عمر العبداللات يعود إلى مهرجان الفحيص من جديد

عمر العبداللات
الجمهور متفاعلاً
عمر العبداللات
عمر العبداللات
امرأة بعقدها السابع تقريباً بالثوب الـ"فحيصي" التقليدي رقصت بفرح كبير
عمر العبداللات يحتضن طفلاً معجباً
عمر العبداللات
تكريم عمر العبداللات
عمر العبداللات
الجمهور
عمر العبداللات
عمر العبداللات
13 صور


كانت انطلاقته الأولى من مهرجان الفحيص قبل سنوات طويلة، لذلك هو يحمل الكثير في قلبه للمدينة ولأهلها، هي أيضاً تحمل الكثير من الحب له، كان يعرف أنه لحظة المرور بشوارعها، سيسمع صوت أغانيه في كل مكان، وسيرى في كل زاوية منها انطلاقته الأولى وبدايته هنا في مدينة الفحيص.
هكذا حلّ النجم الأردني عمر العبداللات ضيفاً مرة أخرى على ثاني أيام مهرجان الفحيص بدورته الخامسة والعشرين "الأردن تاريخ وحضارة"، بفرح كبير يزف لجمهوره أغانيه، وبفرح بالحجم نفسه وأكثر، استقبله جمهوره وانتظر بداية الحفل لحظة بلحظة.
وقبل أن يلقي المساء على الجموع الكبيرة التي أتت لرؤيته وسماعه، وبدعوة واضحة للافتخار بوطنهم الأردن، أهدى العبداللات أغنية "ارفع راسك فوق" لمحبيه، وككل أغانيه الصاخبة التي لا تكل من الرقص، والتي ألفها وحفظها جمهوره جيداً، لاقت استقبالاً وهتافاً وتفاعلاً واسعاً من الجماهير.
بعدها ألقى التحية على الحاضرين، معبراً عن محبته الواسعة لمدينة الفحيص وأهلها، ومذكراً بوقفته الأولى على مسرحها والتي صنعت بداية مسيرته الفنية، غنى العبداللات موال "مضّى حياته" بصوته البدوي وبلهجته التي تعبق برائحة الهال والقهوة العربية السادة، ثم رفع حالة الرقص إلى أقصاها بأغنية "راس روس".
ومن الأغاني التراثية الأردنية، التي لا تندثر بل تحيا في كل يوم من جديد، قدّم العبداللات مجموعة كبيرة منها "ميكس" أشعل من خلالها الرقص والدبكة و"الدحيّة" الأردنية بين صفوف الجماهير، فغنى "يا بيّ يا بيه، لوحي بطرف المنديل، يا زمان وينه حبيبي، حلو ما أحلى دلاله، أول القول ذكر الله، يا بنت من هم خوالك، على العود اليابس، طلّي يا بنيّة من الشباك، درّج يا غزالة" ثم أنهى هذه المجموعة الكبيرة برائعة الفنان الأردني الراحل عبده موسى بأغنيته "نزلنّ على البستان".
وتابع العبداللات حالة الرقص التي عاشها مع جماهيره بأن غنى من جديده أغنية "حبك واصل فوق الحد"، التي امتازت كباقي أغانيه، بالجملة الأردنية البسيطة والمتداولة بين الشباب بشوارع المدن الأردنية، واللحن الراقص والإيقاعات الصاخبة.
وبموال بدوي آخر "يا ما بقت لينا حكايا"، تابع النجم الأردني عمر العبداللات حفلته، ليقدم بعده أغنية "يا علي عليتني واقفيت".
وبإهداء خاص إلى مدينة الفحيص وأهلها، والتي لم يخف العبداللات حبه الواضح جداً اتجاهها، قدم لهم آخر أعماله الفنية، والتي تتغنى بالمدينة ورجالها، وبكرمهم وشجاعتهم "يا صبيان الحصان"، بعد أن قدم قبلها موال "الفحيص محبوبتي يا ناس"، حيث أشعل المسرح والحاضرين مرة أخرى بـ"الدحيّة"، التي تعتبر من أشهر الرقصات بالبادية الأردنية وأكثرها انتشاراً خاصة بالأفراح.
وبموالٍ ثالث استمر العبداللات بحفله، فقدّم موال "لشكي لربي"، ثم نَهَلَ مرة أخرى وأخرى من التراث والفلكلور الأردني، الذي يمتاز بجزالة عباراته الشعرية، فاختار منه أغنية "دنّي القلم وبيّض القرطاس".
وبعد أن بدأ النجم الأردني عمر العبداللات بالجمل الأولى من أغنية التي يعرفها الجميع بالأردن، والتي انتشرت بشكل واسع "جيشنا جيش الوطن"، تراجع عن غنائها، وقرر أن يختبر حماسة و"همّة" الحاضرين، فأشعل حماستهم ورقصهم بأغنية "كيف الهمّة"، التي وكما كان متوقعاً استطاع العبداللات من خلالها، أن يقيم الفرح بينهم ولا يقعده حتى نهاية الأغنية وما بعدها.
وأخذ العبداللات وقته بأن يستمع إلى رغبة جماهيره بما يودون سماعه، فكان الأغلب منهم يطلب منه مرة أخرى ومن جديد "الدحيّة"، التي ما انفكت تراقصهم وتنشر حالة فرحة كبيرة بينهم، وفعلاً استجاب العبداللات إلى رغبتهم، وطلب من الفرقة عزفها، وقدمها مرة أخرى لمحبيه بالمهرجان.
وختم النجم الأردني عمر العبداللات ليلته بموال جديد "علمي بها طفلة"، قبل أن يودع الجماهير بواحدة من أكثر أعماله الفنية انتشاراً بينهم "مرّت الأيام".

"العبداللات" ابن الفحيص..
كان واضحاً على النجم الأردني عمر العبداللات خلال حفله بالمهرجان، راحته الكبيرة وبشاشته بوجه كل الحاضرين، فهو يعرف جيداً فضل مهرجان الفحيص وأبناء المدينة عليه وعلى مسيرته الفنية، فاستقبلهم بقلب واسع وحب عظيم، كما بدا واضحاً على وجهه سعادته الكبيرة باللقاء بهم مرة أخرى.

كواليــــــــس..
بدأ حفل النجم الأردني عمر العبداللات بالموعد المحدد تماماً بدون أي تأخير بعكس المهرجانات الفنية الأخرى، الأمر الذي لاقى استحساناً لدى الجمهور.
رغم صغر مساحة المسرح الرئيسي لدير الروم الأرثوذكسي، إلا إن أعداد الجماهير كانت كبيرة جداً حيث تجاوزت أعداد الحاضرين الـ1000 شخص.
على غير المتوقع لم يكن هناك إجراءات أمنية مشددة جداً بالمهرجان، إلا أنها كانت مناسبة لحجم المكان والأعداد المتواجدة.
كان هناك حضور كبير جداً ومميز لأهالي مدينة الفحيص، فكانوا الأغلبية الكبرى لجمهور المهرجان بيومه الثاني.
ورصدت عين "سيدتي" تواجد قليل جداً للإعلام، بعكس المهرجانات الفنية الأخرى.
كان هناك حضور مميز لوزير الثقافة الأردني الأسبق وابن مدينة الفحيص الشاعر جريس سماوي، بالإضافة إلى عدد من الفنانين والإعلاميين الأردنيين المعروفين أمثال الفنان والشاعر ماجد زريقات، والإعلامي عبد الهادي راجي المجالي مدير مركز الحسين الثقافي.
ومن أبرز ما رصدته عين "سيدتي"، إمرأة بعقدها السابع تقريباً بالثوب الـ"فحيصي" التقليدي، رقصت بفرح كبير وسرقت الأضواء، حتى أنه راقصها من مكانه على المسرح.