«المودة» تُشرف على 9992 عملية استلام لأبناء المطلقين

فيصل السمنودي
2 صور
ضمن خدماتها للأسر المنفصلة في جانب تحقيق التواصل العائلي بين الوالدين وأبنائهم، قدمت جمعية المودة للتنميّة الأسريّة بمنطقة مكة المكرمة 13020 خدمة استلام وتسليم وتمكين رؤية للأبناء، استفادت منها 730 أسرة، وذلك ضمن برنامج «مستقر» لزيارة المحضونين، والذي يعمل على لمّ شمل الأبناء، من خلال الزيارة المؤقتة لأحد الأبوين، وذلك بالشراكة مع وزارة العدل ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
حيث أشرفت الجمعيّة على 9992 عملية لاستلام وتسليم أبناء المطلقين؛ بهدف قضاء الابن أو الابنة يومًا أو عدة أيام مع والدها أو والدتها خارج الجمعيّة، بحسب ما أقره القاضي، فضلاً عن ذلك؛ استضافت الجمعية 3028 زيارة داخل مقرها في إحدى الغرف المعدّة والمخصصة لذلك، لمدة ساعات معينة، وذلك خلال العام المنصرم.
وتتميز الخدمة بالشموليّة في التقديم، حيث تقوم بتهيئة المحضونين نفسيًا، لاسيّما ممن عاش ببيئة مضطربة، وتم ابتكار علاج الصدمات للأطفال بعد الطلاق باللعب؛ تناسبًا مع فكرهم، وما يحتويه للتغلب على الصدمات، وما يتبعها من آثار سلبية.
وبيَّن رئيس مجلس الإدارة، المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، أهميّة برنامج مستقر، وما يحتويه من تنوع في الخدمات، أبرزها حل النزاعات بين الأسر، وإيجاد الحلول، وغرس الإحسان لقطف ثمار المودة بينهم، والتدريب على الطلاق الناجح؛ درءًا للعقبات المتلاحقة، وردعًا لبذور الاختلاف المولدة للضغائن والأحقاد، إضافة إلى التوعية بالحقوق والواجبات بين المطلقين والمطلقات والحقوق المشتركة بينهما.
ونوّه السمنودي إلى الشراكة مع مكاتب المحاماة؛ للتعريف بالحقوق المشتركة بين المطلقين والمطلقات، والاستشارات في ذلك.
وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعيّة، المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، بأنَّ جمعيّة المودة تسهم من خلال برنامج «مستقر» لتقديم الخدمات للأسر المنفصلة عبر زيارة المحضونين، لافتًا إلى أنَّ الجمعية صممت منهجيّة علاجيّة؛ لتخفيف التأثيرات على سلوك الأبناء بعد انفصال الوالدين، تقدم لهم ضمن الخدمات أثناء الزيارة.
وبيّن السمنودي أنَّ برنامج «مستقر» لزيارة المحضونين يسعى لبناء بيئة آمنة لتنفيذ الأحكام ومراعاة نفسيات الأطفال، مبينًا أنَّ الجمعيّة تحقق من خلال هذا البرنامج التواصل العائلي بين الوالدين وأبنائهم.
وأضاف السمنودي أنَّ برنامج «مستقر» يتميز بأنّه يوفر المتخصصين في مقر البرنامج، ويعمل لتجنيب الأطفال المعاناة النفسيّة والآثار السلبية، كما يحقق راحة نفسية لدى الأطفال المحضونين، مما يجعل فترة الزيارة والرؤية تتم في بيئة آمنة وراحة تامة، مشيرًا إلى أن البرنامج يقدم خدماته في أوقات مناسبة للأسرة والأطفال أثناء عمليّة الزيارة والرؤية؛ من خلال إتاحة الزيارة في الفترتين الصباحية أو المسائية.