تسعى جميع دول العالم إلى تحصين نفسها بتعزيز قدراتها العسكرية، أو فرض هيمنتها على دول أخرى باستخدام هذه القوة، ما يعيطها الأفضلية، والتحكم في ثرواتٍ خارج أراضيها، لذا تُنشئ الجيوش، وتوفر فيها مئات الوظائف العسكرية في مجال الدفاعات والأسلحة البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى عديد من الأقسام الأخرى، على أن هناك وظائف عسكرية، تبلغ فيها نسبة الخطورة مستويات عالية، ما يُعرِّض العاملين فيها إلى الإصابات، وحتى الوفاة، وهنا نستعرض معكم أهم تلك الوظائف.

قوات العمليات الخاصة الجوية:


يكمن هدفها في إنقاذ الجنود المحتجزين في ظروف قتالية صعبة، والعمل على تقديم العلاج الطبي في مناطق الكوارث، وإنقاذ الجرحى والأشخاص المعزولين أثناء القتال، أو في حالات الطوارئ الأخرى، لذا يتوجَّب على أفرادها القفز بالمظلات، والوصول إلى الجرحى والمصابين في أخطر المواقع القتالية، وفي ظروف خطرة للغاية، ما قد يعرضهم إلى خطر الإصابة، أو الموت.

قوات العمليات الخاصة:


وهي من الوظائف العسكرية التي تتكون من فرق ووحدات متخصصة، تقوم بعمليات عسكرية "خاصة"، وتعتمد عنصر السرعة والمفاجأة والعنف، كإجراءات متخذة ضد أهدافها، التي لا تتوقَّع أبداً حدوث هجوم عليها، منها فرقة النخبة السادسة التي قامت بالهجوم على مجمَّع أسامة بن لادن، ما أدى إلى مقتله، وعادة ما تقوم هذه القوات والوحدات بتنفيذ عملياتها بالاستناد إلى معلومات استخباراتية محددة، أو مصمَّمة.

تفكيك القنابل:


تفكيك القنابل، هي عملية معقدة للغاية، ويتم في هذه الوظيفة العسكرية إزالة الألغام والقنابل التي لم تنفجر بشكل آمن، ويتم ذلك عن طريق تحييد الجهاز المتفجر من خلال إزالة الصاعق، أو التفجير المتحكَّم به، أو تعطيل الجهاز، وعلى الرغم من توفر بدلاتٍ عدة مصمَّمة لحماية الشخص أثناء تفكيك القنابل، إلا أنها لا توفر الحماية لليدين ما قد يعرضهما إلى البتر.

سلاح المدفعية:


تتنوع أنواع واستخدامات المدافع، وتشمل أقساماً عدة، منها المدفعية المضادة للطائرات، والمدفعية المضادة للدروع، ومدفعية الهاوتزر، والهاون، والمدفعية الجبلية، والمدفعية الساحلية، ومدفعية الميدان، والصواريخ التكتيكية، وراجمات الصواريخ، وتكمن خطورتها في وضعها في مكان مكشوف نوعاً ما للتعامل مع الأهداف الميدانية، والتصدي للطائرات، وحتى لو تم إخفاؤها، تبقى إمكانية كشفها أمراً وارداً.

مراقبو المدفعية:


مهمتهم هي إيجاد مواقع العدو، ثم إبلاغ قوات المدفعية لتدميرها، ونتيجة حملهم أجهزة الراديو والاتصال، يسهل على الأعداء كشفهم، وقنصهم على الفور قبل أن يقوموا بالإبلاغ عنهم.

جدير بالذكر، أن جميع وظائف الجيش، هي وظائف خطرة، لكنَّ خطورتها تتفاوت من وظيفة لأخرى، وعلينا تقدير ما يقدمه جنودنا البواسل من تضحيات للوطن في سبيل أن ينعم مواطنوه بالأمن والأمان.