جيني اسبر تخصّ "سيدتي نت" بخبر انفصالها عن زوجها:كان الطلاق الحلّ الأنسب

11 صور

جيني اسبر أو "ملكة جمال الشاشة العربية" كما يسمّيها محبّوها وزملاؤها برزت كفنانة لها تواجدها وبصمتها الخاصة من خلال عشرات الأعمال الدرامية والمنوّعة التي ميّزتها كواحدة من أهم الفنانات الشابات السوريات على الشاشة العربية، لها إطلالة خاصة وجمال مختلف، برعت في الأعمال المودرن والبيئة الشامية. تحدّثت جيني في حوارنا معها عن مشاركاتها هذا الموسم. وكشفت لـ "سيدتي" ولأول مرّة عن انفصالها عن زوجها المنتج عماد ضحية، وعن رفضها لمبدأ الزواج المختلط الذي يكون فيه كل زوج من دين مختلف. كما تحدّثت جيني اسبر في حوارنا التالي معها بصراحة عن جوانب كثيرة في حياتها الفنية والخاصة:

بداية حدّثينا عن تجربتك في مسلسل «علاقات خاصة»؟
الحقيقة مسلسل «علاقات خاصة» كان خطوة مهمة وجديدة، حيث فتح لي آفاقاً جديدة للعمل مع فنانين عرب جدد. وفي ظلّ هذه الأعمال، يستفيد الفنان كثيراً من خبرات زملائه الآخرين. شكّل العمل نقلة مهمّة لي تشبه ما حقّقته بعد مشاركتي في مسلسل «صبايا». العمل تجربة متكاملة ومميّزة جداً من حيث النص والإخراج والإنتاج والفنانين، سعدت كثيراً لأنني كنت إحدى المشاركات فيه وهو يمثّل فرصة جديدة ومهمة لكل فنان عربي.
قيل إن دور ستيفاني في العمل كان يشبهك على أرض الواقع. فما حقيقة ذلك؟ وكيف وجدت العمل مع نجوم العمل العرب؟
(تضحك) بعد كل عمل فني أشارك فيه أسمع كلاماً يشبه هذا. ستيفاني لا تشبهني أبداً ولست من أختار الدور. القائمون على العمل هم من قدّموه لي. وقد حاولت قدر الإمكان أن تكون شخصية ستيفاني بعيدة عني وعن أدواري السابقة، وفي تقديري هي شخصية جديدة. وكنت مستمتعة جداً بأداء دور ستيفاني، تلك الفنانة التي لها الكثير من المشاكل المعقّدة مع من حولها. وبالنسبة للعمل مع النجوم العرب في العمل، لا أخفيك كنت سعيدة جداً بالعمل معهم، وشعرت بالمتعة والمنافسة. وهذا كلّه يصبّ في مصلحة الممثل الذي يشعر بالاستفزاز ليعطي المزيد من الإبداع الفني في هكذا ظروف. وهذا في النهاية كلّه يعود بخبرة أكثر للفنان ولمصلحة العمل الفني بشكل عام.

أعشق العمل مع رشا شربتجي
كيف تقيّمين تجربتك مع المخرجة رشا شربتجي؟ وهل ستسهم في تعريف الجمهور المصري بفن جيني اسبر؟
أستمتع كثيراً بالعمل مع المخرجة والصديقة رشا شربتجي، وهذه رابع تجربة لي مع المتميّزة رشا. أعشق العمل معها وأشعر براحة كبيرة عندما أكون في مواقع التصوير، لأنني بصراحة معها أجد نفسي و«بعرف حالي بطلع بالشكل الصح» لأن رشا تهتم كثيراً بالأداء وبإحساس الممثل وحتى التفاصيل الصغيرة. لذلك دائماً الممثلون مع رشا يكون أداؤهم متميّزاً. ولا شك أن رشا ساهمت بتعريف الجمهور المصري بعدد من الفنانين السوريين الذين شاركوا في أعمالها الناجحة، وكل فنان يطمح لأن يصبح معروفاً لدى جمهور «أم الدنيا» مصر المعروف بتذوّقه للفن واستقباله بحفاوة لضيوفه من الفنانين العرب، فعندما يعرض العمل على قنوات فضائية مصرية سيكون سبباً لتعريف جمهور مصر بالفنانين المشاركين فيه.
البعض يقول إن دورك في مسلسل «علاقات خاصة» هو تكريس لعدّة تجارب فنية قمت بها سابقاً وإنه مشابه لأدوار أخرى لك، هل هذا صحيح؟
تنظر باستغراب: «وين المشكلة في هاد الكلام». كل ممثل خلال مسيرته الفنية معرّض لأن يقدّم شخصيات مشابهة لبعضها البعض في العموم. وفي المضمون يكون هناك فارق كبير، لكن المهم في الموضوع أن يؤدّيها بطريقة مختلفة مع أنني أدّيت شخصية فنانة في كلا الدورين، لكن هناك وجوه اختلاف كثيرة بينهما بالإضافة إلى أن أداء الشخصيات يختلف حسب طبيعة الدور في ما إذا كان من النوع الكوميدي أو التراجيدي أو الدرامي.

راضية عن دوري في هذا مسلسل
تجربتك الأخرى هذا الموسم كانت في مسلسل «دنيا 2» كيف تتحدّثين عنها؟ وكيف تقيّمينها خاصة أن الجزء الجديد تعرّض لانتقادات كونه لم يكن في مضمونه وأجوائه على مستوى الجزء الأول وقيل إنه لم يحقّق نفس صدى النجاح الذي حققه الجزء الماضي؟
مسلسل «دنيا 2» لا يحتاج لشهادة من أحد. هو عمل ناجح وبذل فيه الكثير من الجهد وتشارك فيه مجموعة من نجوم الدراما السورية المميّزين، سعدت بدعوتي للمشاركة فيه. وكان دوري لطيفاً وبنفس الوقت هادفاً ويفضح ممارسات بعض سيدات المجتمع المخملي اللاتي يتظاهرن بالإنسانية علانية وأمام الناس والإعلام، بينما هنّ في الحقيقة غير إنسانيات ولديهنّ سلوكيات بعيدة عن الإنسانية. ولا أوافقك الرأي بما ذكرته عن الانتقادات التي تعرّض لها العمل. الجزء الثاني من مسلسل «دنيا» متميّز وله طابعه الكوميدي والنقدي المميّز ونكهته الخاصة، ولا يشبه الجزء الأول. وهذا طبيعي لأن الظروف تغيّرت وحسب «الريتنغ»، العمل حقّق نسب مشاهدة عالية.
هل أنت راضية عن تجربتك الكوميدية في العمل؟ وهل لا زالت بطلتا العمل في نظرك بنفس وتيرة العطاء كما شاهدناهما قبل عدّة سنوات في الجزء الأول؟
بكل صراحة كان أداء فريق العمل مميّزاً. نعم أنا راضية عن مشاركتي بالعمل بل سعيدة بها، وقد شاركت حباً بمسلسل «دنيا». أعشق العمل مع الفنانين المبدعين والمخضرمين في مجال الكوميديا أمثال النجمتين أمل عرفة وشكران مرتجى. وبالطبع لديهما ما يقدّمانه مجدداً، وهذا ما وجدته أيضاً من كل فريق العمل أثناء مشاركتي فيه.

طبـيـعي أن يكون مسلسل "صرخة روح" جريئاً
مسلسل «صرخة روح» من الأعمال التي حقّقت نجاحات كبيرة في المواسم الماضية. حدّثينا عن مشاركتك فيه؟ وكيف تردّين على من يقول إن العمل يشبه أعمال المخرج يوسف رزق وهو جريء لدرجة جرح مشاعر وأحاسيس المشاهدين لصراحته وخشونة مضامينه، فهل نحن بحاجة لدراما تزيد من معاناتنا وجراحنا؟
مستغربة: أولاً مسلسل «صرخة روح» يحكي عن موضوع الخيانة. والخيانة موجودة في كل المجتمعات. فطبيعي أن يكون العمل جريئاً لأن الموضوع جريء. وبالنسبة لدوري بالعمل، أنا اخترت شخصية مظلومة عانت من الخيانة وكان بعيداً عن الجرأة، ولا أعتقد أنه يشبه مسلسلات يوسف رزق حيث لكل مخرج أسلوبه الخاص في العمل الفني.
حدّثينا عن مشاركاتك في أعمال «فارس وخمس عوانس»؟
«فارس وخمس عوانس» مسلسل كوميدي يحكي عن مشكلة العنوسة المتزايدة. وشاركت فيه بدور الأخت الكبيرة لثلاث شقيقات، تعمل في مجال الطب البيطري ولها عالمها الخاص. المسلسل من النوع الخفيف الظل ويضمّ في طيّاته الكثير من الحقائق التي نعيشها ونواجهها بشكل يومي.

هذا رأيي بـ ماجد المصري
كيف تصفين تجربة العمل مع الفنان ماجد المصري؟
ماجد المصري نجم مصري معروف. ومسلسل «علاقات خاصة» كان فرصة حقيقية للتعرّف عليه عن قرب. هو يحب فنه وهو شخص طيّب ومتواضع، ومن الطبيعي أن العمل مع أي نجم سيضيف لي الكثير.
دور ستيفاني من خلال ما تلقّيته من ردود فعل على العمل، هل أضاف لك عمّا قدّمته سابقاً؟
بدون شك شخصية ستيفاني حقّقت لي الكثير على صعيد الجماهيرية، والشخصية لاقت قبول المشاهدين. ولا أخفيك أنني عندما ألتقي الجمهور في الأماكن العامّة ينادونني باسم الشخصية: ستيفاني. وهذا دليل انتشار العمل ونجاح الدور.
هل كان قرارك صائباً في عدم المشاركة في مسلسل «باب الحارة» هذا الموسم، خاصة أن العمل لم يلقَ النجاح المأمول منه عند عرضه، وما صحة ما تردّد عن كون عدم مشاركتك تعود لخلافك مع مخرج العمل حول طبيعة الدور وتطوّراته؟
ليس بالضرورة عندما يعتذر الفنان عن المشاركة في عمل ما أن يكون على خلاف مع مخرج العمل. يحصل أحياناً أن يكون هناك أدوار لا يجد الفنان نفسه من خلالها أو تتعارض مع أوقات تصويره مع أعمال فنية أخرى إضافة إلى أمور كثيرة غير ذلك بعيدة كل البعد عن الخلافات. أما عن نجاح أو عدم نجاح العمل، فلا علم لي بذلك لأن ما أعرفه أنه يحقّق نسب مشاهدة جيدة.
لاتزال جيني اسبر تمثّل مجالاً خصباً للشائعات وللقيل والقال. فهل تؤثّر عليك الشائعات بشكل شخصي؟
الشائعات بالنسبة للفنان أو للمشاهير بشكل عام أمر طبيعي. الإعلام مثلاً يبحث عمّا هو مثير ليبيعه للناس، والجمهور شغوف بمعرفة كل شيء عن الشخصية المشهورة حتى تلك التي تتعلّق بخصوصياته أي أنه دائماً تحت المجهر وبالتالي فإن انتشار شائعة ما أمر طبيعي. بالنسبة لي، تعوّدت عليها وأتعامل معها ضمن سياسة «التطنيش» لأنها إشاعات لا تستحق الردّ.

أنا ضد هذا الزواج
حدّثينا عن طفلتك اليوم كيف تعيش؟ وهل ترى والدها؟ وكيف تشعرين وأنت بعيدة عنها؟ وما هي هواياتها التي بدأت تستشعرينها من خلال تصرّفاتها؟
ساندي التي واكبتها مجلة «سيدتي» قبل وبعد ولادتها هي حالياً في بدايات عامها الثالث «إن شاء الله العمر كلّه»، «قمر الله يخليها»، ذكيّة جداً، وشقيّة كتير «طالعه لأمها»، لذيذة جداً حتى أنها اخترعت لغة خاصة بها هي خليط من اللهجة السورية واللغة الأوكرانية (والدة جيني أوكرانية)، و«شكلها كمان طالعه لأمها» تحب الرقص والغناء، هي تعيش حالياً معي ومع عائلتي. بالنسبة لي حياتي كلّها لساندي ووقت راحتي لها ولنزهاتها، وللترويح عنها، خاصة أنني قد أنشغل عنها أحياناً بسبب ظروف العمل لكن في وقت الفراغ فكلّي لها. أصدقك القول، كان لمجيء ساندي طعم خاص، فقد لوّنت حياتي. ووجودها معي أضاف لي الكثير من المعاني والأحاسيس التي تحتاجها كل أم من طفلتها. هي اليوم باختصار حياتي ومن أجلها أعيش، لا يمكنني الاستيقاظ صباحاً من دون رؤيتها وتقبيلها وضمّها والحديث معها حينما نكون سوياً، وحينما تكون بعيدة عني أكون حزينة ومزاجي متقلّباً. أشتاق لها كثيراً ولا يريحني سوى سماع صوتها، فأبقى على تواصل معها على مدار الساعة. وأجمل كلمة يمكنني سماعها وتلامس شغاف قلبي منها هي «بحبك ماما». ربي يحميها ويحمي الجميع.
بصراحة لماذا حدث الطلاق بينك وبين زوجك المنتج عماد ضحية بعد سنوات من الزواج السعيد والعمل المشترك؟
الزواج والطلاق قسمة ونصيب، نحن الآن منفصلان، ولم نصل إلى هذه النتيجة إلا بعد تفكير مشترك ولأنه الأنسب للطرفين معاً. الانفصال يكون الأنسب أحياناً لأي زوجين حين يشعران أنهما وصلا لطريق مسدود في حياتهما الزوجية، فالانفصال جيد في بعض الظروف لكلا الزوجين حتى لا يخسرا الأشياء الجميلة التي جمعتهما، أكنّ له كل تقدير واحترام كصديق ووالد لابنتنا ساندي.
هل هناك إمكانية للعودة إلى زوجك مستقبلاً؟
تصمت قليلاً... «ربك بيسّر» لكل منّا طريقه في هذه الحياة.
بما أنك خضت هذه التجربة التي كان نتيجتها الانفصال، هل تؤيّدين الزاوج المختلط الذي ينتمي فيه كل زوج لدين مختلف؟
بشكل عام أنا ضد هذا الزواج لأن سلبياته أكثر من إيجابياته ولأن أكثر المتضرّرين منه هم الأولاد الذين يشعرون حينها بالضياع بين أب وأم لكل منهما طقوسه وعباداته ومعتقداته حيث يعتنق كل منهما ديناً مختلفاً عن الآخر. وفي بعض الحالات، يحدث تفاهم واتفاق بين الأزواج سببه الاحترام المتبادل للأديان، مما يؤدّي لاستمرارية ونجاح الزواج.