جديد علاجات "الديسك" بعيداً عن الجراحة

5 صور

تشير الإحصائيّات إلى إرتفاع نسبة من يعانون من فتق النواة اللبيّة (الديسك) في المجتمعات العربيّة، لأسباب عدّة، أبرزها:الخمول، مع ميل واضح للتعايش مع الأوجاع، خشية الخضوع للجراحة الكلاسيكيّة التي ما تزال تشكّل مصدر قلق للأكثريّة.
ولكن، ثمة بدائل طبيّة غير جراحيّة لهذه الحالة، التي تصيب أسفل الظهر، ترتكز على التكنولوجيا الحديثة، وتمتلك القدرة على الشفاء بنسب مرتفعة.
وللتعرّف إليها، "سيدتي نت" يحاور الاختصاصي في تقويم عظام المفاصل، وخرّيج جامعة "لوغانو" بسويسرا، الدكتور عادل الريّس:


ما هو فتق النواة اللبيّة (الديسك)؟ وما هي الأسباب المسؤولة عن الإصابة؟
يحتوي عمود الإنسان الفقري على 24 فقرة، تضمّ مادّةً من "الجيلاتين" بينها، معرّضة للإصابة بمشكلات كثيرة، أبرزها:الجفاف والفتق.
وينتج "فتق النواة اللبيّة"عن التعرّض لحوادث مختلفة، وحمل الأوزان الثقيلة، ومزاولة الأعمال الصعبة، التي تتطلّب الوقوف طوال النهار، والتقدّم في السن، والامتناع عن مزاولة الرياضة، والوزن الزائد، والجلوس، أو الوقوف بوضعيّات غير سليمة...

ما هي العلاجات غير الجراحيّة الحديثة للديسك؟ وهل باتت معتمدة؟
نطبّق في عيادتنا ببيروت العلاجات الحديثة المعتمدة في مستشفى "جونهوبكنز".
بعد الاطّلاع على صورتي الأشّعة والرنين المغناطيسي، والتأكّد عبر الفحص السريري، من أنّ المريض لا يعاني شللاً أو عوارض شلل في القدم والساق، ناتجة عن إهمال العلاج وتقدّم الحالة، يستهلّ الاختصاصي العلاج الحديث داخل العيادة وفقاً للحالة، والذي يتمّ عبر المراحل التالية:
_ التقويم اليدوي للعمود الفقري، لإعادة الفقرات إلى مكانها الصحيح.
_ توسيع الفقرات لإبعادها عن بعضها البعض بطريقة غير مؤلمة وبدون تخدير، وذلك عبر آلة "لوردكس" Lordex الحاصلة على موافقة "هيئة الغذاء والدواء الأمريكيّة".
_ إعادة إحياء العصب، الذي يتعرّض لضغط الفقرات، عبر الموجات الكهربائيّة المتأتيّة من آلة فريدة حاصلة على موافقة "هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
_ تقويم وعلاج فقرات العمود الفقري كافّة، عبر جهاز أوروبي حديث، مع إمكانيّة تفتيت التكلّس، حسب الحالة.
_ تحفيز المادة الجيلاتينيّة ، حيث يُوجّه "اللايزر" البارد على موضع الإصابة لعلاج الإلتهاب.
_ إعادة إحياء الأعصاب الميتة نتيجة "الديسك"، من خلال جهاز متخصّص وفريد من نوعه في الشرق الأوسط.

متى يتمّ تحويل المريض إلى الجراحة الكلاسيكيّة؟ ولماذا ثمة تخوّف في صفوف المرضى منها؟
يتحوّل المريض إلى الجراحة الكلاسيكيّة، عندما يتعرّض للشلل التام، ويصبح عاجزاً عن تحريك ساقه ويتبوّل لاإرادياً، إلا أنّ هذه الحالة نادرة.
أمّا الخوف من الجراحة فمردّه إلى حظوظ فشلها في بعض الأحيان.ولعلّ السبب يعود الى أنّها تتركّز على تصحيح فتق النواة اللبيّة حصراً، من دون علاج سبب الداء الكامن في التضيّق في الفقرات، والذي يتمّ من خلال الحلول غير الجراحيّة عبر آلة "لوردكس"، التي توسّع الفقرات وتبعدها عن بعضها، كما ذكرت سالفاً.

لماذا ترتفع نسب الإصابة بهذه الحالة، في الدول العربيّة؟
تعاني شعوب المنطقة العربيّة، عموماً، من تكاسل واضح، حيث نشهد تراجعاً في ممارسة الرياضة، وإن أدّاها البعض، فيتمّ الأمر وفق أسلوب خاطئ وبعنف في كثير من الأحيان، ما يقود نحو الإصابات الرياضيّة المختلفة، التي قد ينتج عنها "الديسك".
وللوزن الزائد تأثير رئيس، وكذلك الإصابة بأوجاع في الظهر.

هل من سلبيّات للعلاجات البديلة، في مراحلها المختلفة؟
تغيب سلبيّات هذه العلاجات، وترتفع نسب نجاحها في علاج "الديسك" إلى ما يزيد عن 90%، لترتبط الـ10% بالمصابين، الذين يهملون نصائح وتعليمات الطبيب!

ما هي الخطوات، التي يجدر بالمريض اتّباعها، في أثناء العلاج؟
- يُمنع المريض، في أثناء العلاج، من الانحناء الى الأمام، لأنّ هذا الفعل يؤثّر على نجاح العلاج.
- يجدر به النوم على أحد جانبيه، مع وضع وسادة بين ركبتيه.
- التنبّه إلى وضعيّة العمود الفقري عند الجلوس خلف المكتب، أو في أثناء العمل.
- يجب اتّباع حمية غذائيّة محدّدة، لخفض الكيلوغرامات الزائدة المتمركزة في محيط البطن (الكرش)، بهدف التخفيف من الضغط على فقرات الظهر.
- يمنع من مزاولة الرياضة أثناء العلاج، بل تطبيق تمرينات طبية خاصّة للتليين.

كم يستغرق هذا العلاج غير الجراحي؟
قد يكتفي الطبيبب بجلسة واحدة، أو يمتدّ هذا العلاج على 12 جلسة، علماً بأنّ هذا الأمر يتعلّق بسنّ المريض، وبعدد "الفتوق"، وبمدى تطوّرها.
وتستغرق الجلسة مابين 30 و60 دقيقة، بحسب الحالة.
ومن الممكن إجراء جلسات متباعدة، أي جلسة شهريّة، أو مكثّفة.

هل يحتاج المريض، بعد خضوعه إلى العلاجات البديلة وشفائه، إلى كشف دوري؟
لا يحتاج المريض، الذي لا يبلغ عمر فتق النواة اللبيّة لديه السنة، إلى كشف دوري.
وفيما عدا ذلك، من المطلوب زيارة الطبيب مرّتين خلال العام لإجراء "الصيانة".ولكن ما يجمع بين جميع الحالات، التي تماثلت إلى الشفاء، هو ضرورة ممارسة التمرينات الرياضيّة بإشراف مدرّب متخصّص، حتى ولو كانت عبارة عن السباحة...

شاهدي أيضاً:

تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة

التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة

8 نصائح تحميك من البدانة