علاج بكاء المولود بالرمل... هل تصدقينه؟

2 صور

رغم أننا في الألفية الثالثة، هناك أمهات وجدات، لا زلن يتبعن وصفات قديمة مضرة بالمواليد ويتركن الطب والعلم الحديث، ولا ينصعن إلا لنصائح الجدات والعمات والجارات، خاصة حين تقرر الأم أن تسمع نصيحة حماتها العجوز؛ لكي ترضيها ولو على حساب صحة طفلها.
إحدى النصائح التي تستخدمها الأمهات وللأسف حين يبكي المولود بكاء مستمراً، وبلا انقطاع هي النصيحة التالية:


• إحضار كمية من الرمل الجاف الناعم النظيف.
• يفضل أن يكون من رمل الشاطئ، وأن يكون جافاً.
• يحمص الرمل على نار هادئة؛ حتى يصبح لونه مائلاً للاحمرار الشديد.
• تأخذ الجدات من الرمل وتلقي بحفنات صغيرة منه، وهو ساخن فوق ظهر المولود العاري، وتعرف هذه الطريقة بالتنقيط بالرمل.
• تعتقد الجدات أن هذه الطريقة مفيدة لتسكين أي ألم، وبالتالي توقف بكاء الطفل فوراً.
• تستخدم هذه الطريقة مع الكبار أيضاً، وخاصة لتسكين ألم الظهر.


«سيدتي وطفلك» التقت بالدكتور محمد دار أحمد «أخصائي الأطفال» حيث أشار إلى أن هذه الطريقة ما هي إلا خرافة؛ حيث ينتج عنها حروق موضعية على ظهر المولود أو الإنسان البالغ، ولا تحمل أي فائدة إطلاقاً.
ويؤكد الدكتور دار أحمد على أن بكاء الطفل المتواصل يكون له عدة أسباب، والبحث عن السبب يؤدي إلى تحديد العلاج المناسب للمولود، وحيث تشير الإحصائيات إلى أن المولود عموماً يبكي بكاءً متواصلاً بدون أسباب معروفة حتى الآن، ولكن هذا البكاء لا يضر بصحته إذا ما كان لا يعاني من ألم ما، ولكن البكاء بحاجة إلى استبعاد الأسباب مثل الجوع والبرد والحر والشعور بالوحدة والمغص الحاد، وهو أكثر الأسباب شيوعاً؛ حيث يعتبر البكاء بسبب المغص من أصعب أنواع البكاء الذي يصعب تهدئته، والذي يعلو وينخفض لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات في اليوم، ويستمر لعدة أيام ولا حل سحري لعلاجه سوى أن يكبر المولود ويتوقف تلقائياً علماً بأن الهز وقلبه على بطنه والتربيت الخفيف يحسن الحالة.