الروائية السعودية «سارة مطر» تفتح النار على دار نشر بحرينية

أثناء جولتنا الأسبوعية على مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة التغريدات، والاطلاع على جديد الأخبار، كان لافتاً تغريدة كتبتها الروائية السعودية الشابة سارة مطر «شرطة دبي تتواصل معي بخصوص قضية كتابي المسروق». وما كان مثيراً للاهتمام حجم التعليقات التي جاءت على هذه التغريدة وغيرها التي كتبتها سارة مطر.

روائية سعودية تخطو خطواتها الأولى في عالم الأدب والرواية. كتبت نصها الأوّلي الذي حمل عنوان «قبيلة تدعى سارة: يوميات أنثى سعودية»، الذي أثار ضجة حينما طرح في الأسواق. ومن هنا كما يبدو تبدأ الحكاية التي حرصت «سيدتي نت» على معرفتها من صاحبة الكتاب.

كانت تتردد سارة مطر على المكتبة الوطنية في البحرين كما أخبرت «سيدتي نت»، حيث أخبرتها إحدى العاملات هناك بوجود دار نشر بحرينية تهتم بالنشر للمؤلفين الشباب. ومن هنا بدأت الحكاية كما ترويها سارة: «بعد إنجازي كتابي الأول «قبيلة تدعى سارة» سمعت عن دار نشر بحرينية تعامل معها عدد من الكتاب الشباب.

تحدثت إليهم دون أن يتم التوقيع مع الدار على أية أوراق يخول لها توزيع أو نشر كتابي. دفعت لأحد المسؤولين فيها مبلغ الطباعة الذي تجاوز تسعة آلاف ريال عن ألف نسخة فقط. تم نشر الكتاب في أكتوبر 2008، ومن بعدها بدأ يتهرب مني، ولا يجيب على اتصالاتي. قررت سحب كتابي من تلك الدار البحرينية. ليس ذلك فقط بل أخبرت ذلك المسؤول في الدار في مطلع عام 2009 عن رغبتي في الحصول على باقي نسخ الرواية التي طبعتها الدار، لكن كانت ردة فعله قاسية وسيئة للغاية. واكتفى بإرجاع مئتي نسخة من النسخ المتبقية من طبعة الرواية الأولى».

خلال تلك الأثناء تؤكد سارة أنها صدمت من «توالد» إصدارات كتابها دون الحصول على إذن منها. «منذ طبع الكتاب حتى يومنا هذا يوجد الكتاب في كل مكان، ويشارك في جميع معارض الكتب. والأدهى والأمر أنه وصل في مطلع عام 2011 ضمن الكتب الأكثر مبيعاً! لقد استولى ذلك المسؤول على مبلغ الطباعة الذي دفعته للدار ونسخ الكتاب ثم تهرب مني ووجه إليّ الشتائم معتمداً على سياسة الترويع والتخويف؛ حتى لا أطالب بحقوقي كمؤلفة!».

بناء على ذلك قررت سارة مطر إثارة قضيتها في وسائل الإعلام؛ حتى تتمكن من منع مشاركة روايتها «قبيلة تدعى سارة» في أي من معارض الكتب، وسحب الرواية من الأسواق والمكتبات، ومن ثم سيفصل القضاء بيني وبين تلك الدار.

خلصت في حديثها إلى «سيدتي نت» بطلب إلى «وزارات الإعلام والثقافة العربية الاهتمام بمصالح المؤلف وحفظ حقوقه». وأيضا تحذر الكتاب والمؤلفين من الوقوع في فخ بعض دور النشر «غير الموثوق بها».

وهنا يبقى السؤال: من يحمي حقوق المؤلف؟ وكيف تنظم العلاقة بينه وبين الناشر؟
«التفاصيل» في العدد القادم من مجلة سيدتي.