زياد الرحباني :عشت عقدة أني ابن فيروز وعاصي

7 صور

في ليلة فيروزيّة خيّمت عليها الموسيقى الرحبانيّة وحديث عن حرب وفنّ وسياسة، حلّ الموسيقار الكبير زياد الرحباني ضيفاً على الإعلاميّة منى الشاذلي، في برنامجها "جملة مفيدة"، واستمرّ اللقاء مدّة ساعتين.
تحدّث زياد، وهو جالس على البيانو يعزف أشهر ألحانه وأحلى ما غنّت والدته السيّدة فيروز، عن الاتّهامات التي طاولتها، عندما غنّت من كلماته وألحانه، "يخرب بيت عيونك"، فقال إنّ الصحافة وقتها اتّهمتها بأنّها تتحرّش علنيّاً ـ من خلال أغنياتها ـ بالرّجل. ليس هذا فحسب، بل إنّها تُشجّع على الخيانة الزوجيّة من خلال بعض مقاطع الأغنية، وكان ذلك في فترة السبعينات.

علي سبّب مشكلة لفيروز
تهمة أخرى طاردت فيروز، وهي أنّها تغنّي للطائفة الشيعيّة، عندما غنّت من كلماته وألحانه أيضاً أغنيتها الشّهيرة "عودك رنان رنة عودك إلي، عيدا كمان ضلّك عيد يا علي". وقال زياد إنّه في حينه لم يقل أحد أنّها تُغنّي للشيعة، بل قيل إنّها تُغنّي للمسلمين، خاصّة أنّه كان وقت حرب في لبنان، ولم يكن هناك انقسام بين المسلمين سنّة وشيعة، بل كان هناك فقط مسلم ومسيحيّ.
وأضاف الرحباني أنّ الحرب وقتها شنّت على فيروز، إلا أنّها برغم ذلك لم تردّ ولم تُدافع، لإيمانها أنّ الرّد قد يزيد من حدّة الموضوع، ولأنّها دائماً لا تردّ سوى على الاتّهامات التي تفوق الخيال.
وتطرّق زياد إلى الحديث عن علاقته بفيروز، موضحاً أنّه لا مجاملات على الإطلاق بينهما في الأغنيات، فلم تكن تقبل بأيّ كلمات وألحان لمجرّد أنّها منه، أو لكونها لا تُريد إغضابه.
ورفض زياد اتّهامه بالتمرّد في أغانيه، مؤكّداً أنّه لا يُخطّط لشيء ما، بل يتصرّف بشكل تلقائيّ وطبيعيّ.

مشاكل فيروز وعاصي
من جهة ثانية، أعرب زياد عن فخره بما يقوله البعض عن وجود تشابه بينه وبين سيّد درويش في الاعتماد على الصورة الكاريكاتيريّة، مؤكّداً أنّ الأهمّ أنّه لا ينسخ ولا يسرق منه.
وعلى الجانب الدراسيّ، قال زياد إنّه كان في البداية ملتزماً دراسيّاً، لكن بسبب وجود مشاكل في المنزل بين والده عاصي الرحباني ووالدته السيّدة فيروز، لم يعد بإمكانه التركيز لكثرة الاجتماعات العائليّة، وهو في الرابعة عشرة من عمره، إذ كان يُحاول الوصول دائماً إلى حلول تُرضي الأطراف كافة.

ملك جمال الأطفال
واعترف زياد بأنّه عاش عقدة أنّه نجل عاصي الرحباني والسيّدة فيروز، خاصّة أثناء الدراسة، حيث تمّ اختياره ملك جمال الأطفال في المدرسة، وقد يكون ذلك فقط لأنّه ابن فيروز.
وتحدّث زياد عن حقيقة وجود تنافس وغيرة بين الرحبانيّة والوهّابيّة (محمد عبد الوهاب)، مؤكّداً انه بالفعل كانت هذه المشاعر متواجدة، رغم وجود بعض الأعمال التي تعاونت فيها فيروز مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغان مثل "سكن الليل"، "جارة الوادي"، "خايف أقول" و"مرّ بي".
وأفصح زياد انه لا يستمع للكثيرين ممن يغنون لردائه أصواتهم ، إلا انه يحب شيرين عبد الوهاب وكان هناك مشروع لتعاون بينهما إلا أن المشروع لم يتم لاختلاف المواعيد.