التشكيليان علواني ومرشحة لـ "سيدتي": نستخدم الألوان لنعكس الواقع

_Q9A6691 copy.jpg
الفن التشكيلي يجذب أنظار الزوار
_Q9A6703 copy.jpg
الفنان سرور علواني يشارك الزوار الشرح للوحات التشكيلية
_Q9A6698 copy.jpg
أعمال فنية عالمية مميزة.
_Q9A6676 copy.jpg
الفنان زياد مرشحة مع الجمهور في المعرض
_Q9A6761 copy.jpg
اللوحات التشكلية لمعرض "جاليري نايلا"
_Q9A6755 copy.jpg
اللوحات التشكلية لمعرض "جاليري نايلا"
_Q9A6760 copy.jpg
أعمال فنية عالمية مميزة.
_Q9A6640 copy.jpg
اللوحات التشكلية لمعرض "جاليري نايلا"
_Q9A6757 copy.jpg
أعمال فنية عالمية مميزة.
_Q9A6754 copy.jpg
اللوحات التشكلية لمعرض "جاليري نايلا"
_Q9A6635 copy.jpg
اللوحات التشكلية لمعرض "جاليري نايلا"
_Q9A6691 copy.jpg
_Q9A6703 copy.jpg
_Q9A6698 copy.jpg
_Q9A6676 copy.jpg
_Q9A6761 copy.jpg
_Q9A6755 copy.jpg
_Q9A6760 copy.jpg
_Q9A6640 copy.jpg
_Q9A6757 copy.jpg
_Q9A6754 copy.jpg
_Q9A6635 copy.jpg
11 صور
يضم شارع التخصصي في الرياض على جنباته عدداً من دور الرسم، منها "روافد"، و"الفني النقي" المقابل لـ "نايلا جاليري"، الذي استضاف أخيراً الفنانَين سرور علواني، وزياد مرشحة. وطغى على الحضور اللمسة الفنية، لأن الشريحة الأكبر كانت من التشكيليين، الذين تبادلوا وجهات النظر حول خلطات الألوان في اللوحات، وأبعاد الصورة، وتأثير الإسقاطات الضوئية، كما فسروا ملامح اللوحة بأكثر من عين.
وأوضح سرور علواني، الذي يشارك بـ 71 لوحة في معرض "جاليري نايلا" لـ "سيدتي" ، أنه يفخر بتنفيذ الترجمة لـ 100 قول من "كتاب أقوالي غير المأثورة" للراحل السعودي الدكتور غازي القصيبي، كما نفذ أعمالاً كثيرة تستهدف الأطفال فوق عمر ثماني سنوات، مشيراً إلى أنه لا ينكر أن لديه لوحات تافهة، وأخرى تبكيه من شدة صدقها، منها "حلمٌ" حوَّله إلى لوحة، وهو لسيدة تنتشل ابنها، مع أن الحقيقة الحزينة والمرة تفوق ببشاعتها الحلم،.
وبيَّن أن مشاركته تستهدف "تلبيس" شبكية العين، وتثقيفها، أما مضمون اللوحة فلا يكترث له، لأن كل شخص يفسِّر بطريقته، مشيراً إلى أن كثيراً من أعماله أنتجها خلال ورش عمل للتصميم والرسم مع طلابه في الجامعة، وبعضها نفذها سريعاً بحكم تدريب الطلاب الذين ينتمون إلى جيل السرعة بخلاف الجيل الذي سبقهم، حتى إن كل جيل من الشبان يحاول اختصار ثواني مَن سبقه، "فالشاب الذي يصرف 10 ثوانٍ في تأمل لوحة، ربما يختصرها الجيل الذي يليه إلى ثانيتين".
مبيناً أنه يرسم بالخشب، أو الذهب، أو القهوة، وسعيد بالمشاركة في المعرض السابع في السعودية، وكشف أن بعضاً من الجمهور جاهل، ويتَّهم لوحاته بالعبث، موضحاً أن الرسم تفريغ للشحنات والطاقات الكامنة، وله قيمة كبيرة، وحين تجد مَن يستهين بعملك تدرك أنه جاهل، "فبعض البشر ينتقد منطلقاً من خلفيته الضحلة في عالم الفن"، وبحكم عمله مدرساً لمدة 30 عاماً للفن التشكيلي وفنون العمارة في الجامعات، أصبح يستكشف الموهبين من الجمهور، وميولهم الفنية وحتى خلفياتهم بسهولة.

ولفت علواني إلى أن أسرته تأثرت بفنه، فزوجته إحدى طالباته، وابنه محترف في أفلام الكرتون، أما بناته فمحترفات في الرسم والتصميم على الرغم من أن تخصصاتهن بعيدة كل البعد عن الفن، مبيناً أن كل منطقة جغرافية، وكل مدينة، وكل حارة لها قصة في الشرق العربي، كما أن ردة فعل الشخص تختلف عن ردة شقيقه، أما في الغرب فلا تجد الحنين إلى الحارات، كما هو الحال عند الرسام العربي، لافتاً إلى أن المأساة دائماً ما تخلق حالة إبداعية، تنعكس على لوحات الفنان، وتحتِّم عليه الاجتهاد والتحدي ليقدم شيئاً جميلاً، "فالفن ليس مثل الدابة التي تأكل الوردة بدلاً من أن تشمها"، مبيناً أنه سيشعر بنجاحه لو عثر على طالب فنان مميز من بين كل ألف طالب.
وقال علواني: "تأثرت كثيراً برفائيلو، الفنان الإيطالي، وكذلك بالفنان روبن، بعدها رسمت ألف كتاب مصور للأطفال، كما رسمت لـ 18 مجلة متخصصة في عالم الطفولة حول العالم، منها مجلة أسامة الشهيرة للأطفال، والأشياء الجميلة بعد فترة تموت، وتبقى اسماً فقط". وبيَّن أنه مازال تلميذاً، يبحث عن الجمال، ويهمه أن يرى المشاهد الفرح، كونه يخاطب اللاشعور، إذ بالعادة يستخدم ألوان الفرح والبهجة، منها البرتقالي، والأزرق، والتركوازي، ليخاطب ما بعد النظر، أو المشهد، وفي رأيه لا يجوز شرح اللوحة، بل يجب أن تحكي بنفسها عن ذاتها.

من جهته، بيَّن زياد مرشحة، الفنان التشكيلي، الذي يعمل في السعودية منذ 18 عاماً، أنه شارك خلال تلك السنوات في أربعة معارض خاصة، وكذلك في معارض جماعية، وأن أعماله تدور حول الأحياء، والتراث، والبوابات الدمشقية، وأوضح أنه يشارك في المعرض بـ20 عملاً، منها لوحة كبيرة بحجم 360 سم، وعرض مترين، تحكي عن مدن الأندلس، وغرناطة، وتدمر، إذ الأقواس، ومداخل الأبواب تحكي عن تراثنا العربي. وقد نجح في نقل شحنة العمارة العربية والتراث، ولوحته الكبيرة مفهومة، لكونها عملاً تعبيرياً، استخدم فيها ألوان الأكريليك مع خليط من الأحبار، كما تعكس أعماله الحارات الشعبية، لأن الإنسان ابن بيئته، ونوَّعها بين الفن التجريدي، والطباعي التعبيري، وتصدرت الأحياء في جبل قاسيون، ومدينة معلولا السورية الكثير من لوحاته، ساكباً عليها الكثير من الألوان، لأنه لا يلتزم في خطه الفني بألوان محددة.
وأشار مرشحة إلى لوحة، استخدم فيها اللونين الرمادي، والأسود، لا للتعبير عن الحزن، بمقدار عكس الواقع، من ذلك لون العباءات في السعودية، التي يطغى عليها الأسود، أما رسوماته فأغلبها تعود به تلقائياً، كلما حاول الهرب إلى جديد حياته، إلى حارته ومنزله القديم، مبيناً أن الفن الإلكتروني الحديث لم يخطف إبداع الرسامين، لكونه فناً مستقلاً آخر لا يقارن بفنان الريشة، والألوان، فمن عنده حس جمالي، ويستخدم الحاسب في رسم لوحة، يستحيل أن يرقى بلوحته إلى أخرى رسمها فنان تشكيلي.