّ من أهم أسباب شخير الأطفال عند نومهم تضخم اللوزتين، هذا السبب في حدِّ ذاته يمثل خطراً على الطفل فتضخم اللوزتين قد يؤدي إلى بعض المشكلات في المستقبل، لذلك عليك علاج هذه المشكلة باستشارة طبيب متخصص.

ـ الإرهاق:
قد يؤدي استيقاظ الطفل كلما استغرق في النوم إلى تقليل عدد الساعات التي ينام خلالها. وهذا ما يؤدي إلى شعوره بالإرهاق. لذلك حاولي أو عالجي هذه المشكلة باستشارة طبيب؛ حتى يستمتع طفلك بنوم هادئ ليلاً من دون قلق.

ـ التركيز:
قد تؤدي قلة نوم الطفل ليلاً إلى شعوره بالتعب والإرهاق، وهو السبب في قلة تركيزه. لذلك احرصي على علاج هذه المشكلة؛ ليتمكن طفلك من تحسين قدراته ومهاراته، ويتمكَّن من التركيز أثناء مذاكرته.

وأيضاً من الأسباب الأخرى:
ـ وجود عيوب خلقية.
ـ اعوجاج الحاجز الأنفي إما خلقياً أو نتيجة لإصابة.
ـ تضخمات في الأغشية المبطنة لتجاويف الأنف.
ـ وجود زوائد لحميَّة في تجاويف الأنف.

علاج الشخير باختلاف السبب
ـ إذا كان السبب اعوجاجاً بالحاجز الأنفي فلابد من عمليَّة تقويم للحاجز الأنفي.

ـ في حالات وجود زائدة لحميَّة فلابد من استئصالها وتحليلها لمعرفة نوعها وطبيعتها.

ـ النوم على الظهر في بعض الأوقات يجعل طفلك يصدر صوت الشخير أثناء نومه، لذلك اجعليه ينام على أحد جانبيه ليعطي جهازه التنفسي القدرة على القيام بمهامه بشكل أفضل.

ـ الوزن: إذا كان طفلك مصاباً بالسمنة فقومي باتباع نظام غذائي لتخفيض وزنه؛ حتى لا تتسبب السمنة في صعوبة التنفس لديه، كما يمكنك أن تجعليه عضواً في أحد النوادي ليمارس إحدى الرياضات التي يفضلها، وبذلك سيتمكن من حرق السعرات الحراريَّة المخزنة في جسمه، وسيقوم بتنظيم نفسه تلقائياً ما يعطي جهازه التنفسي قدرة أعلى على أداء مهامه.

ـ النظافة: قومي بمتابعة طفلك يومياً على تنظيف أسنانه وأنفه؛ حتى يتنفس بشكل جيِّد.

ـ اللوزتان: إذا كان إصدار طفلك لصوت الشخير أثناء النوم ناتجاً عن التهابات باللوزتين فقومي باستشارة طبيب لاستئصالهما ولا تقلقي، فهي عمليَّة بسيطة فمعظمنا قمنا بها عندما كنَّا صغاراً.