هناك التباس وتخوف شديد لدى مريضات القلب؛ فالمريضة في حالة مرضية تمنعها من مزاولة أي نشاط، وما الحمل إلا زيادة في المجهود الذي يبذله القلب..لذلك فالطبيب المعالج هو الذي يحدد إذا كانت هناك احتمالات أن تحدث مضاعفات خطيرة إذا تم الحمل..أم لا! توجهنا بالسؤال إلى الدكتور"أحمد عبد العال" أستاذ القلب بجامعة بنها
* مريضة القلب يكتشف في الطفولة عادة إذا كان هناك تشوه خلقي أو إصابة بالحمى الروماتيزمية، وفى بعض الحالات يكتشف المرض أثناء الحمل
*المريضة إذا استطاعت أن تحمل ولم تحتج إلى علاج قبل الحمل، ولم تظهر عليها أعراض معينة..ليس هناك خطورة عليها؛ خاصة إذا كانت تتابع الحمل منذ البداية
*نصيحة الطبيب المتابع للحالة هامة جدا إذا كانت مريضته تعاني من هبوط في القلب، وحالتها الصحية متدهورة قبل الحمل
*حالات مرضى القلب بالنسبة لقدرتهم على بذل المجهود والأعراض الملموسة أربع درجات:
1- هن اللاتي لا يوجد تحديد لإمكانياتهن في بذل المجهود، ولا توجد أعراض تظهر عليهن
2- الحالات اللاتي يوجد بها أعراض بسيطة؛ مثل ضيق التنفس أو عدم القدرة على طلوع السلم
3- هناك هبوط خفيف في القلب، والمريضة لا يمكنها القيام بمجهود عادي
4- هناك هبوط في القلب والمريضة تعاني من أعراضه أثناء الراحة.
العلاج
*يلاحظ أن الدرجات المختلفة متداخلة، وممكن أن تسوء الحالة من واحدة إلى أخرى، آو تتحسن من واحدة إلى أخرى بالعلاج والراحة
*مشكلة مريضة القلب الحامل تكمن في أن القلب مطلوب منه القيام بمجهود أكثر من المعتاد..ابتداء من الأسبوع الرابع والعشرين حتى الأسبوع الأربعين
* ضرورة الابتعاد ومحاولة تجنب الإصابة بالنزلات الشعبية
* الراحة اليومية لفترة ليست قصيرة؛ فمثلا لمريضة الدرجة الأولى والثانية الراحة لمدة اثتنى عشرة ساعة هامة، وربما يفضل إضافة ساعتين عند الظهر
* لمريضة الدرجة الثالثة والرابعة الراحة عليها واجبة؛ لأنها ستشعر بالتعب لأي مجهود
* استمرار العلاج مع طبيب القلب هام جداً حتى يتمكن من تفادي المضاعفات، وربما يكون هناك حاجة لدخول المستشفى في الأسابيع الأخيرة من الحمل للراحة قبل الولادة
*طريقة الولادة طبيعية أو قيصرية تترك على حدة ليحددها الاخصائي، أخذاً في اعتباره حالة القلب والاعتبارات الخاصة بالحمل؛ مثل وضع الجنين والمشيمة.
*باختصار مدة الولادة يجب أن تكون قصيرة، ومحاولة الاختصار في المجهود الذي تبذله الأم باستعمال الأجهزة المساعدة مثل الجفت أو جهاز الشفط
*لا مانع من أن ترضع الأم جنينها، إلا إذا كان هذا المجهود زائداً عليها هي نفسها..ولا ترغب فيه
