مطالبات بزيادة تمثيل النساء في اليوم العالمي للمرأة

رانيا إسماعيل
سهير جرادات
سناء شعلان
هند الفايز
4 صور

كشفت النائبة الأردنية هند الفايز، لـ«سيدتي»، آمالها في يوم المرأة العالمي تقول «المرأة لا يقتصر النظر إلى إنجازاتها وإبداعاتها وطموحاتها، في يوم واحد فحسب، بل السنة كاملة، هي يوم للمرأة».
وقالت الفايز في تصريح لـ«سيدتي»: تحتفل المرأة كل عام، باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام على وقع مطالبات نسائية بزيادة تمثيل المرأة في مختلف المجالات؛ معبرة عن فخرها واعتزازها بالمرأة العربية، نتيجة لما وصلت إليه من مناصب عليا، ومراكز قيادية، لافتة، أن هناك سيدات مشرّفات، نتيجة لما قدمنه في سبيل التطور، والتقدم.
مطالبة بإعطاء المرأة العربية فرصة القيادة، والوصول إلى مراكز، نتيجة لكفاءتها وخبرتها، وعدم النظر إليها بأنها ضلع قاصر، وعلى الرجل تولي زمام الأمور».
وعن دور الإعلام في إبراز قضايا المرأة، أشارت إلى أن هنالك إعلاماً إيجابياً، يبرز المنجزات، والفكر، والإبداع للمرأة، وبأنها قادرة على العمل من أجل الوصول إلى القمة، وكشف النقاب عن سيدات لهنّ دور ريادي في التقدم، كـ«مجلة سيدتي»، قائلة «مجلة سيدتي، تنظر إلى المرأة، على أنها مجتمع بذاته، فهي القادرة على تولي زمام الأمور، والقادرة على تحمّل مصاعب الحياة ومشاقها، كما أنها تبرز سيدات عربيات، استطعن كسر حواجز المجتمع، والوصول إلى مصاف النجاح».
التمكين الاقتصادي الأساس
الفنانة وسفيرة النوايا الحسنة لدحر مرض السل رانيا إسماعيل، تؤكد أن المرأة قادرة على العطاء، مشيرة إلى أن «يداً واحدة لا تصفق»، ومن الأجدر أن يتم وضعها في أولويات القوانين والتشريعات والأنظمة العربية، لإعطائها الحق وتبين أنها كفنانة، لعبت شخصية «خضرة» الكوميدية، حيث ألقت الضوء على العديد من القضايا التي تهم المرأة العربية بشكل عام، والمرأة الأردنية بشكل خاص. تضيف لـ«سيدتي»: نهدي في هذا اليوم كل امراة عربية، باقة من الاحترام والتقدير.
وفي ردّ على سؤال «سيدتي»، حول ماذا تعطي المرأة لو كنت معنية بشؤونها؟ أجابت إسماعيل: سأقوم بتمكينها اقتصاديا، والقيام بتمويلها، وافتتاح مشاريع لها، لإيماني بدورها، وقوة إرادتها وطموحها، فالمرأة التي تملك الفكر والمال، سيدة خلّاقة ومبدعة.

لا ضير في يوم للمرأة
تشيد سناء الشعلان، أستاذة الأدب الحديث في الجامعة الأردنية، بدور المرأة بشكل عام، في تقدم وازدهار المجتمعات، قائلة: المرأة في العالم تعيش ظروفاً متباينة ومختلفة، وفق معطيات حياتها وظروفها وأحوال بلادها ومقدّراتها، ولذلك نجد نساء يتمتعن بامتيازات مكتسبة تمثّل لها كامل حقوقها الإنسانيّة والمجتمعيّة، في حين نجد أن شرائح عملاقة من النساء يتحمّلن أعباء ساحقة، ويعانين من ويلات العبوديّة والاستلاب والقهر والتفرقة والعنصريّة والحروب والجهل والفقر.
«كل الأيّام هي أيّام المرأة وأيّام الرّجل كذلك»، هذا ما قالته شعلان في معرض حديثها، منوهة، إلى أن يكون هذا الاحتفال اليوميّ السّنويّ هو تجسيد لسياسة احترام وتقدير تشمل أيام السّنة جميعها.
تمثيل المرأة خجول
تشير سهير جرادات، أول امرأة عربية تفوز كعضو احتياط عن قارة آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، كما أنها حاصلة على جائزة الحسين للإبداع الصحفي، إلى أنه وبالرغم من أن الثامن من آذار يعتبر كتاريخ، تقليداً سنوياً للاحتفال بيوم المرأة العالمي، إلا أنه تقليد يفرح المرأة، كونه يجمع النساء في العالم، للمطالبة بحقوقهن، وفقاً للتقاليد والأعراف التاريخية والوطنية لكل دول.
والحقيقة ما يحبط في هذا اليوم، على حد قولها، عندما ننظر إلى واقع المرأة العربية التي تعاني من ويلات كثيرة ومصاعب حياتية، وأهمها ضعف تواجدها في مواقع صنع القرار، وهذا لا يتناسب مع قدراتها.
وتنوّه إلى «أنه وبالرغم من أن القوانين العالمية والمحلية، لا تميز بين المرأة والرجل، إلا أن الفروقات كبيرة، نجد أن المرأة ما زالت تعاني رغم أنها أثبتت وجودها. ومن هنا يأتي دور المرأة في دحض مقولة «المرأة ضد المرأة»، من خلال العمل على دعمها، والوقوف إلى جانبها ومساندة قضاياها».
وفي نظرتها بشأن الإعلام ودوره بهذا الصدد، تلفت، إلى أنه على صعيد التمييز الإيجابي يجب إيجاد منابر متعددة سواء منابر سياسية أو إعلامية؛ مثل مجلة سيدتي لدعم قضايا المرأة من خلال طرح المعضلات التي تواجهها خلال مسيرتها، سعياً لإيجاد الحلول لها.