ماذا تفعلين مع أصدقاء طفلك ذوي السلوك السيئ؟

تعرف كل أم أن الابن عادة يتأثر بمن حوله، وذلك يعتبر فرصة لها؛ لتقوم بتربيته التربية السليمة، ولكن مع مرور الوقت يبدأ في التعرف على أصدقاء لأول مرة سواء من المدرسة أو الجيران، وبالتالي يبدأ في الاستماع لبعض الأمور التي تناقض ما قامت بتعليمه له، ويجب عليك كأم أن تختاري أصدقاء طفلك في الصغر، فمثلاً: اختاري له أصدقاء تكونين أنت على معرفة بأمهاتهم، أما إذا بدأ الأطفال يكبرون قليلاً فسيقومون هم باختيار أصدقائهم بأنفسهم بناء على اهتماماتهم المشتركة ومدى انجذابهم لبعضهم البعض وشعورهم بأنهم يتشاركون العديد من الصفات.
لذلك نقدم لك في ما يلي، باستشارة أخصائية رياض الأطفال وعد عبدالله، طريقة تفعلينها عندما تشعرين بأن أصدقاء طفلك سلوكهم سيئ، ومن الممكن أن يؤثروا عليه:

أولاً: عليكِ أن تلاحظي تصرفات صديق طفلك إذا كانت سلبية، حينها يجب أن تخبري دون غضب بأن طريقة تصرف صديقه ليست جيدة مع إخباره بأنك تشعرين بأنك فخورة به؛ لأنه لم يتصرف بنفس الطريقة السيئة؛ ما سيجعله يدرك أن طريقة تصرف صديقه السلبية ليست أمراً قد يريد هو تقليده.
ثانياً: لا تقومي بانتقاد المظهر الخارجي لأصدقائه سواء تمثل ذلك في ملابسهم أو في طريقة تصفيف شعرهم أو في ذوقهم الموسيقى، فانتقادك لهم يكون بمثابة انتقاده هو شخصياً، وكوني في صفه؛ كي لا يندفع إليهم.
ثالثاً: إذا كان أصدقاء طفلك سيئين، وبدأ بالتطبع بطباعهم فحاولي الاتصال مع معلمته، وإذا كان السلوك يتزامن مع تغيير العام الدراسي أو الفصل، أو اتضح أن سببه تأثير أحد زملائه تحديداً فيمكنك تغيير الفصل.
وفي النهاية، يجب على الأهل أن يكونوا مثلاً أعلى إيجابياً في حياة الطفل فيما يخص تكوين الصداقات وامتلاك الأصدقاء، كما أنهم يجب أن يوفروا لهم فرصاً يتمكن الطفل خلالها من اختبار مهاراته الاجتماعية في التعامل مع أصدقائه كالتعاون والتواصل مع الآخرين والتعاطف معهم وتحمل المسؤولية.