لا يخفى على أحد أنّ العلاقة بين الموظفة والمرؤوسين توضع على ميزان لا يتوازن في الصورة الشائعة، فكل واحد منهم يريد أن تزيد كفته عن الأخرى، والنتيجة يظل التفاوت والابتعاد هو ما يدمر العلاقة بين الطرفين.
"سيدتي نت" فتح باب المناقشة مع الأكاديمية في علم النفس (نور حسني) لمعرفة أوجه الملابسة في ظاهرة تفشي مفهوم أنّ الموظف دائماً على حق والمدير هو المخطئ.
بدايةً تقول نور: لا أخفي أنّ الموضوع قد يعتبر شائكاً وذلك بسبب أنّ كلاً الطرفين في العلاقة قد يكون المتهم إما لأسباب مقنعة أو معتقدات شائعة.
أسباب الاختلاف بين الطرفين
لنكون عادلين يجب أن نعرض أخطاء الطرفين لنتوصل لوضع الحلول الصحيحة لها من خلال عرض أسباب الاختلاف بين الطرفين والتي تؤدي إلى تلك النظرة الخاطئة.
الفهم الخاطئ: بعض الأمور والكلمات قد يترجمها الاثنان بصورة خاطئة تعكس مضموناً غير الذي تهدف إليه بمعنى أن يتم مناقشة مشروع عملي ومع اختلاف الآراء يأخذ الآخر الاختلاف كانتقاد له عن جدارته في العمل، وهنا تقع المشكلة.
الغيرة: تنظر بعض الموظفات إلى المدير نظرة حسد وغيرة على مكانتها فتنشأ بذلك علاقة محاطة بالغيرة السيئة، وعليه يتعمد الموظف تجاهل المدير وتهميشه.
الوقوع في مكيدة: أن يقع كلاهما في مكيدة الوشايات التي يطلقها الموظفون للمدير بهدف الانتقام من أحد الطرفين.
الإشاعات: وهي ما تعطي انطباعًا سيئاً على الشخص خاصةً في سلوكه وتعامله مع الغير مما يجعل الموظف يتخوف ويتجنب التعامل مع مديره.
نصائح لتغيير نظرتك عن رؤسائك
يجب أن نوضح بعض الأسس التي على الموظف أن يلتزم بها ليكسر بها القاعدة السلبية عن التعامل مع مرؤوسيه:
1- لا تحكمي على مديرك وفقاً لأهواك الشخصية.
2- طوري من أسلوب الاتصال معه لتبدلي من طريقة تفكيرك تجاهه.
3- لا تعطي الأمور أكبر من حجمها في الانتقادات البناءة ولا تتكبري في تقبلها، لكن تقبليها بدبلوماسية، واعملي على تطوير نفسك من خلالها.
4- لا تدمري نفسك بسبب الغيرة وتجعلينها مبرراً لنشر كراهيتك لمن هو أعلى منك، أبدلي غيرتك لتكون هدفًا تطمحين إليه.
5- اعلمي أنّ مديرك إنسان مثلك تمر عليه أيام ضاغطة قد لا يتمكن من السيطرة على انفعالاته فضعي العذر له في حالة ذلك.
6- لكل إنسان جوانب إيجابية وسلبية، ركزي على جوانب مديرك الإيجابية لتتمكني من تغيير نظرتك عنه؛ فالتركيز على السلبيات سيؤثر على نفسيتك وعلى نظرتك له.
7- المدير لم يصل لمكانته إلا إن كان يستحقها فاستفيدي منه، وتعلمي من خبراته، استشيريه واعتمدي بنصائحه؛ بذلك ستتوطد العلاقة بينكما، كما أنك ستكسبين خبرةً مميزةً من خلاله.
لا تصدقي كل ما يُقال ويُشاع، ولكن احكمي على الأمور وفقاً لما ترينه من تعامل مع مديرك وانطباعك عليه.
