نجلاء الردادي.. مخترعة سعودية تواجه الأورام السرطانية

شخصية اليوم
جامعة طيبة
صورة تعبيرية
4 صور

تأكيداً لدور المرأة السعودية، وتميزها في مجالات الأبحاث والعلوم، تمكنت الدكتورة نجلاء الردادي، الأستاذة المساعدة في الكيمياء غير العضوية في كلية العلوم بجامعة طيبة، من الحصول على براءة اختراع عن اختراعها "تحضير صديق للبيئة لجسيمات البلاتين النانونية مع مستخلص التمور السعودية واستخدامها في علاج الخلايا السرطانية".
والاختراع عبارة عن اتجاه جديد، يتمثل في إنتاج "النهج الأخضر لتحضير المعادن والمركَّبات النانونية"، لأنه يحتوي على مضادات أكسدة، تعمل كعوامل اختزال، ويمكنها أن تلعب دوراً مهماً في التحضير الحيوي للجزئيات النانونية المعدنية بكفاءة أكبر ودون آثار جانبية لانعدام سمِّيتها عكس الطرق الكيميائية التي تكون مكلفة وباهظة الثمن.
وحرصت الدكتورة الردادي على استخدام نباتات تنمو في السعودية في مجال النانو الأخضر، حيث تشتهر المدينة المنورة بالتمور، التي يبلغ عدد أصنافها حوالي 270 صنفاً تقريباً، ووردت فيها أحاديث كثيرة, خاصةً البرني والعجوة. والاختراع الحالي يعد طريقة صديقة للبيئة لتحضير حيوي لجسيمات البلاتين النانونية (PtNPs) مع المستخلص المائي لتمر البرني والعجوة، الذي يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية رخيصة الثمن، وآمنة ليس لها آثار جانبية، تساعد في اختزال البلاتين إلى جسيمات في الأحجام النانومترية بدل المواد الكيميائية التي لها آثار جانبية على الإنسان بسبب سمِّيتها.
وسبق للدكتورة الردادي في عام 2016 الحصول على براءة اختراع من مكتب البراءات السعودي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن اختراعها متراكبات جديدة ذات نشاط بيولوجي فاعل في علاج بعض الأورام السرطانية وتأثيرها على الحمض النووي.
والاختراع عبارة عن متراكبات جديدة للبالديوم والبلاتين مشتقة من بعض المرتبطات الحلقية العملاقة، التي تمت دراسة تأثيرها على "السمية الجينية"، وتأثيرها على خلايا الحمض النووي، المستخلصة من الغدة الزعترية "النكفية" في العنق، والموجودة في الماشية. وأثبتت هذه المتراكبات الجديدة قدرتها وفاعليتها في علاج بعض الأورام السرطانية.
يذكر أن للدكتورة نجلاء الردادي مشاركات في عديد من المؤتمرات والندوات داخل السعودية وخارجها.