مي نور الشريف ترتدي الأبيض وتواجه الرجل في عزاء والدها

18 صور

"متسبيش حد يقولك قومى من على السفره او ادخلى اوضتك عشان دى قعدت رجاله.. متسبيش حد يمنعك من حضور الدفن بحجة ان الراجل هيتعذب فى قبره لما ست تحضر دفنه.. متسبيش حد يقولك مينفعش تاخدى جنازة ابوكى الا فى قسم الستات.. متسبيش حد يقولك المرأة ممنوعة من زيارة القبور .. متسبيش حد يفرض عليكى لبس الاسود بينما هو عادى بالالوان.. متسبيش الافكار الذكورية المتسلطة دى تعزلك وتهمشك.. ارفضيها وكونى شجاعه واعملى اللى انتى عيزاه.. بنت نور الشريف اصرت تشرف الرجاله بوقفتها فى وسطهم وتقبل التعازى فى والدها مكشوفة الشعر وهى ترتدى الابيض.. لو لسه فى امل فى مصر ... هيكون فى ستاتها"

هكذا تفاعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي مع الممثلة مي نور الشريف، التي بارتداءها الأبيض في عزاء والدها ووقوفها في سرادق الرجال الى جانب والدتها الفنانة بوسي سلطت الضوء على نفسها بهذا الموقف الذي قد يعتبره البعض خارجا عن السياق الاجتماعي العام، الذي يفرض على النساء ارتداء الأسود حدادا على الفقيد وجلوس الناس في سرادق خاص بهن لاستقبال المعزيات.

بنت بـ 100 رجل
لفت مظهر مي ابنة الفنان الراحل نور الشريف في العزاء الذي أقيم بمسجد عمر مكرم، نظر الناس الذين أشادوا بموقفها وقدرتها على التحمل والصبر، ووصفوها بأنها بنت بـ 100 رجل! حتى أن بعض الناس على موقع التواصل الاجتماعي على الفايسبوك نشروا صورتها بلباسها الأبيض معلقين أسفلها: "احنا فخوين بيكي يا مي.. عشان محدش يقول بعد كده مخلفتش ولد ياخد العزا فيا لما أموت.. ربنا يصبرك ويقوي إيمانك". أما مي نور الشريف نفسها عندما سألت عن اراتداءها اللون الأبيض في عزاء والدها فأرجعت الأمر الى أن نور الشريف لم يرحل بالنسبة لها، بل رحل بجسده وباقي في قلبها وبأعماله الفنية في وجدان الناس، وما لون قميصها الأبيض الا دليل على فرحتها بحب الناس لوالدها، وثقتها في رحمة الله به وإسكانه الجنة، كونه الآن في مكان أفضل.


ولدت مي نور الشريف عام 1981. أي أنها تبلغ الآن 34 عاما. عاشت قصة حب مع الممثل عمرو يوسف خلال عملهما سويا في مسلسل "الدالي"، فتمت خطبتهما، الا أنهما ما لبثا أن انفصلا لأسباب رفض الطرفان الافصاح عنها. ورغم ذلك بقيت علاقتهما جيدة، حيث قدمت له واجب العزاء برفقة والدها نور الشريف عند وفاة والده. ووقف الى جانبها في استقبال المعزين عند رحيل والدها نور الشريف.
بدأت مي التمثيل في السادسة من عمرها في مسلسل |"اللقاء الثاني" الذي لعبت بطولته والدتها بوسي والفنان محمود ياسين، ثم شاركت في فيلم "لعبة الانتقام" من بطولة والديها نور الشريف وبوسي، لتتوقف بعد ذلك عن التمثيل، من أجل التفرغ لدراستها، حيث تخرجت من الجامعة الأمريكية قسم إتصال جماهيري متخصصة في الاذاعة والفلسفة والمسرح.
عادت مي الى التمثيل مرة أخرى وهي شابة مع والدها نور الشريف الذي قدمها في مسلسل "الدالي" بأجزاءه الثلاثة. الا أنها لم تستطع أن تحقق بصمة واضحة في هذا المجال، ما جعل أعمالها الفنية قليلة وأغلبها مع والدها الراحل مثل مسلسلات "متخافوش" و"عرفة البحر" و"وادي الملوك".