رامي عياش لـ"سيدتي": انسحبت من "حبيبي اللدود" بسبب وعود لم تتحقّق وهذا ردّي على الانتقادات

رامي عياش
من مسلسل أمير الليل
من مسلسل أمير الليل
رامي عياش
من مسلسل أمير الليل
من مسلسل أمير الليل
رامي عياش
7 صور

في شخصيته عمق ونضوج وجانب مرح لم يظهر كثيراً في إطلالاته الإعلامية، نسأله عن السبب يقول إنّه يكمن في قلّة المحاورين والقضايا التي يتناولونها في حواراتهم، ما دفعه إلى الابتعاد عن التصريحات الصحافية.
يعترف أنّ ثمّة من يقود حملة منظّمة لانتقاده، يقلّل من قيمة الحملة ويعتبر أنّ تاريخ من يقف وراءها معروف ولا يقارن بتاريخه الحافل النجاحات.
يتحدّث عن "أمير الليل"، المسلسل الذي حقّق نسبة نجاح مرتفعة في لبنان، ولم يسلم من الانتقادات، يقول "كل أخطاء المسلسل تكمن في الإخراج"، مؤكداً أن علاقته بالكاتبة منى طايع لم تتأثر بانسحابه من مسلسل "حبيبي اللدود" في اللحظات الأخيرة.
في لقائه مع "سيدتي" يتحدّث رامي للمرّة الأولى عن أسباب انسحابه من المسلسل ويؤكّد أنّه تخلّى عن المشروع بسبب وعودٍ لم تتحقّق.

نسأله:

_انتظرناك في مسلسل "حبيبي اللدود" الذي كان من المقرّر أن يكون استثماراً للنجاح الذي حقّقته مع الكاتبة منى طايع في "أمير الليل"، ففوجئنا بانسحابك من المسلسل بعد اليوم الأوّل من التصوير، ما حقيقة ما حصل؟ هل بالفعل كان لديك اعتراض على أداء البطلة كما أشيع، أم ثمّة أمور أخرى حصلت وراء الكواليس؟
تعدّدت الأسباب والنتيجة واحدة، أنا ومنى علاقتنا أكبر من مسلسل، كذلك هي الحال بالنسبة إلى علاقتي مع المنتج إميل طايع، لا شكّ أنّه كان ثمّة وعود في البداية لم نلتزم بها كلنا على ما يبدو، فوجدنا أنّه وبما أننا غير قادرين على الالتزام بوعودنا، فلندع الأمور تتوقّف هنا.

-ما هو الوعد الذي لم تلتزم به؟
من جهتي أنا ألتزم وألتزم جداَ بوعودي. لكنّي أعمّم، لا أريد أن أضع اللوم عليّ وحدي ولا عليهم. ليس مهماً على الإطلاق أن نحدّد سبب البعد، حصل البعد وانتهى، ومن المؤكّد أنّ ثمّة أعمال ستجمعنا مجدداً بظروف أفضل لا أكثر ولا أقل. هذا مشروع من ضمن مشاريع كثيرة ستجمعني بمنى.

_ألم تغضب منك منى لأنّك انسحبت من المسلسل في اللحظات الأخيرة؟
لا أعتقد. أنا شخص أعطي مئة لآخذ واحداً. فبالتأكيد لن يغضب مني أحد عندما يتعلّق الأمر بفنّي وإسمي، لأنّ "اللي بيشوفني بعين بشوفو بميّة عين"، والجهد الذي أعطيته لـ"أمير الليل" لن يتمكّنوا من أن يفوني إياه في "حبيبي اللدود".

_أليس ثمّة عقد بينك وبين منى؟ أليس ثمّة بنود جزائية؟ هل بإمكان الممثل أن يدير ظهره هكذا وينسحب من مسلسل يصوّره؟
كما سبق وقلت علاقتي بمنى أكبر من عقد. وهي تفهّمت انسحابي، حزنت بالطبع وأنا أيضاً حزنت، لكن بصراحة لم يعد لدينا وقت لنغيّر أو نعدّل أو "نرقّع" لأنّ التصوير انطلق أصلاً.

_كم مشهد صوّرت من المسلسل؟
صوّرت مشهدين.

_ألا تشعر بالغيرة من أن يأخذ ممثل غيرك شخصيّة كتبت لك من الأساس؟
المسلسل كتب لي ولشخصيتي وكاراكتيري، وأنا تخلّيت عن جزء صغير من أجل الصورة الكبيرة.

_رغم نجاح "أمير الليل" كان ثمّة انتقادات للمسلسل، هل خفت من تكرار تجربة تعرّضك لانتقادات مماثلة قد لا تكون مقبولة في تجربتك الدراميّة الثانية؟
عندما تتحدّثون عن نقد "أمير الليل" أتمنّى أن نحدّد ماهية الانتقادات. لأنّ البعض عندما يتحدّث عن الانتقادات يبدو وكأنه يقصدني أنا بالذات.

_كان ثمّة انتقادات للإخراج وبعض القصص التي لم تكن أمينة بتواريخها لتلك الحقبة الزمنية وللإنتاج.
الإنتاج كان رائعاً، لكن كل أخطأء "أمير الليل" كانت إخراجيّة وعنصر "الراكورات" فقط لا غير. الممثلون رائعون، توليفة رائعة، قصّة محبوكة بأجمل ما كتب، بالطبع ثمّة هفوات تاريخية مثل أغانٍ معيّنة لم تكن في ذلك الزمن، ولكن بشكل عام إذا كان المسلسل بـ80 بالمئة منه رائعاً، و20 بالمئة هفوات، على الصحافة المتخصّصة بالدراما في لبنان أن تقف وقفة عز وفخر إلى جانب هذا المسلسل.

_لا شك أنّ البعض يرمي بأخطاء المسلسل على الممثلين أنفسهم، هل جعلتك هذه الانتقادات أكثر حذراً فيما يتعلّق بخياراتك الدرامية؟
يبدو أنّ "أمير الليل" شكّل حالة لدرجة أنني أشك أنّ مسلسلاً لبنانياً قبله تعرّض لهذا الكمّ من الانتقادات لغاية اليوم، لدرجة أنّ محطّات تلفزيونيّة كانت تجنّد برامج بحالها لانتقاده، وهذا يعني أنّ النجاح الكبير الذي حقّقه المسلسل هو الذي دفع بالبعض إلى الاستشراس في انتقاده. أنا لا أنتبه للانتقاد ولا يعنيني. فهل يقبل صحافي عريق كتبت مقالاً أُعجب به ألف شخص وانتقده شخصان، أن ينسى الألف ويفكر بهذين الشخصين؟ أنا لا أسمح لنفسي أن أنسى النجاح الساحق الذي حقّقناه في لبنان والعالم العربي بسبب أربعة أو خمسة صحافيين أو محطة تلفزيونية لديهم مشكلة في نجاحي.

_ألا تخشى أن يأتي يوم وتندم على انسحابك من "حبيبي اللدود"؟
لا يوجد مشروع يشبه مشروعاً آخر، "أمير الليل" كان مسلسلاً ضخماً، فاق إنتاجه الثلاثة ملايين دولار، أما "حبيبي اللدود" فهو إنتاج محلّي بإمكانات أقل، وأنا قبلت به كما هو، وكنت موعوداً حتى آخر لحظة بتغييرات لم تحصل. وقد كنت مندفعاً تجاهه، وأنا صريح وألتزم وعودي، إلا أنّني في المقابل لا أحبّ أن يغيّر أحدهم وعوده تجاهي.

_ثمّة انتقادات عنيفة تجاهك، تأخذ أحياناً شكل حملة منظّمة برزت بوضوح بعد إعلانك انسحابك من "حبيبي اللدود"، برأيك من يقف خلفها ولماذا؟
يقف خلفها شخص سخيف كشكله ومضمونه.

_فنان أو صحافي؟
"مش مهم"، المهم أنّ هذا الشخص تبنّى هذه القضية. هو شخص فارغ، سخيف وقته قليل وسيندم بكل بساطة. لأنه إذا صنعت محطّة كياناً لشخصٍ يعتبر فارغاً وسخيفاً وإبن شارع في برنامجٍ، سيأتي يومٌ وينتهي هذا البرنامج، سأرى أي "قمامة" ستحويه حينها. لا أريد الحديث عن أسماء، أتحدّث بشكل عام، وأريد أن أتساءل هل يعقل أن أنسى نجاحاً عربياً لأجل شخص "مش معروف قرعة بيو من وين" سلّموه برنامجاً صغيراً، لا تاريخ له ولا عمق، هل يجوز أن نقارنه بتاريخ كبير إلى هذا الحد؟

_هل تؤذيك الانتقادات؟ هل تشعرك بالإحباط؟
لا وأنا أصلاً لا أرد ولا أدفع المال لأسكت المنتقدين. من يريد انتقادي فلينتقد كما يشاء اعتدت على التجاهل.

-خلف الفن الجميل الذي تقدّمه ثمّة جو قاتم من الحروب والمؤامرات، هل شعرت يوماً بالإحباط لدرجة الرغبة في اعتزال الفن؟
أنا بعيد جداً، لا أستمع إلى الراديو، ولا أشاهد تلفزيون ولا أقرأ ما يكتب في الصحافة، ليس عن عدم تقدير، بل لأنّني أحترم الصحافة ولا أجد في معظم صحافيي اليوم ما يشبه المهنة التي تربينا عليها، وهم بالأساس لا يمثلون قيم المهنة. فمن سأتابع؟ المحب مشكور لمحبته، والمبغض مبغض ليس بإمكانك تغييره. أنا لديّ جمهور أصيل يتابعني بغض النظر عمّا يقال ويكتب.

_قرأنا عن الممثلين الأتراك الذين جسدوا شخصيات سلاطين، أنّ بعضهم عاش صراعاً ليتخلّص من هيمنة الشخصية عليه، إلى أي حد سيطرت شخصية الأمير عمر عليك؟ هل شعرت يوماً أنك بالفعل أمير؟
كاراكتير عمر شهاب كتبته منى طايع بعد معرفتها بي، وما كان يقوله عمر ليس بعيداً عمّا أقوله، لكن كأمير وناطور وبوّاب أنا أقلّ الناس. صدقاً كنت أغادر موقع التصوير وأنسى ما قلته في المشاهد المصوّرة. حياتي ليست تمثيلاً ورزقي ليس من التمثيل، بل هذه التجربة كانت مجرّد محطّة صغيرة في حياتي. لذا عندما خسرت الكثير من الأصدقاء الممثلين بعد "أمير الليل"، حاولت أن أفسّر لهم أنّني لست ممثلاً.

_خسرت أصدقاء ممثلين بعد خوضك مجال التمثيل لأي سبب؟ هل غاروا من نجاحك؟
لم أخسرهم بمعنى الخسارة، لكن حتى المرحبا تغيّرت، وحاولت أن أفسّر لهم أنّني لست ممثلاُ ولست منافساً لهم، لكن لو طلب مني أن أزيد وأفيد وأكون عاملاً إيجابياً في الدراما اللبنانية سأوافق. لذا لم أتردّد في مساعدة كارين رزق الله في مسلسل آخر نفس" الذي وضعت له الموسيقى التصويرية، وأغنية المقدّمة.

_عرضت كارين عليك دوراً في المسلسل؟
عرضت عليّ مشاركتها في مسلسلها الذي تكتبه حالياً، لكنّي اعتذرت لأنّي كنت قد ارتبطت بوعود مع أشخاص غيرها، فقلت لها أن تنساني حتى السنوات الأربعة المقبلة.

_ تتر"لآخر نفس" كان جميلاً، لكنّه لا يقارن بتتر "أمير الليل" "حكاية جاية"، ألست معي أنّك رفعت السقف عالياً في أوّل تجربة وباتت فكرة منافسة ما قدّمته صعبة؟
كنت أردّد الكلام نفسه قبل أن أنجز أغنية "حبيبي اللدود". وهي للعلم كبيرة جداً على المسلسل، لكن كان الهدف أن نقول للجمهور إنّه يجب أن يكون ثمّة سخاء على موسيقى العمل كباقي العناصر في المسلسل، لأنّها ترفع من قيمة الدراما.

_هل ستسحب الأغنية من المسلسل بعد انسحابك منه؟
الأغنية لا تزال بحوزتي واسمها ليس "حبيبي اللدود" ولم أكن قد سلّمتها أصلاً لصنّاع المسلسل.

_هذا النفس الكلاسيكي في التترات لم يبرز كثيراً في أعمالك، أين كنت تخبىء كل هذا الإبداع؟
قدّمت أكثر من عمل كلاسيكي مثل "حبيتك أنا" و"جبران"، وهذا النفس موجود في كل أغنياتي، هذه مدرستي، مدرستي كلاسيكية حتى في أغاني التكنو التي أقدّمها ثمّة جمل طربية.

تابعوا المقابلة كاملة مع رامي عياش قريباً في مجلة "سيدتي".

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"