الثنائيات الغنائية الرومانسية من نوال ووائل إلى دومينيك

14 صور

تلقى دائماً اهتماماً من الجمهور، لأنها دائماً تجمع بين نجمين بينهما توافق صوتي، وهي ليست ظاهرة جديدة بل قدّمتها السينما في بداياتها، ولكنها لم تكن بنفس الإمكانات المعاصرة ولا الانتشار الحالي. الثنائيات الغنائية لها بريقها الرومانسي، وقد تكون السبب الرئيسي في شهرة النجوم. ما السرّ في نجاح هذه الثنائيات وما أشهرها ومتى بدأت؟ في التحقيق التالي، حكايات الثنائيات الغنائية والتي يطلق عليها «دويتو»، قديمة جداً، ويعود تاريخها إلى السينما العربية، فقد بدأت في أفلام الأبيض والأسود ثم تطوّرت لتصبح «دويتوهات» على المسرح.
يرجع الفضل في بعض الثنائيات إلى شهرة عدد كبير من النجوم. فقبل دويتو «مين حبيبي أنا»، لم يكن الجمهور العربي يعرف الكثير عن وائل كفوري، ولكن بعد أيام من تقديمه لهذا «الدويتو» مع نوال الزغبي، أصبح نجماً لامعاً.
وتعدّ «دويتوهات» شيرين عبد الوهاب وتامر حسني ومنها «قلبي غالي» و«قللي بحبك» و«لو خايفة» من أسباب شهرتهما حيث جمعهما في بدايتهما ألبوم واحد وأغنيات مشتركة، بالاضافة للـ«ديو» الشهير «آخدني معك» الذي جمع بين فضل شاكر ويارا. واعتبر رومانسياً جداً. كما عادت واجتمعت يارا بـ «ديو» رومانسي آخر مع راشد الماجد في «الحلم الضائع».
ودائماً ما تلقى الثنائيات إقبالاً كبيراً من الجمهور كونها تقدّم بطابع رومانسي مليء بالمشاعر، وقد بدأت الثنائيات الرومانسية منذ سنوات طويلة.
تقول سميرة سعيد إنّ لقاءها مع الشاب مامي وتقديمهما دويتو «يوم ورا يوم» كان من أهم تجاربها في مجال «الديو». وكانت تتمنى استمرارها وبحثت بالفعل عن أصوات تكون قريبة منها وبكلمات تصلح لعمل مشترك.

عودة للثنائيات
ويبدو أن الفترة المقبلة ستشهد رواجاً وعودة للثنائيات كونها تلقى اهتماماً من الجمهور، إذ تسعى شيرين عبد الوهاب وتامر حسني لاستعادة مجدهما في البدايات، عندما قدّما مجموعة من «الدويتوهات» وشكّلا ثنائياً هو الأشهر حتى الآن بين نجوم جيلهما. ومن خلال هذا الثنائي الناجح، قدّمت شركات إنتاج تجارب كثيرة في ألبومات شبابية ولكنها لم تلقَ النجاح نفسه.
وبعد سنوات من انفصالهما، يحاول شيرين وتامر أن يقدّما سلسلة من الأغنيات معاً، ومنها تجربة قدّماها منذ عامين وهي «لو خايفة». وقد يجتمعان معاً في ألبوم واحد حسب تصريحات شيرين حيث قالت إنه يشرّفها العمل مع تامر حسني الذي شاركها البدايات.
والثنائيات الغنائية الرومانسية قدّمها بنجاح كاظم الساهر مع عدد من المطربات، في مقدّمتهنّ أسماء المنوّر. وقد ساهم في ارتفاع أسهم شهرتها حيث اتّفقا معاً على تقديم دويتو «المحكمة» وكذلك «أشكو أياما».
اعتراض
رغم نجاح «الدويتوهات» والثنائيات واعتبار الجمهور لها أنها تمثّل حالة رومانسية خاصة، إلا أن بعض الملحّنين ومنهم حلمي بكر الذي قدّم أغنيةً مثل «عللي جرى» وتصدّرت قوائم «التوب تن» عندما قدّمتها أصالة وصابر الرباعي، اعتبر وفق تصريحه لـ«سيدتي» أن هذه الثنائيات محاولات استهلاكية للنجاح وأن لجوء المطربين إلى فرق غنائية عالمية ومطربين عالميين نوع من اللعب على مشاعر الجماهير، للحصول على قاعدة جماهيرية أكبر، مع العلم ـ والكلام لبكر ـ أنها مدفوعة الثمن لأن من يغنّي مع شاكيرا أو بيونسيه أو بريتني سبيرز، كلّ هذا مدفوع الثمن. ورغم أن الغناء مع مطرب أو مطربة مصرية أو عربية كما كان يفعل عبد الحليم حافظ مع شادية أو غيرها يلقى اهتماماً أكبر بكثير، إلا أنها مجرّد موضة لمحاولة الاقتراب من العالمية.
دومينيك وعلي الديك
وتعدّ التجربة الحديثة للفنانة اللبنانية دومينيك حوراني والسوري علي الديك من التجارب الناجحة. فقد قدّما ثنائياً غنائياً من خلال مجموعة من الأغنيات «الدويتو» التي أطلقت سواء في ألبوم دومينيك أو في بعض الأغنيات المنفردة على المسرح لعلي الديك، وتمّ تصوير بعضها على طريقة الـ «فيديو كليب».
محمد عبده والنجمات
«فنان العرب» محمد عبده قدّم «دويتوهات» رومانسية مع عشرات المطربين والمطربات وشكّلا ثنائياً ناجحاً، فهو أوّل من قدّم «دويتو« مع الراحلة ذكرى وهو «حلمنا الوردي». وقدّم «ديوهات» مع يارا «ضي الوجود» ومع كارمن سليمان «وليلة كانت الفرقة» ومع آمال ماهر «شبيه الريح» ومع أصالة «تفرقنا السنين». و«فنان العرب» يعتبرها نوعاً من الدعم للوجوه الجديدة وأحياناً يكون ذلك نوعاً من الإعجاب بالصوت كما حدث مع آمال ماهر عندما قدّما معاً أكثر من أغنية منها «شبيه الريح».
المهرجانات
الثنائيات الرومانسية فن يساهم في رواج الأغنية، بل ويفخر به النجوم، ويقرّبهم دائماً إلى بعضهم البعض. فقد كانت المهرجانات تحاول الربط بين نوال الزغبي ووائل كفوري في حفل واحد ليغنّيا «مين حبيبي أنا» وبين أصالة وصابر الرباعي ليغنيا «عللي جرى» وبين إليسا وراغب علامة ليقدّما معاً «بتغيب بتروح».
تكنولوجيا «الديوهات»
وإذا كانت السينما في مصر قد نجحت في تأصيل هذا النوع من الغناء، فإن تكنولوجيا هذا العصر ستحوّله إلى حالة إبداعية، إذ تستخدم فيه أحدث وسائل التكنولوجيا لدرجة جمع مطرب راحل مع مطرب على قيد الحياة كما هو الحال في برنامج «بحلم بيك» الذي تقدّمه الـ «أم بي سي». وتجمع فيه تكنولوجيا العصر بين مطربة كأم كلثوم وصابر الرباعي أو عبد الحليم حافظ ويارا أو شيرين عبد الوهاب بأم كلثوم وعبدالحليم ووردة الجزائرية.