mena-gmtdmp

G.I. Joe: Retaliation لا يستحق المرتبة الأولى !!!

10 صور
G.I. Joe: Retaliation فيلم أكشن يعرض حالياً في الصالات العربية ومدّة عرضه 110 دقائق، يشارك في بطولته "دوين جونسون" و"شانينغ تاتوم" و"جوناثان برايس" وتولّى إخراجه "جون أم شو" ويستحق علامة 4.5 على 10.

تبدأ أحداث الفيلم في باكستان حيث تتمكن مجموعة من نخبة الكوموندوس في الجيش الأميركي المعروفة باسم الـ G.I. Joes من إستعادة قنبلة نووية مسروقة، بالتزامن مع هجوم يطالها في الصحراء من قبل القوات الأميركية تنتج عنه سرقة القنبلة مجدداً !!! بعد الغارة لم يبق من مجموعة النخبة سوى ثلاثة عناصر سيعملون ما في وسعهم لمعرفة سبب إتخاذ رئيس الولايات المتحدة الأميركية القرار بتصفيتهم، ليكتشف بعدها الجميع أن المنظمة الإرهابية والدموية Cobra تحتجز الرئيس وتحاول تنفيذ مخططها الشهير وهو تدمير كوكب الأرض. فهل سيتمكن أبطالنا الثلاثة من إيقاف المؤامرة وإنقاذ العالم من الدمار الشامل؟

وقائع : عندما أطلقت شركة Paramount الجزء الأول من السلسلة بعنوان G.I. Joe: The Rise of Cobra عام 2009 والذي رصدت له مبلغ 175 مليون دولار لإنتاجه، كانت الصدمة كبيرة عندما جمع الفيلم 54.1 مليون دولار في نهاية الأسبوع الأول من عرضه في أميركا وليبلغ مجموع إيراداته العالمية 302.4 مليون دولار. صحيح أن الفيلم لم يخسر مادياً ولكنه لم ينجح كما اعتقدت الشركة المذكورة. في العام 2012، قررت الشركة إنتاج جزء ثاني منه فعمدت إلى تقليص المبلغ المرصود للإنتاج الى 130 مليون دولار ولم تستدعِ ممثلي الجزء الأول من الفيلم للمشاركة فيه باستثناء النجم اللامع حالياً "شانيغ تاتوم" والذي قتل في الدقائق الخمسة عشرة الأولى من مدة الفيلم !!! واستعانت بـ "دواين جونسون" و"جوناثان برايس" للبطولة كما حرصت على إطلالة صغيرة للممثل "بروس ويليس". والنتيجة جاءت أن جمع الفيلم في أول نهاية أسبوع من عرضه في أميركا مبلغ 40.5 مليون دولار وعالمياً 131.3 مليون دولار. أمام هذه الأرقام أعطت شركة Paramount الضوء الأخضر لإنتاج جزء ثالث منه !!!

سلبي : أعترف أنني شخصياً لم أفهم حتى اليوم لماذا يتم دائماً إختيار أسخف السيناريوهات لأفلام كهذه !!! وهذا ليس بغريب على المشاهد الذي في كل مرة يبتاع بطاقة ويدخل صالة العرض متوقّعاً رؤية مشاهد محشوّة بمؤثرات بصرية مليئة بالإنفجارات ومؤثرات صوتية ليس إلّا. فقد يرضي هذا الواقع العديد من الأشخاص الذين يحبون مشاهدة هذا النوع من الأفلام وبحوزتهم مخزون من الفوشار! وقد يستاء الآخرون الذين يعتبرون أن الفيلم شبيه بمئات الأفلام التي سبق وشاهدوها. وهذا يعدّ إستغباء فاضح من قبل منتجي الفيلم الذين يهمّهم جمع الإيرادات على شباك التذاكر فقط! صحيح أن G.I. Joe: Retaliation يحتل هذا الأسبوع المرتبة الأولى عالمياً من حيث الإيرادات. ولكن السؤال الذي يطرح هنا : هل سيتذكّر المشاهد أي مشهد عند خروجه من صالة العرض؟ طبعاً لا باستثناء مشهدين : الأول هو مطاردة تم تصويرها في جبال الهيمالايا مع مجموعة من النينجا والثاني هو مشهد تدمير لندن... ناهيك أن الممثلين غير مقنعين لا بدور الأبطال ولا الأشرار. أما الإخراج، فهو مستنسخ بطريقة سيئة عن أجواء أفلام المخرج "مايكل باي"... من هنا يمكن الجزم أن هذا الفيلم لا يستحق المرتبة الأولى بتاتاً.