شاركت في سباق الماراثون.. وأرضعتْ طفلتها أيضاً!

3 صور

كان على السيدة الأمريكية «آنا يونغ» أن تختار بين أن تُشارك في الماراثون المقام في مدينتها Salt Lake City في عطلة نهاية الأسبوع، وتحرم بذلك طفلتها من الرضاعة الطبيعية، أو تبقى بجانب طفلتها البالغة من العمر خمسة شهور، وتحرم نفسها من هذه الرياضة التي تساعدها في استعادة لياقتها البدنية بعد الولادة، ولكنها قررت في النهاية أن تجمع بين الاثنين، وأن ترضع طفلتها وتشارك في الماراثون في الوقت نفسه.. فكيف كان ذلك؟

الرضاعة عند خط النهاية
قررت الأم أن تركض نصف الماراثون فقط، وبمسافة تبلغ 13 ميلاً، «نحو 30 كيلومتراً»، وبالفعل تركت البيت في الساعة الرابعة والنصف صباحاً؛ كي تلحق السباق الذي يبدأ في الساعة السابعة إلا ربعاً صباحاً، ولكن بعد أن أيقظت طفلتها ذات الشهور الخمسة، وغيّرت ملابسها وأرضعتها رضعة مُشبعة وأخذتها معها، ثم تركتها عند صديقتها عند خط النهاية وانتطمت هي في الماراثون الذي شارك فيه مئات المتسابقين، وعندما وصلت إلى الميل الثامن، استخدمت طريقة شفط حليب الثدي بالمضخة واحتفظت بالحليب طازجاً وقدمته لطفلتها بعد أن عبرت خط النهاية في السباق، والذي يتزامن مع وقت الرضعة الثانية للطفلة.

مديح في مواقع التواصل الاحتماعي
وقد تحدثت هذه السيدة عن تجربتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية التي لا تعوق المرأة عن ممارسة نشاطاتها اليومية كما تظن بعض النساء، وقد لاقت منشوراتها ترحيباً كبيراً من آلاف القراء، ووصفها كثيرون بالأم الرائعة والقوية؛ فيما أعربتْ سيدة عن شعورها بالندم لأنها شاركت في الماراثون أيضاً، ولكنها تركت طفلتها الصغيرة دون رضاعة طبيعية، وأكدت بأنها لن تفعل ذلك مستقبلاً، وقال معلق آخر، إن هذه التجربة يجب أن تكون القاعدة لدى النساء؛ لأن الرضاعة الطبيعية حق أساسي للطفل.

القانون يحمي الرضاعة في الأماكن العامة
ويذكر أن إرضاع الطفل من الثدي في مكان عام، هو حق يكفله القانون للنساء في كثير من دول العالم، مثل أمريكا وبريطانيا، إلا أن النساء هنالك مازلن يواجهن الرفض من بعض أصحاب المطاعم والمقاهي والمتاجر؛ حيث يُطلب منهن أحياناً التواري عن الأنظار أو البحث عن مكانٍ آخر، أو يلاقين تعسفاً في المعاملة وتقديم الخدمة، وفي هذه الحالة يمكن للأم أن تقدم شكوى للمحكمة خلال ستة شهور من الواقعة، أما في أسكتلندا؛ فإن القانون يذهب إلى أبعد من ذلك، ويعتبر إيقاف أو منع الأم من إرضاع طفلها الذي لا يتعدى عمره السنتين، جريمة جنائية يعاقب عليها القانون.