يتهمني بالتقصير والبرود.. هل أنفصل عنه؟

عمري 24، متزوجة من رجل يكبرني بعشرين سنة، مقيمة بالخارج، مر على زواجي أقل من سنة، مشكلتي أن زوجي دائماً يشتكي من مصاريف العلاج والتأمين وغيرها، مع العلم بأني لست أبداً زوجة مبذرة، وقليلاً ما أشتري شيئاً لنفسي، ويحسسني دائماً أني عبء عليه، وأنه ندم على الزواج مني؛ علماً بأني قدمت لهذا البلد منذ أشهرر قليلة، وحملت بعد زواجنا بقليل، ولم تتسنَ لي الفرصة للبحث عن عمل؛ خصوصاً الآن وأنا حامل وأنتظر مولوداً.
هل هو ذنبي أنه غير قادر على تلبية حاجات أسرته؟ زد على ذلك، يتهمني بالتقصير والبرود، ولكن ذلك نتيجة كلامه الجارح الذي يجعلني أفكر في علاقتنا ألف مرة كل يوم، وفي مستقبل هذا الطفل البريء، هل أنفصل عنه وأعتمد على نفسي وأحصل على عمل وأتحمل مسؤولية طفلي؟ أرجوك خالة حنان أن تساعديني، وشكراً.
«زيزي»

الحلول والنصائح من خالة حنان:

1 ـ حبيبة قلبي زيزي، أحب أن أقول لك أولا إن لكل زوج مفتاحاً أو مفاتيح يمكن للزوجة الذكية أن تستخدمها؛ لاستمالة زوجها والتأثير عليه إيجابياً.
2 ـ في حالتك يبدو أن مفاتيح زوجك حسب رسالتك هي خوفه من الغربة، الذي يدفعه أن يقتصد في المصاريف، وفارق العمر بينك وبينه، والذي يخفيه بحجة قصورك في التعامل والتجاوب.
3 ـ يجب أن نعترف بأن عشرين سنة هي فارق كبير بالفعل، ومع ذلك فالزواج قد تم وأنت الآن حامل، وما يساعد على التفاؤل هو أنك مازلت في عشريناتك، أي أنك تستطيعين أن تتمتعي بزواجك وأمومتك، وتصيبي زوجك بهذه المتعة، واسأليني كيف؟
4 ـ عمر زوجك حسب رسالتك يجب أن يكون الآن في حدود الرابعة والأربعين، وهو سن صعب؛ لأن الرجل يشعر بأنه يقترب من الخمسين ويبدأ بمحاسبة نفسه، ومن الجيد أن تنتبهي لهذه الناحية، ولكن من دون أن تصارحيه بها.
5 ـ لا أعرف يا حبيبتي نوع شخصيتك، لكني أستطيع أن أشجعك على أن تكوني لطيفة ومرحة، وتتجاهلي الملاحظات التي يقولها عنك، وتعتبريها «فشة خلق»، وتفكري بأمومتك وتتمتعي بها وتشاركيه المتعة بعيداً عن مطالبته بالمسؤولية، وفي هذه الحالة أنت تلعبين دور القائدة الخفية، وفي نفس الوقت دور الشابة التي تنشر في البيت الجو المرح لينسى الزوج همومه ومشاكله، أو تخففين من الضغوط التي تحيط به.
6 ـ ضعي خطة سرية لتصرفاتك، وقسمي وقتك، واستفيدي من غربتك في تعلم لغة البلد، واجعلي من المعلومات التي تكتشفينها فرصة لتقضي وزوجك أوقاتاً بعيداً عن مشاكلكما الشخصية، اجعليه صديقك وقوِّي لديه إحساسه بأنه الرجل القوي الذي تشعرين معه بالأمان، وكوني لطيفة في التعبير عن مشاعرك، وبادريه بمفاجآت صغيرة حلوة تسعده؛ فكل هذه الأمور الصغيرة سوف تخفف من شحنات الغضب أو النفور.
7 ـ أشجعك على الأمومة، ويمكن أن تنجبي طفلاً آخر أو طفلين في السنوات المقبلة، بإذن الله؛ مما يجعلك في عمر الثلاثين أماً لعائلة صغيرة جميلة ويتمتع زوجك وهو في الخمسين بدفء العائلة، هذه يا حبيبتي الصورة التي أتمناها لك، لكن تحقيقها لا يكون إلا بالسعي والتعقل والعطاء والإيثار؛ فحاولي أن تسعي في هذا الاتجاه قبل التسرع بانفصال قد لا يحقق لك ما تحلمين به، أما بعد هذا السعي؛ فثقي بأن الله تعالي سيختار لك كل الخير، وفي أية حال سواء بالبقاء مع هذا الزوج أو في الانفصال عنه؛ فلا تتسرعي قبل السعي.


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]