في يوم المرأة العالمي.. ما التحديات التي تخطها السعوديات؟

نهى اليوسف
رشا حفظي
بيان زهران
4 صور

بقيت المرأة السعودية في سنوات سابقة بمعزل عن الأنشطة التي يمارسها الرجل ويستحوذ عليها في معظم المجالات، ولكن ومنذ سنوات عدة أصبحنا نسمع كل يوم عن إنجاز جديد للمرأة السعودية حتى باتت تقترب أكثر فأكثر من المجالات التي كانت حكرا على الرجال، ونراها تضاهي بخبرتها خبرات الرجل في كل مجال ونشاط تمارسه وتدخل إليه بكل قوة لتتخطى العقبات وتواجه التحديات وتصبح شريكة في التنمية في كل جوانبها.


تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة سيدتي قابلت سيدات سعوديات أصبح مثالا لتفوق المرأة كل في مجالها، لنستقصي منهن أبرز التحديات والعقبات التي قابلتهن خلال مسيرتهن المهنية، وكيف تمكنت كمرأة سعودية من تخطيها.

شريكة للرجل
المرأة السعودية الآن شريكة للرجل في صنع القرار وعن ذلك تقول عضوة المجلس البلدي رشا حفظي: لا شك أن المرأة السعودية خلال السنوات السابقة واجهت عدد من التحديات مثل بعدها عن الأنشطة التجارية والتنمية الحضارية وعدم وجود مجال للمرأة في المجالس البلدية، وبذلك لم تتكون لدى المرأة المعلومات الكافية حول كل تلك الأمور وعدم تكوين خبرة عن ذلك، ولكن لأن المرأة السعودية تمتلك الكثير من الإمكانيات التي تتيح لها تخطي كل الصعوبات أصبح للمرأة السعودية مقاعد في الغرف التجارية والمجالس البلدية وأصبحت تشارك في صنع القرار عن قرب والإطلاع على كل الملفات وتكوين خبرات حول إدارتها والتعامل معها، وأصبح هنالك تشاركية بين المرأة و الرجل وتحالفات من أجل تحقيق التنمية في المملكة العربية السعودية.

أربع تحديات
وعن التحديات التي واجهتها المرأة السعودية في المجال التجاري أخبرتنا رئيسة لجنة شابات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة نهى اليوسف قائلة: هنالك أربع تحديات واجهتها المرأة السعودية وأستطاعت أن تخوضها بكل بسالة وتتغلب عليها وهي أولا إثبات تواجدها في أنشطة لم تكن متاحه لها مثل المقاولات والعقار، أما التحدي الثاني كان عبارة عن توفير الدعم المالي للمرأة السعودية حتى تتمكن من الدخول في الأنشطة المتنوعة، أما تحديها الثالث كان حول العمل على إيصال وجهات نظر النساء وكل ما يواجهن من عقبات، حتى تم إصدار عدد من القرارات من قبل وزارة العمل ووزارة التجارية والتي تدعم عمل المرأة وتضمن حقوقها، أما عن التحدي الرابع هو إثبات قدرة المرأة السعودية على تمثيل المملكة العربية السعودية في مختلف المحافل الدولية وتم لها ما أرادت حيث تم إنشاء المجلس السعودي لأعمال المرأة، وهو يضم نخبة من شابات الأعمال من مجالات متنوعة لتمثيل المرأة عالمياً.

مناصب قيادية
اعترافاً بأهمية دور المرأة في المجتمع منحت منذ فترة وجيزة عددا من المحاميات السعوديات رخصا لتداول مهنة المحاماة وأصبح اللقب محامية بدلا من مستشارة قانونية وسمح بموجب ذلك للمرأة السعودية دخول المحاكم والمزاولة المهنة بكل جوانبها، المحامية بيان زهران والتي كانت من أوائل المحاميات التي حصلن على حق المحاماة تقول: استطاعت المرأة السعودية أن تتولى مناصب قيادية كانت حكراً على الرجل في وقت سابق كما أصبحت أكثر خوضا في مجال التجارة والصناعة والابتكار والاختراع، وهذا يدل على زيادة نسبة تعلميها وتمكينها وثقتها بقدراتها فهي التي دفعتها نحو النجاح من وجهة نظري، وهنا على النساء أن يدعمن أنفسهن بالعلم والاطلاع لتنمو قدراتها وتتطور.