النجوم في السجن والتهم:نصب واحتيال وقضايا آداب

7 صور

ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة ورود أسماء النجوم في صفحات الحوادث والجريمة، بعدما كانت أخبار الفنّ والمشاهير مادة لتزيين صفحات الجرائد؛ وذلك بعد الحكم على الكثيرين من الفنّانين بالسجن لأسباب مختلفة، تتراوح بين النصب والاحتيال أو الشيكات بدون رصيد، أو التهرّب من أداء الخدمة العسكريّة أو التزوير أو المخدّرات والسلاح، وما إلى ذلك من جرائم يُعاقب عليها القانون المصري، من دون أي استثناءٍ لأحد.
وقد تمّ إلقاء القبض مؤخّراً على المغنّي حاتم فهمي بتهمة النصب، بعد انحسار الأضواء عنه في الفترة الأخيرة، بسبب تقاعسه عن إطلاق أيّ جديد، فعاد اسمه من جديد لا من خلال صفحات الفنّ، بل من خلال اقتران اسمه بعالم الجرائم، وذلك بتهمة النصب، حيث حُكم عليه بالسّجن أربعة أيّام على ذمة التحقيق، فيما لا تزال التحقيقات جارية، من دون معرفة الوقت الذي سيقضيه في السجن، أيكون أشهراً أم سنوات من السّجن أم سيخرج بغرامة.
نصب واستيلاء
وتهمة حاتم فهمي هي النصب على المواطنين من خلال إحدى شركات التسوّق على الإنترنت. وقد أنكر المتّهم أمام النيابة تهمة النّصب، وأكّد أنّ كلّ المشتركين في الشركة كانوا يحصلون على أرباح أسبوعيّة منها، ما يعني بنظره أنّه لم ينصب على أحد.
واللافت في أمر فهمي أنّ البلاغ المقدّم ضدّه لم يكن من شخص واحد فقط، بل من 1400 شخص. وبمجرّد علمهم بالقبض على حاتم، تجمهر المتضرّرون المفترضون جميعاً أمام قسم الشرطة، وحاولوا الاعتداء على الفنّان، لكنّه تمّ إنقاذه من تحت أيديهم بصعوبة.
محمد رمضان في قبضة البوليس
وقبل أيّام أيضاً، تمّ إلقاء القبض على الفنّان محمّد رمضان الشهير بـ "عبده موتة"، بعد أن عثر معه على أسلحة وطلقات نارية، أثناء مروره على أحد الكمائن الأمنية. وقد أنكر رمضان صلته بالسلاح، موضحاً أنّ هناك من دسّه في سيّارته، فيما باقي الأشياء التي عثر عليها الضبّاط كان سيستخدمها في بعض مشاهد فيلمه الجاري تصويره حاليّاً، والمسمّى "قلب الأسد".
وبعد التحقيقات، تمّ إخلاء سبيل رمضان بكفالة عشرة آلاف جنيه، إلا أنّ القضيّة لا تزال تتداول في المحاكم حاليّاً.
مقدّم Arab Idol وتهمة الاختلاس
وقد خرج الفنّان أحمد فهمي، مقدّم برنامج اكتشاف المواهب Arab Idol، من السجن قبل أسابيع قليلة، بعد الحكم عليه بالحبس في قضيّة اختلاسٍ، بالتواطؤ مع واحدٍ من موظّفي أحد البنوك.
حبس الزعيم
وقبل أيّام قليلة أيضاً، حكم على الفنّان الشاب حسن الردّاد بالحكم بالسّجن مدّة عام، بعدما أقامت عليه المنتجة علياء الكبيالي قضيّة تتّهمه فيها بامتناعه عن ردّ عربون تعاقده معها على فيلم "متعب وشادية" الذي تنتجه، حيث اعتذر الرداد عن المشاركة فيه.
وبعد أن تولّى الإسلاميون الحكم في مصر، تقدّم عدد من الشيوخ ببلاغ ضد النّجم الكبير عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان والإساءة إلى الإسلام من خلال بعض أفلامه، مثل "الإرهابي"، "مرجان أحمد مرجان"، بالإضافة إلى عرضه المسرحيّ "الزعيم"، وهي أعمال تناولت في إطار كوميديّ صعود الجماعات الإسلاميّة المسلّحة في تسعينات القرن الماضي، فتمّ بالفعل الحكم الغيابيّ على الزعيم لمدّة ثلاثة أشهر، إلا أنّه استطاع أن ينتصر للفنّ كلّه ويُثبت براءته.
مزاج شمس وماجدة
الفنّان الكوميديّ الكبير سعيد صالح بدوره خاض تجربة السجن مرّتين: الأولى بسبب أرائه السياسيّة الجارحة، في ظلّ نظام الرئيس المصريّ السابق محمد حسني مبارك، والتي أطلقها في عروضه المسرحيّة، أمّا في المرّة الثانية فقد تمّ القبض عليه وهو يتعاطى المخدرات في منتصف التسعينات.
مخدرات صالح وماجدة
ويبدو أنّ "مزاج" أهل الفنّ كثيراً ما يورّطهم في قضايا المخدرات، حيث سبق وحكم بالسجن على الفنّانة المصريّة صابرين العسكريّ الشهيرة بـ "شمس"، بعد القبض عليها، وهي في حالة سكر بيّن أثناء قيادتها سيّارتها. كذلك حكم على الفنّان الراحل مجدي وهبة بسبب قضيّة مشابهة لقضيّة شمس، أمّا الفنّان سناء شافع فحكم عليه أيضاً بعد ما عثر عليه في سيّارته وهو يتعاطى مخدّر الهيرويين بصحبة عدد من أصدقائه.
وقد أثارت قضيّة الفنّانة ماجدة الخطيب، عام 1985، الجدل، حين تمّ إلقاء القبض عليها في منزلها، وهي تتعاطى المخدرات مع عدد من أصدقائها، بالرغم من أنّها قالت إنّها مخدّرات خاصّة بتصوير أحد الأفلام السينمائيّة، ما جعل الضابط وقتها يتساءل بالقول: "منذ متى والأفلام تستخدم مخدّرات حقيقيّة؟".
وبعد التحقيقات تمّ الحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
تزوير تامر وهيثم
ولعلّ من أشهر القضايا هي قضيّة كلّ من المطربين تامر حسني وهيثم شاكر، بعدما تمّ إثبات تزويرهم أوراق رسميّة للتهرّب من أداء الخدمة العسكريّة، فحكم عليهما بالسجن، وكانت تلك الفترة من أصعب الفترات التي عاشها هيثم وتامر.
آداب وفاء وحنان
وبالانتقال إلى قضايا الآداب، فقد تمّ القبض على الفنّانتين حنان ترك ووفاء عامر في قضيّة آداب، وحكم عليهما بالسجن، حيث قضتا أيّاماً عصيبة، قبل أن تتمكنا من إثبات براءتهما. وبعد سقوط النظام المصري السّابق، أكّدت النجمتان أنّ النظام هو من ورّطهما في هذه القضيّة للتعتيم على حادث الأقصر الشهير الذي راح ضحيّته سيّاح أجانب.
وفي قضية آداب أيضاً، تمّ الحكم على الفنّانة عايدة رياض، إلا أنّها أثبتت براءتها، وكان الدليل على براءتها وقتها مساندة زوجها السّابق الفنّان الراحل محرم فؤاد لها.
وفي فترة الخمسينات، تمّ الحكم بالسجن كذلك على الفنّانتين الشقيقتين ميمي وزوزو شكيب في قضيّة آداب أيضاً.
الخادمة
أخيراً، وفي قضيّة مغايرة تماماً، تمّ الحكم قبل سنوات على الفنّانة وفاء مكّي بالسجن عشر سنوات، بعد اتّهامها بتعذيب خادمتها لمدّة 20 يوماً. وبعد سقوط النظام المصريّ قالت مكي إنّ وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ومسؤولين آخرين، هم من ورطوها في هذه القضية وقررت فضحهم جميعا في مسلسل تليفزيوني سيحمل عنوان "الخادمة" ستقوم مكي بنفسها بكتابته والمشاركة فيه.