أحب رجلاً أصغر مني.. هل من عواقب؟

المشكلة: يصغرني بعامين..هل أتزوجه؟
مرحباً خالة حنان، مشكلتي أني أحب شخصاً يصغرني بعامين، هو يحبني كثيراً، منذ فترة امتدت لثلاث سنوات، ونحن الآن متفقان على الزواج ما إن نتخرج من الجامعة.
لكنني خائفة من موضوع فارق العمر بيني وبينه، ودائماً أفكر في أنه يصغرني بعامين، وخائفة من رفض أهله وأهلي عند علمهم بالأمر، وأيضاً خائفة مما ستؤول إليه علاقتنا الآن، وبعد الزواج، هل سيتغير شيء لأنني أكبره بعامين؟
أحبه كثيراً، ولا أستطيع التخلي عنه، لكن أيضاً لا أستطيع منع نفسي عن التفكير بتلك الأمور وأمور أخرى كثيرة.
ما هي نصيحتكِ لي خالتي؟
«هوسة»

النصائح والحلول من خالة حنان:
1- أقول أولاً لحبيبتي هوسة بأن تفكر جيداً قبل أن تجد نفسها وسط هوسة أكبر مما تعتقد.
2- أقول هذا لأنها ما زالت صغيرة، فأنت يا حبيبة خالتك ما زلت في الجامعة، أي أنك لم تبلغي العشرين من العمر، وإذا افترضنا أنك في العشرين أو في الحادية والعشرين، وهو في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة، فهذا يعني أيضاً أنك ستتخرجين في الجامعة، وتكونين مؤهلة للزواج فيما الشاب لم يكمل دراسته بعد!!
3- نعم يا حبيبتي أنت على حق في هواجسك ومخاوفك، ليس لأن الشاب يصغرك بعامين فقط، بل لأنكما ما زلتما معاً صغيرين على اتخاذ قرار الزواج، وأنا أقول هذا؛ لأن التفكير في فارق السن يشغلك جداً، وهذا طبيعي لأن العادات رسخت مبدأ فارق السن بين الزوجين، وأصبح أمر أن تكون الزوجة أصغر من الزوج أمراً تقليدياً وتاريخياً.
4- نعم. صحيح أن هناك استثناءات، ومع الزمن، يبقى فارق العمر ضئيلاً، إلا أنه سيظل يؤرقك، وربما يؤثر على علاقتكما، وتظنين أن أي سلوك سلبي يقوم به سيكون بسبب أنك أكبر منه!
5- أنا هنا أنقل لك ما هو سائد في تجارب عديدة، لكني لا أخفي أيضاً أن الكثير من الزيجات تنجح وتزدهر، رغم أن الزوجة تكبر الزوج ببضع سنوات، وإذا سألتني كيف ولماذا فسأقول لك بصراحة؛ لأن الزوجة تكون واثقة من نفسها وتتجاهل فارق العمر وتحول نفسها مع الوقت إلى أم سرية تعامل زوجها بحنان وحكمة ومرح وسخرية من نفسها أيضاً.
6- لكل هذه الأسباب التي ذكرتها لك، أقول يا حبيبتي هوسة، إن القرار الصائب الآن هو تأجيل القرار إلى ما بعد التخرج، وفي أثناء ذلك، أرى من الضروري أن تضعي النقاط التي تخيفك من هذا الفارق، وتكتشفي نفسك ومدى قدرتك على تجاوزها، وبعد ذلك، يمكنك أن تستفتي قلبك.
7- بقي أمر مهم جداً أيضاً وهو لا يتعلق بك، بل بأهل الشاب بالدرجة الأولى، قبل أن يكون متعلقاً بأهلك، فطبعاً سيعترض أهلك؛ لأن العادة جرت أن تعامل الزوجة الأكبر سناً من زوجها، وكأنها أقل شأناً من الزوجة التي تصغره، ولهذا سيخاف أهلك من هذه الناحية، أما أهل الشاب، فمن المتوقع أن يرفضوا بشكل أقوى؛ نظراً لترسخ العادات بهذا الشأن، والخلاصة أنك ستواجهين مواقف وآراء وانتقادات، وحتى الصمت يمكن أن يضايقك، نظراً لحساسيتك التي استشففتها من رسالتك، لهذا كلمتي الأخيرة هي: أعطي نفسك فرصة واكتشفي حجم ثقتك بنفسك واستفتي قلبك، إذا ما تراجعت مخاوفك بنسبة 60 بالمائة على الأقل!


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]