ابني يسألني عن معنى كلمة gay

للأسف الشديد فقد غزت مجتمعاتنا العربية الإسلامية بعض المصطلحات الغريبة عن تعاليمنا وقيمنا، فبادر الصغار باستخدامها نقلاً عن ألسنة الكبار، وأصبح من الطبيعي أن يشتم أحدهم صديقه بعبارة: أنت شخص gay وهو لا يعرف أنه يضخ بالسموم لعقول أولادنا خاصة أنهم في سن المراهقة، يمتازون بالفضول وحب الاستطلاع الذي قد يودي بهم إلى التهلكة.


«سيدتي نت» تلقت رسالة من إحدى الأمهات تقول فيها إن ابنها المراهق يشتم إخوته الصغار مستخدماً هذه الكلمة، وحين نهته عن ذلك قال إنه سمعها من زملائه في المدرسة، في حين أن إحدى الأمهات اشتكت من أن ابنها وهو في الرابعة عشرة من عمره قال لها: أريد أن أكون gay وهو لا يعرف إن كان هذا الأمر سيئاً أو جيداً.
تساؤلات كثيرة حملتها «سيدتي نت» إلى الأخصائية التربوية الأستاذة نادية الفار التي أشارت إلى أن هذا المصطلح للأسف نجده منتشراً، ومطبوعاً على ملابس وألعاب وحتى أغطية الهواتف النقالة، وبعض الأدوات المنزلية ومطبوعاً ربما على بعض المنشورات، والجهل يولد الاستخدام، وعلى الأم أن تفسر هذا المفهوم، وتنهى أولادها عن استخدامه، وذلك باتباع الطرق التالية:


• يجب أن تخبر الأم ابنها أن معنى الكلمة أولاً هو كالتالي: خليع، مستهتر إذا قالها بدون أن يرفقها بكلمة أخرى وهي بذلك شتيمة.
• يجب ألا تفاجئ ابنها بأن الكلمة تعني «المثليون الجنسيون».
• كلمة gay man تعني أنه رجل مثلي.
• بالنسبة لتفسير كلمة المثلي فيجب أن تفسر لابنها معنى رباط الزواج الذي أقره الإسلام، وتقبلته الطبيعة البشرية، وهو الارتباط بين ذكر وأنثى.
• كل علاقة بين رجل ورجل أو أنثى وأنثى قد يشوبها شبهة إذا كانت في الخفاء، وهذا ما يجب أن يفهمه المراهق؛ لأنه حتى اللحظة لا يستطيع أن يكتشف الزميل أو الصديق الشاذ مثلاً.
• يجب أن يترافق الشرح بتفسير عدة وسائل يستطيع الابن أن يكتشف بها المتحرش.
• المتحرش ربما يكون مثلياً، ويريد علاقة مع شخص من جنسه.
• يجب على الأم أن تنبه ابنها إلى أن نظام «الشلة» في المدرسة، أو النادي أو الحي يجب أن يتم اختياره جيداً؛ لأن هناك مجموعات شاذة تضم لها أفراداً جدداً كل حين، ويجب أن تخشى الأم على ابنها.
• ليس بالضرورة أن يكون المراهق على علم بالجماع، أو العلاقة الحميمة بقدر أن يعرف أنها وسيلة للتناسل أولاً وأخيراً، وأيضاً إحدى طرق الأنس والألفة بين الزوجين تحت مظلة الأسرة.
• وأخيراً يجب أن تعلمه مبادئ الإسلام، وبأن المسلم لا يسب ولا يشتم وليس لعاناً ولا طعاناً.