نفوق حصان عربي أصيل ثمنه 10 ملايين دولار لسبب غريب

الخيول العربية الأصيلة
الحصان تجويد
جمال الخيل العربي الأصيل تجويد
الحصان العربي الأصيل تجويد
الحصان تجويد جاد الله مع العاملين على رعايته
5 صور

ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بانتشار خبر نفوق أحد الأحصنة العربية الأصيلة في مصر، والذي تم تصنيفه سابقاً بأنه من بين أجمل 20 خيلاً على مستوى العالم، ويبلغ ثمنه رقماً فلكياً من المال وصل إلى الـ 10 ملايين دولار، وذلك إثر سبب غريب للغاية بالنسبة إلى الأماكن التي تقوم بالعناية بمثل هذه الخيول الأصيلة والثمينة.

وفي التفاصيل التي تداولتها المواقع الإخبارية المختلفة، بأنه الحصان العربي الأصيل، والذي يُدعى "تجويد"، وهو ابن خيل عربي اصيل يُدعى "جاد الله"، من نسل "الصقلاوي الجدراني" الشهير، والذي كان يعيش بمحطة الزهراء للخيول شرقي العاصمة المصرية القاهرة، كان قد نفق جراء إصابته بورم في حنجرته تسبب في موته اختناقاً، بعد أن تأخر العاملون بالقيام على رعايته وتقديم العناية الطبية اللازمة له بالوقت المناسب ولسبب غير معروف.

وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، أن وزارة الزراعة المصرية نشرت بياناً أكد من خلاله أن الحصان العربي الأصيل "تجويد جاد الله"، كان قد نفق يوم الخميس الماضي، بسبب ورم أصاب حنجرته، وأكد بيان الوزارة، بأن يجري الآن التأكد من نوع هذا الورم في معهد "بحوث صحة الحيوان" التابع لمركز البحوث الزراعية، حيث سيتم الإعلان عقب ذلك عن إجراءات جديدة لحماية الخيول العربية الأصيلة التي تقوم مصر برعايتها والإعتناء بها، وذلك منعاً لتعرضها لأمراض قد تهدد حياتها، وذلك لقيمتها المالية الكبيرة من جهة، ومن جهة أخرى كونها تعد ثروة حيوانية نادرة معروفة بجمالها على مستوى العالم.

"تحنيط" 10 مليون دولار
ونقلت وسائل إعلام مصرية، أنه وبالتنسيق مع الإدارة المركزية لحدائق الحيوان التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، يجري في الوقت الحالي، العمل على تحنيط الحصان "تجويد جاد الله"، وذلك حتى يتم عرضه في المتحف الحيواني بحديقة "الجيزة" الواقعة غرب العاصمة المصرية القاهرة، حيث سيتم استخراج الهيكل العظمي للحصان من مدفنه بعد قرابة الـ 60 يوماً.

وبالإضافة إلى تحنيط الخيل العربي الأصيل الذي نفق بسبب هذا الخطأ الغريب، سيتم عمل تمثال للحصان "تجويد" بالحجم الطبيعي، حيث سيعرض هذا التمثال في المتحف الزراعي غربي مدينة القاهرة، أو في محطة الزهراء للخيول التي كانت تعمل على رعايته، وكشفت مصادر مُطلعة بوزارة الزراعة المصرية، أنه كان من المفترض الإستفادة من الحصان العربي الأصيل "تجويد جاد الله"، من خلال العمل على تكاثره مع إناث خي عربية أخرى، وذلك بهدف استخراج نسل جديد يحمل صفاته المميزة، وكان من المفترض أن يتم هذا الأمر مقابل 8 آلاف جنيه مصري، ولمرة واحدة فقط، إلا أن نفوقه عطّل هذا المخطط.

وبحسب البيان الذي نشرته وزارة الزراعة المصرية، فإن الحصان "تجويد"، هو من أشهر الأنواع في الخيل العربية الأصيلة، حيث أنه من نسل نقي وينتمي لسلالة نادرة، وأشارت البيان إلى أنه ابن الحصان "جاد الله" بن "أديب" بن "شعراوى" بن "مرافق" بن النظير"، وأمه هي خيل أصيل أيضاً وتُدعى "تي"، كما لفت بيان الوزارة إلى أن "تجويد" كان قد ولد في العام 2004، ويقدر ثمنه بـ 10 ملايين دولار أمريكي، كما أنه تم تصنيفه بوقت سابق، من بين أجمل 20 حصاناً على مستوى العالم أجمع.