زوجي يظن أنه أفهم إنسان في العالم!

حددي بينك وبين نفسك إيجابيات زوجك من جهة، وسلبياته من جهة أخرى،
ثقي في أن الزوجة هي الأقدر في التعامل مع الأمور الصغيرة
2 صور

السلام عليكم خالة حنان،
أنا متزوجة منذ عام ونصف، ولي طفل يبلغ من العمر 10 أشهر. أعاني من مشكلة عدم التفاهم مع زوجي. فزوجي رجل عنيد وعصبي إلى أقصى الحدود، لدرجة أنه لا يتقبل الرأي الآخر كيفما كان، فهو يظن أنه الوحيد الذي يفهم في كل شيء، وأنه أحسن من كل البشر، فهو يعاملني بقسوة شديدة وبتعالٍ وتكبر، ولا يعترف بأفكاري أو بآرائي، ولا يتوانى عن إهانتي بكل الطرق، وفي كل المناسبات. فعنفه وصل به حد ضربي وسبي مرارًا وتكرارًا. حياتنا أصبحت جحيمًا لا يُطاق، فأنا أقضي شهرًا في بيته وشهرًا في بيت أهلي من كثرة اضطهاده لي. طلبت الطلاق مرارًا، وكنت أتنازل عنه في كل مرة كان يتدخل فيها في آخر لحظة، لينهيني عنه؛ إما بالتهديد أو بالترغيب. وحاليًا هو من طلب الطلاق (مع العلم أن هذا الزواج هو الثالث لزوجي) وأنا أصبحت غير متأكدة من قرار الاستمرار معه أو الافتراق عنه، خاصة عند التفكير بابني، رغم أنني أعلم علم اليقين أننا لن نتفاهم أبدًا. انصحيني أرجوكِ.
(زازا)

الحل والنصائح من خالة حنان:
1- أصارحك يا ابنتي أن أخطر تصرف يقوم به أحد الزوجين هو أن يطلب الطلاق أو يهدد به في حالات الغضب. صدقيني أن هذا التصرف يفقد الرهبة من الطلاق، ويجعل الجو بين الزوجين مشحونًا بالنفور وأحيانًا الرغبة بالانتقام، حتى ولو بتصرفات صبيانية.
2- أعتقد أن طلبك للطلاق خلال سنة ونصف، وضيقك من تصرفات شخصيته ومعاملته لكِ هي من أهم الأسباب التي زادت من حدة التوتر بينكما، وأوصلتك إلى الطريق المسدود.
3- بصراحة استوقفتني عبارتك (أعلم علم اليقين أننا لن نتفاهم أبدًا) فهل أنتِ واثقة من ذلك؟ ولماذا هذه الثقة؟ هل راجعتِ تصرفات زوجك وتصرفاتكِ، ومعاملتكما لبعضكما البعض.. فكري أرجوكِ في هذه المفاتيح.
4- أنتِ يا صغيرتي زوجة جديدة أيضًا، ولا أعرف عمرك وتجربتك في الحياة، ولكن يبدو لي أنك لا تفرقين بين المشاكل الصغيرة العابرة وبين الأساسيات التي تبنى عليها رؤية الزوجين المشتركة. أيضًا أتمنى أن تفصلي بينها حين تفكرين بهدوء؛ فهذا يساعد على اكتشاف مفاتيح مهمة في شخصية زوجك تسهّل نسبيًا من التعامل معه.
5- أتمنى منكِ أيضًا أن تفكري بأن زوجك عاش تجارب مريرة ساهمت في توتر حدة طبعه، وربما كنتِ الزوجة التي تستطيع أن تلعب دورًا حاسمًا في حياته، وتنقذه. ولكن أصارحك أيضًا أن تصرفك في الذهاب إلى أهلك أكثر من مرة خلال سنة ونصف، وإشراكهم في تفاصيل مشاكلك؛ زاد من تعنت زوجك.
6- نصيحتي أن تفكري مليًا، وتحددي بينك وبين نفسك إيجابيات زوجك من جهة، وسلبياته من جهة أخرى، وتحددي الأمور التي تتفقين معه عليها؛ وأهمها: (الاحترام، الاتفاق على طرق المعاملة، النظرة إلى المستقبل، الطموح في تحسين الوضع) وكذلك فرز الأمور التي تختلفان عليها، فهل هي أساسية أم هي ردود فعل نتيجة الغضب من خلاف يكون أحيانًا عابرًا، بل سخيفًا ولا يستحق العناد؟
7- أيضًا، ثقي في أن الزوجة هي الأقدر في التعامل مع الأمور الصغيرة، فكثير من الأزواج يغرقون بشبر ماء، كما يقال، ويحتاجون موقفًا من الزوجة يشبه أحيانًا موقف الأم. فهل أنتِ قادرة على هذا؟ وقبل قرار الطلاق؛ فكري كيف ستكون حياتك مع طفل من دون أب. أتمنى لكِ التوفيق.


وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.