الأميرة سارة بنت خالد ترعى حفل "جمعية إنسان" بالرياض

جمعية إنسان
حفل لـ "جمعية إنسان"
3 صور

تتابع أميرة العطاء، و"الأم الحنونة" الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز، مسيرتها الخيِّرة في دعم الأطفال الأيتام، ورسم السعادة والبهجة على وجوههم، إذ قامت مؤخراً برعاية حفل الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" والذي حمل عنوان " حفل الكافلات الرمضاني" بقاعة المنصورة للاحتفالات بالرياض.
افتُتح الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم، ثم تم عرض مشاهد ترحيبية من تقديم "فتيات إنسان"، بعدها ألقت الإعلامية فاطمة العنزي، العضو في جمعية إنسان، كلمة "عفوية"، وجهت فيها الشكر إلى الأميرة سارة، والأميرات، وجميع الحاضرات، وقالت: "إن لم يكن لليتيم أب وأم، فإن الوطن له آباء".
بعدها ألقت راعية الحفل الأميرة سارة كلمة، شكرت فيها إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان"، ومنظِّمات الحفل، ودعت الله أن يوفِّق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه، ليقدموا كافة الاحتياجات اللازمة للأيتام، الذين وصفتهم بـ "الفئة العزيزة على قلوبنا"، وقالت: "وأنا أقف أمامكن اليوم، لا أدعي شرف المشاركة معكن والعمل لصالح الأيتام، إنما أقف مع الأيتام أنفسهم". وأضافت: "أعيش مشاعرهم العميقة تجاه الحرمان واليتم، فقد فقدت والدي، يرحمه الله، في طفولتي المبكرة، وأتفهم جيداً حالتهم وأحاسيسهم الدفينة، التي لا يستطيعون التعبير عنها". وتابعت: "هذا لا يعني أنني أهتم بهم فقط لتجربتي تلك، إنما لما لهذا الأمر من شأن كبير، حث عليه ديننا الحنيف، ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام". كما أكدت على أهمية رعاية الأيتام ومنحهم حقوقهم، مبينة أن ديننا لا يكتفي بالترغيب ومكافأة مَن يقدم الخير للأيتام، بل ويستخدم الترهيب والعقاب مع مَن يتسبب في إيذاء اليتيم، أو دفعه عن حقه، أو ظلمه، وأوردت قول الله تعالى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ". وأضافت: "يا أخوات، أي ترغيب أكثر من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم؟ إن هذه الأدلة تثبت ما يحظى به الأيتام من مكانة كبيرة في الدين الإسلامي، والحرص على ضمان حقوقهم".
ثم تحدثت عن الجوانب المهمة لدعم الأيتام، التي يجب التركيز عليها، ومنها: تفعيل مزيد من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية، ما ينعكس إيجاباً على نفسياتهم، واكتشاف مواهبهم، وجعلهم ضمن نسيج المجتمع الفاعل والمؤثر بشكل دائم.
وعبَّرت عن سعادتها وامتنانها للقائمين على هذا العمل الخيري، والإنجازات المهمة التي حققتها الجمعية التي افتتحت 17 فرعاً لها في منطقة الرياض، ومشاريعها الدائمة والموسمية، وما توفره من فرص وظيفية، وأضافت: "يكبر طموحنا في استكمال ذلك، وكفالة أكثر من 11 ألف يتيم غير مكفول، وتوجهت بالشكر لرئيس اللجنة التنفيذية، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية".
كما أدلت الأميرة سارة بكلمة لمجلة "سيدتي" قالت فيها: "إن اهتمامي بالأيتام هو نوع من إيماني وقناعاتي بأننا مجتمع تكاملي نكمل بعضنا بعضاً، وأنا وغيري كما نكمل أشياء هم في حاجة لها، أيضاً هم يكملون لنا أموراً نحتاجها".
وأكدت على ضرورة الاهتمام بتطوير قدرات الأيتام لتصب في صالحهم وصالح مجتمعهم.
ولأنها زرعت حب مساعدة الأيتام في قلب ابنتها الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز بن سلمان، فقد تبرعت بمبلغ وقدره 300 ألف ريال.
ثم بدأت فقرة الإعلان عن التبرعات، حيث تسابق الحضور في وضع مبالغ متفاوتة في "أظرف التبرع" في جو حماسي يدل على أننا شعب سباق إلى فعل الخير، واختتم الحفل بتكريم عدد من المشاركات والحضور.
كما أدلت الأستاذة منى مالك باوزير، مشرفة الأقسام النسائية بالنيابة في الجمعية الخيرية بكلمة لـ "سيدتي"، قالت فيها: "في هذه الليلة المباركة، وهذا الحفل الرمضاني للكافلات، ساهمنا في دعم عديد من الأسر المنتجة لتحقيق أهدافها والنهوض بهذه الفئة الغالية وتمكينها". وأضافت: "تميز هذا اللقاء بتشريف ورعاية الأميرة سارة، أميرة الحب والعطاء، التي تبرعت بقصرها بقيمة 55 مليون ريال، ومبلغ مليون ريال وهذا ليس غريباً عليها، فالكل يشهد بعطائها الموروث". وختمت حديثها بشكر كافة القائمين على الجمعية، ومنهم: مدير عام الجمعية الأستاذ صالح اليوسف؛ نظراً لحرصه ومساندته كل ما يخدم الأيتام ويحقق راحتهم.
وفي الختام، تم افتتاح معرض الأسر المنتجة، الذي يتألف من عدة أركان، منها: ركن روائح البخور، وركن الرسم، وذلك دعماً للأسر المنتجة.