عندما انفصل والداها رفضت أن تحمل اسم والدها كما هو متعارف عليه، وفضلت أن تحمل اسم والدتها فهي من بقيت قربها وساندتها في حياتها.
إنها الروائية التركية التي كتبت وتغنت عن الصوفية، وأبهرت العالم بمذاقها العشقي الخلاب، إليف شفق، التي سمت اسمها أدبياً باسم والدتها شفق، رغم أنها ابنة الفيلسوف التركي نوري بيلغين، لكنها فضلت أن تسمى باسم والدتها شفق أتيمان التي عملت كدبلوماسية، حيث ترى إليف أنها تربت بعيداً عن التواجد الذكوري في حياتها متنقلة في عدد من الدول، ومنها: مدريد، عمان، كولونيا، قبل أن تعود إلى تركيا، كما أنها هاجرت إلى الولايات المتحدة لتواصل دراستها، ثم شغلت بعد ذلك منصب أستاذة محاضرة في مادة الدراسات والأجناس في جامعة أريزوناك، الأمر الذي أعطاها قوة وانطلاقاً أكبر في مسيرتها الحياتية والعملية.
دراستها
حصلت شفق على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا، كما تحمل شهادة الماجستير في «الجندر والدراسات النسوية»، كما حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها،ونالت عن أطروحتها لنيل الماجستير في موضوع «الإسلام والنساء والتصوف» جائزة من معهد علماء الاجتماع.
الكاتبة
هي من أشهر الكاتبات عالمياً، حيث تكتب بالإنجليزية والتركية، وتترجم أعمالها الأدبية لأكثر من 30 لغة، وقد شغلت إليف نفسها بالكتابة عن الصوفية ومشاعرها الندية؛ سعياً منها لنشر روح المحبة والتسامح والتقرب من الله، وقد حصلت روايتها الأولى Pinhan أي «الصوفي» على جائزة رومي لأفضل عمل أدبي في تركيا عام 1998، أما روايتها الثانية Şehrin Aynaları أي «مرايا المدينة» فتتحدث عن التصوف عند المسلمين واليهود في خلفية بحر متوسطية في القرن السابع عشر، وحصلت روايتها Mahrem أي «النظرة العميقة» على جائزة اتحاد الكتاب التركيين عام 2000، وحققت روايتها التالية Bit Palas أي «قصر البرغوث» أعلى نسبة مبيعات في تركيا، وتبعها كتاب Med-Cezir أي «المد والجزر»، وتناقش فيه قضايا حول مكانة المرأة والرجل والجنس والذهن والأدب، وفي عام 2006 أصدرت رواية The Bastard of Istanbul «لقيطة اسطنبول» باللغة الإنجليزية، وحققت أعلى المبيعات في تركيا، أما روايتها الأكثر شهرة عالمياً فهي «قواعد العشق الأربعون» Forty Rules of Love، والتي نسجت فيها قصتين متوازيتين رغم اختلاف أزمانهما ببراعة عالية ما بين شخصية إيلا وعائلتها التي تعيش في ولاية ماساشوستس في الزمن الحاضر عام 2008 تحديداً، والثانية في القرن الثالث عشر ميلادي، حيث يلتقي الدرويش الذاهل والطواف، شمس الدين التبريزي، بتوأمه الروحي مولانا جلال الدين الرومي، وقد نسجت «القواعد الأربعون» ضمن أحداث الرواية لتصبح الأكثر شهرة ومبيعاً حول العالم، ولتحصد العديد من الجوائز.
حياتها الخاصة
تحظى إليف بحياة متميزة ما بين عملها كأكاديمية محاضرة وكاتبة شهيرة وما بين عائلتها، فهي متزوجة من الصحافي التركي أيوب كان، ولديها منه طفلان، وهما: ابنتها زيلدا، على اسم زيلدا فيتزجرالد، وابنها الذي أسمته على اسم الزاهر بطل إحدى قصص بورخيس الشهيرة.
التركية إليف شفق ترفض نسب والدها وتعشق الصوفية
- قصص ملهمة
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 08 يونيو 2015