أسباب خشونة الركبة الاكثر شيوعاً بين النساء وأفضل العلاجات

5 صور

خشونة الركبة تعد من الحالات الأكثر انتشاراً في العالم وتصيب النساء أكثر من الرجال، وتعرف بالالتهاب العظمي المفصلي، الذي هو عبارة عن خلل معقد قد يصيب الغضروف المفصلي، العظام الكامنة، الأربطة، الغشاء الزليلي والكبسولات. ينطوي هذا الخلل على مراحل تنكسية وتعويضية إضافة إلى الالتهاب.
وتنتشر هذه الحال لدى العديد من المرضى السعوديين خصوصاً الإناث. وحول هذا الموضوع يحاور "سيدتي نت" استشاري جراحة العظام و الطب الرياضي واستشاري الاصابات و المفاصل الصناعية في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور فاضل بن محمد سعيد عابدين.

ما الفرق بين الركبة السليمة والركبة التي تعاني من الخشونة؟
الركبة السليمة، يكون سطح الغضروف في مفصلها ناعما ومحميا بواسطة السائل المفصلي، ما يسمح بحرية الحركة بشكل طبيعي دون ألم. أما الركبة التي تعاني الخشونة، فتظهر بها الحالات المرضية الآتية:
-تدهور الأنسجة المنزلقة التي تغطي وتحمي نهايات العظام في المفاصل ( الغضروف) بشكل تدريجي.

-تحطيم السائل الذي يقوم بتليين المفاصل ( السائل الزليلي) وفقدان قدرته على امتصاص الصدمات.
-قد تحدث حال من فرك العظام ضد بعضها البعض ما يسبب ألما شديدا وتصلبا وخسارة نطاق الحركة.

4 فوائد صحية للاستحمام بالمياه الباردة

كيف تقاس خشونة الركبة؟
تقاس خشونة الركبة بحسب درجتها:
- الخشونة المعتدلة: وهي المرحلة التي يبدأ فيها سطح الغضروف في مفصل الركبة بالإنهاك، ما يجعل المريض يشعر بأعراض عامة معتدلة كالشعور بألم عارض نتيجة القيام بمجهود بدني معين أو حدوث تصلب بسيط في الصباح عند الاستيقاظ.
- الخشونة المتوسطة: تتمثل بفقدان السائل المفصلي لقدرته على تليين الركبة. وظهور بعض النتوءات العظمية على حواف عظم الركبة، ما يجعل الحركة مؤلمة في هذه المرحلة.
- الخشونة الشديدة: في هذه المرحلة، يتلف غضروف الركبة بشكل كامل، مسبباً احتكاك العظام في بعضها البعض، ما ينتج عنه ألم شديد ومستمر، وتقل قدرة المريض على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل كبير.

ما هي الأسباب المؤدية إلى خشونة الركبة؟
لا يوجد سبب محدد يوضح أسباب الإصابة بخشونة الركبة، ولكن توجد بعض العوامل التي تساهم في تطور الحال:
-العمر: تزيد خطورة الإصابة مع التقدم في العمر، حيث تشير الدراسات الحديثة أن معظم الحالات تتطور لديهم الحالة بعد بلوغ سن 45 عاماً.
-السمنة: يؤكد الأطباء أن الوزن الزائد يضع عبئاً على الركبتين.
-الجنس: تشير الاحصائيات الحديثة إلى أن الخشونة شائعة أكثر لدى النساء.
-الوراثة: الصفات الوراثية يمكن أن تؤثر على شكل ومدى استقرار المفاصل.
-الإصابة السابقة: تؤدي الإصابات السابقة في الركبة أو الإفراط في القيام بالأنشطة التي تضغط على الركبة الى إرتفاع خطر الإصابة.

ما هي الخيارات العلاجية المتاحة في الوقت الحاضر؟
العلاج عن طريق الفم: يعتمد على المسكنات المضادة للالتهاب، مثل: الباراسيتامول، الإيبوبروفين وغيرها من المسكنات المضادة للالتهاب والتي يمكنها تخفيف الألم بشرط عدم تناولها لمدة طويلة لما تسببه من اضطراب في المعدة، بالإضافة إلى آثارها الجانبية الأخرى. بالإضافة الى غلوكوساميني وكبريتات الشوندرويتين وهي بدائل علاجية تؤخذ يومياً لتخفيف الألم.
الحقن المفصلي: هو الحقن المباشر داخل فاصل مفصل الركبة باستخدام عقار (hylan G-F 20 ) والذي يحل محل السائل المفصلي التالف أو الناقص، بالإضافة إلى أنه يوفر الراحة ويساعد على سرعة العودة للنشاط اليومي المعتاد ويحسن من القدرة على امتصاص الصدمات. ويمكن أيضاً لهذا العقار أن يساعد في تأخير جراحة استبدال الركبة.
حقن الستيرويد: تحقن في المفصل مباشرة وتأثيرها كالكورتيزون، حيث تستخدم لتمنح الشعور بالراحة المؤقتة ولكن تكرارها قد يتسبب في تلف الغضروف.
الحل الجراحي: الاستبدال الكلي للركبة هو الحل الاخير للمرضى الذي يعانون من ألم شديد في الركبة ولا يمكن علاجه بالطرق العلاجية السالفة الذكر.
وبعد الجراحة، يحتاج المريض الى فترة نقاهة طويلة، والى متابعة الطبيب بشكل منتظم حتى بعد مرحلة الاستشفاء لضمان إدارة الحال بنجاح. كما يحتاج الى إجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة اليومية، مثل:
 الانتظام على التمارين الرياضية المعتدلة.
 المواظبة على جلسات من العلاج الطبيعي الذي يساعد على تقوية العضلات وزيادة قابليتها للحركة.
 الحفاظ على وزن مثالي لتقليل الضغط على مفصل الركبة.

 

سيعجبك أيضاً:

احمي نفسك فوراً من خطر قصور القلب

هذه هي أسباب وعلاجات غزارة الحيض