إماراتي يبني "خزنة البتراء" الشهيرة على مدخل منزله في أبو ظبي

منزل المعمري في أبو طبي
تصميم خزنة البتراء على مدخل البيت
خزنة البتراء أمام منزل المواطن الإماراتي
التيجان والطراز النبطي من مجسم المعمري
نسخة المعمري الخاصة من خزنة البتراء
خزنة البتراء الحقيقية جنوب الأردن
6 صور
أحياناً نتعلق بشكل كبير بالأماكن التي نزورها خلال سفرنا أو ترحالنا، ونحاول أن نأخذ منها أثراً حتى ولو كان صغيراً، كي تبقي ذكرى هذه الأماكن حيّة فينا، تذكارات قد تدفعنا إلى الإبتسام كلما وقعت أعيننا عليها في زوايا بيتنا، ولكن البعض، يأخذه هذا الحب والشغف بالأماكن التي زارها إلى ما هو أبعد من ذلك، تماماً كما فعل المواطن الإماراتي خالد سيف المعمري، الذي وقع في حب مدينة "البتراء" وخزنتها الأثرية الشهيرة في جنوب المملكة الأردنية.

المعمري الذي يسكن في أحد أحياء مدينة "خليفة" في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية، بنى في مدخل المجلس أمام بيته، مُجسماً ضخماً للخزنة الشهيرة في مدينة البتراء، التي تعد أبرز وأهم معالم المدينة الوردية الأثرية، الأمر الذي جعل منزله مميزاً ومختلفاً عن باقي المنازل في الحيّ، حيث زينه بهذا الفن المعماري العربي النبطي الضارب جذوره في تاريخنا، فتحول بيت المعمري، إلى محط أنظار جميع المارة من شارع الحي الذي يسكن فيه.

وحاول المعمري من خلال تجسيده لهذه التحفة الأثرية، أن تكون نسخته الخاصة من "خزنة البتراء"، نسخة مطابقة تماماً عن الخزنة الأصلية في جنوب الأردن، حيث اهتم بأدق التفاصيل من أعمدة شامخة وانحناءات وزخرفات نبطية، بالإضافة إلى التيجان التي تزينها، حيث أخذ هذا المواطن الإماراتي حبه للمكان الذي كان زاره سابقاً إلى أبعاد أكبر وأكثر جمالاً وفناً، فهو لم يكتفِ بتذكار صغير يضعه في جيبه، بل أراد أن يسكنه أيضاً حتى يظل ملازماً له طوال حياته.

وفي تصريح للمواطن الإماراتي المعمري لإحدى وسائل الإعلام، يقول أنه كان قد زار مدينة البتراء الأثرية خلال زيارته للمملكة الأردنية قبل قرابة العشرة أعوام، وفي الحال وقع المعمري في حب الحضارة النبطية في المدينة الوردية التاريخية، وسلب فؤاده الطراز المعماري الخاص بهذه الحضارة، وقرر بعد هذه الزيارة أن ينقل ما شاهده من جمال وإبداع هذا الفن المعماري إلى بلده الإمارات، وتحديداً إلى منزله في مدينة خليفة بإمارة أبو ظبي، حتى يُتاح لجميع المارة والعابرين من أمام منزله أن يشاهدوا جمال هذه المدينة وتاريخها عبر نقل طرازها المعماري إلى منزله.

وحين أراد المعمري أن يحقق هذا الحلم، استعان بأحد المهندسين المعماريين، وتناقشوا كثيراً بكل ما يخص هذا المشروع، وفي النهاية وقع الإختيار على "خزنة البتراء"، لتكون هي المشهد الذي سينقله من مدينة البتراء الأردنية إلى بيته في الإمارات، وحتى تكتمل الفكرة بالنسبة إليه، قام بإحضار حجارة البناء من الأردن، وبمواصفات معينة أرادها شخصياً، وشيّد مجسم الخزنة على مدخل منزله ومجلسه في مدينة ابو ظبي، بانياً تحفنة فنية تسر الناظرين.

ويتابع المواطن الإماراتي المحب للبتراء حديثه، أنه دائماً ما يرى المارة يستوقفهم التصميم الخارجي للمنزل على شكل "خزنة البتراء"، فيقومون بالتقاط الصور أمامها، متسائلين عن فكرة هذا البناء، ومن أين تم استلهام فكرته وطرازه المعماري، مؤكداً المواطن الإماراتي أن يسهم بما فعله هذا بالترويج السياحي للمملكة الأردنية وللبتراء خصوصاً، إثر ما تركت المدينة في نفسه من إعجاب كبير، إذ يتطلع أن يكرر زيارتها في المستقبل القريب مرة أخرى.