مرض الخصية المعلقة يشوه الحيوانات المنوية لدى ابنك!

الخصية المعلقة هو مرض ينشأ نتيجة فقدان الخصية لطريقها الصحيح في النزول إلى مكانها الطبيعي في الكيس؛ أي أنها تضل طريقها عند النزول من البطن إلى الكيس، وتقف في إحدى محطات النزول الطبيعي، فكيف تكتشفين ذلك؟


يبين الدكتور محمد عبدالباقي فهمي أستاذ جراحة الأطفال بطب الأزهر-أن حدوث هذا المرض في أغلب بلاد العالم تتراوح بين 0.8 و1.5%، ولكن الملاحظ هذه الأيام أن هذه النسبة في ازدياد.
وهناك أمراض معينة عند الطفل تزداد فيها نسبة حدوث مرض الخصية المعلقة؛ مثل العيوب الخلقية في الجهاز العصبي، وعيوب جدار البطن.


المخاطر المستقبلية
1 - تكون غير قادرة على تكوين الحيوانات المنوية فيما بعد، أو أن تكون حيوانات منوية مشوهة غير قادرة على تلقيح البويضة، ولذلك فإنه يجب أن تنزل هذه الخصية قبل سن الثانية.
2 - هناك قابلية حدوث التفاف فيها، وزيادة نسبة حدوث سرطان الخصية 9 مرات أكثر من احتمال حدوثها في الأشخاص العاديين.

طرق العلاج
- التدخل الجراحي في سن مبكرة هو العلاج الضروري لمثل هذه الحالة، وأفضل سن هي سن سنة ونصف إلى سنتين.
- إجراء الجراحة بعد 4 سنوات يقلل من كفاءة الخصية بنسبة 40%، ومع ذلك فيجب إجراؤها حتى وإن كانت السن بعد ذلك.
- التعامل معها وإنزالها إلى مكانها بمساعدة المنظار.

حالات متقدمة
إن الذكور في سن متقدمة -في سن الرضاعة وحتى سن ما قبل المراهقة- الذين نزلت خصيتهم قد يعانون من اختفاء الخصية في مرحلة لاحقة من حياتهم. هذه الظاهرة قد تدل على إحدى هاتين الحالتين:
• الخصية المتجولة (Wandering testicle): وهي حالة خصية تتحرك، ذهاباً وإياباً، بين الصفن والأربية، وبالإمكان إرجاعها إلى داخل الصفن، بصورة يدوية وبسهولة نسبية، خلال زيارة عيادة الطبيب.
• ارتفاع الخصية (Testicle rises): وهي حالة خصية عادت وارتفعت إلى داخل الأربية، ولا يمكن إرجاعها إلى داخل الصفن بصورة يدوية.

أسباب الخصية المعلقة
لا يزال غير معروف حتى الآن. وقد يكون نتيجة اتحاد عدة عوامل جينية، إضافة إلى حالة الأم الصحية، مع عوامل بيئية أخرى تسبب اضطراباً هرمونياً..

عوامل قد تزيد من خطر ظهور الخصية المعلقة:
• وزن الولادة المنخفض (Low birth weight - LBW).
• الولادة المبكرة (Preterm birth).
• تاريخ عائلي (Family history) فالوالد الذي كان مصاباً بالمرض هناك احتمال بنسبة 6% أن يصاب أولاده بنفس المرض.
- حالات طبية لدى الجنين تحد من نموه السليم، مثل «متلازمة داون» (Down syndrome) أو ظهور عيوب في جدار جوف البطن.
- تناول الأم مشروبات كحولية خلال فترة الحمل، وتدخين الأم السجائر، أو تعرضها لتدخين سلبي خلال فترة الحمل.
- إصابتها بمرض السكري (Diabetes)، سكري النمط الأول (Diabetes type1)، سكري النمط الثاني (Diabetes type2) أو السكري الحملي (Gestational diabetes).
- تعرض الوالدين إلى أنواع مختلفة من المبيدات.