رسوماتكم تكشف إذا كنتم ستصابون بـ«الباركنسون والزهايمر»!

رسومات تكشف الإصابة بـ«الباركنسون والزهايمر»!
أظهرت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة ليفربول، أنّ الرسامين الذين يعانون من مرضي باركنسون والزهايمر يمكن تشخيص إصابتهم مبكرًا بفضل تحليل رسوماتهم.
وأجريت الدراسة على 2092 لوحة، من بينها أعمال لفنانيْن عانيا من مرض باركنسون هما «سالفادر دالي ونورفال موريسو» ولآخريْن أصيبا بمرض الزهايمر، وهما «فيليم دي كونيننغ وجيمس بروكس».
كما شملت الدراسة أعمالا لـ«مارك شاغال وبابلو بيكاسو وكلود مونيه» الذين لم يعانوا من أمراض من هذا النوع، على سبيل المقارنة.
وقد لجأ الباحثون إلى التحليل «الكسيري» الذي يستخدم عادة للتمييز بين لوحة أصليّة وأخرى مقلدة، وقد سمحت تقنية التصوير الرقمي هذه بتقييم درجة التعقيد في اللوحات.
وفي حالتي دي كونينغ وبروكس، أشارت الدراسة إلى تراجع كبير في تعقيدات لوحاتهما اعتبارًا من سن الأربعين؛ أي قبل فترة طويلة من تشخيص إصابتهما بمرض الزهايمر، وقد شخصت إصابة دي كونينغ بالمرض رسميًا عام 1989 في سن 85، وبروكس في سن 79، بحسب «العربية».
أما على صعيد دالي وموريسو، فقد خلصت الدراسة إلى ارتفاع في «البعد الكسيري» في منتصف عمرهما تلاه تراجع مع اقترابهما من سن الستين.
وقد شخصت إصابة دالي بمرض باركنسون في سن 66؛ عندما بدأت يده اليمنى ترتجف بقوة، وكان موريسو في سن 65 عند تشخيص إصابته.
وفي حالات شاغال ومونيه وبيكاسو، أظهرت الدراسة ميلا عكسيًا؛ إذ إن التعقيد ازداد في لوحاتهم عبر السنين.
ويأمل«أليكس فورسايت»، الأستاذ في علم النفس في الجامعة ذاتها، والذي أشرف على الدراسة، أن تدفع هذه الدراسة إلى التفكير بما يحصل داخل الدماغ قبل فترة طويلة من تشخيص المرض.
تجدر الإشارة إلى أنّ مرض «الباركنسون» أو مرض الشلل الرعاش هو مرض عصبي يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، أبرزها: «الرعاش وبطء الحركة والتصلب أو ما يعرف بالتخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان».