"بطلة" قناة جديدة يطلقها "يوتيوب" في الرياض

جويس باز مسؤولة العلاقات في "جوجل
نجود الشمري
حصة ولولوة الخطاف
رنا الأحمدي
الجوهرة ساجر
هتون القاضي
6 صور

في فعالية هي الأولى من نوعها أجريت في فندق فورسيزون الرياض، أطلقت منصة "يوتيوب" قناة جديدة للمبدعات العربيات تحت عنوان "بطلة". وأطلقت معه "هاشتاق بطلة يوتيوب"، وضمت القناة الجديدة أكثر من 100 مشاركة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تم اختيار السعودية حاضنةً للاحتفال بتلك الفعالية نظراً لتسجيلها أعلى نسبة مشاهدة لـ "يوتيوب" بالنسبة إلى السيدات، حيث بلغت 63%. وقد تجولت "سيدتي" في الاحتفال وسط مئات المعجبات والمتابعات لبرامج "بطلات يوتيوب"، فالتقينا بالبطلة الأولى الجوهرة ساجر، التي قالت لنا عن مشاركتها: عدد متابعي قناتي يبلغ 410000 شخص، وقد أطلقتها عام 2012 لكنني لم أظهر شخصياً إلا قبل فترة قصيرة، فقد كنت أظهر بصوتي فقط، وحركات يدي، لقد كان مجالاً جديداً بالنسبة إلي، وبالطبع كانت هناك آراء سلبية ومحبطة لأنني من أوائل مَن عملوا قناة خاصة على "يوتيوب"، والبرنامج الذي أقوم ببثه على قناتي هو برنامج منوعات مختلف، مثلاً إذا جربت منتجات معينة تجميلية أبدي رأيي فيها، كما أناقش مواضيع تهم الفتيات السعوديات، منها الأماكن والمطاعم المناسبة التي أنصح بها... ومن التعليقات السلبية التي واجهتها وحزنت لرؤيتها ما كتبه شاب لي: "أغلقي القناة أحسن لك مكانك المطبخ". وعندما أخبرت والدي بذلك دعمني، وقال لي: "في إمكانك تغيير فكرة الرجل السعودي بالاستمرارية". لذا تم اختياري اليوم إحدى "بطلات يوتيوب".
أما نجود الشمري، "بطلة يوتيوب" سعودية فقالت: عدد المشتركين في قناتي 848000 شخص، وقد بدأت في عام 2015 بنشر مقاطع و"تحديات" كوميدية وفكاهية مع إخوتي الذين دعموني، واشتركوا معي بالأفكار، وظهروا في قناتي، كما أنهم كانوا ينصحونني دائماً بعدم الالتفات إلى الكلام السلبي، والآراء الهدامة، خصوصاً في بداياتي من "هجوم"، وقد تجاوزت تلك المرحلة، ولم أهتم بها، وقدمت أفكاراً كوميدية مختلفة.
أما هتون القاضي، وهي أستاذ مساعد في جامعة دار الحكمة فقد تحدثت لـ "سيدتي" قائلة: دخلت هذا المجال عام 2011 كمدونة، واكتشفت أن لدي أسلوباً وحساً ساخراً في كتابة ومناقشة القضايا، وقتها كان "يوتيوب" في أوج انتشاره، فبدأت أنقل مدوناتي إلى قناتي الخاصة بـ "يوتيوب"، ومناقشتها في برنامج "نون النسوة"، وقد طرحت عدة قضايا اجتماعية نسائية، وطبعاً البداية لم تكن سهلة، حيث واجهت انتقادات وآراء هدامة، ولكن ما جعلني أستمر هو ضرورة وجود صوت نسائي يتحدث عن مشكلاتنا ويناقشها.
كما التقينا مع بطلة سعودية أخرى هي رنا الأحمدي، صاحبة برنامج "ستايل إن" التي تهتم بنشر ثقافة فن التجميل واستخدام المكياج بأسلوب سليم، فقالت لنا: أطلقت قناتي عام 2013 باسم "بنات ستايل"، وقبل أن ألجأ إلى "يوتيوب" بصفته منصة للتواصل مع الآخرين، وتقديم ما أمتلكه من خبرة، عُرِضَ علي تقديم برنامج تلفزيوني، ولكنني لم أوافق لأنهم اشترطوا أن أكشف عن وجهي، ثم طلبوا مني إعداد المحتوى مع مذيعة أخرى من دولة عربية لتقوم بتقديمه، ولكنني رفضت أيضاً لأنني أرغب في أن أقدم خبرتي بنفسي لا أن أقوم بإملاء وتحفيظ مذيعة لا تملك خبرة في عالم التجميل والمكياج، فانطلقت عبر "يوتيوب"، وكان ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة إلي، ووجدت أن عدد مَن يتابعني يزداد بسبب قلة البرامج المتخصصة في هذا المجال التي تستهدف المرأة السعودية.
والتقت "سيدتي" ببطلتين كويتيتين شقيقتين هما حصة ولولوة الخطاف، اللتين تقدمان برنامج "خطاف سيسترز"، فقالتا لنا: كانت بدايتنا بهدف التسلية، لذا كنا ننشر عن الأماكن السياحية التي نزورها، ثم خطرت في بالنا فكرة وهي عمل برنامج "خطاف سيسترز" الذي يقوم على إرشاد الناس إلى الأماكن السياحية غير المعروفة مثل الأسواق والمزارات ليقوموا بزيارتها، وفعلاً كان هناك تفاعل كبير من قِبلهم، وانتشر البرنامج بشكل كبير لدرجة أنه لو جاء يوم الخميس ولم نعرض فيه شيئاً جديداً يتساءل المتابعون عن السبب وراء ذلك.
كما التقينا بمسؤولة العلاقات في شركة جوجل، جويس باز، التي أجابت على أسئلتنا قائلة: لقد اخترنا السعودية لإطلاق قناة "بطلة" والاحتفاء بالمشاركات، لأن أغلبهن سعوديات، وهو شيء نفتخر به، فعلى الرغم من الظروف التي قد تقيدهن أحياناً إلا أنهن يتجاوزن ذلك بطموحهن غير المحدود، كما أن الإحصاءات تشير إلى أن السيدات السعوديات سجلن أعلى نسبة مشاهدة وتفاعل مع "يوتيوب"، وأنا فخورة جداً بالمرأة السعودية، فقبل عدة أعوام لم تكن هناك قنوات تملكها سيدات سعوديات، أما الآن فقد أصبحت السيدة السعودية مسؤولة عن اختياراتها وقراراتها، وتصنع القرار بنفسها، وأتمنى أن يغطين ساحة "يوتيوب" بالكامل، فهناك قنوات كثيرة متخصصة يمكنهن المشاركة فيها: "الاجتماعية، الطفل، المرأة..."، كما ينقصنا الحديث عن التعليم، وجمع الأخبار وبثها بـ "شكل خفيف" فهذه المجالات مازالت شاغرة ولم تدخلها المرأة السعودية.