رحيل الروائي جمال ناجي بعد مسيرة حافلة بالأدب

جمال ناجي
رواية عندما تشيخ الذئاب
رواية غريب النهر
الأديب والروائي الأردني جمال ناجي
من الكتب التي تم تأليفها بأعمال جمال ناجي
رواية موسم الحوريات آخر أعمال ناجي
6 صور

بقلوب حزينة، ودّعت الأوساط الثقافية والأدبية العربية ليلة الأحد الفائت 6 أيار/ مايو، أحد أهم أقلامها الروائية، وذلك بوفاة الأديب والروائي الأردني الفلسطيني جمال ناجي، وذلك عن عمر ناهز الـ 64 عاماً، جراء إصابته بجلطة قلبية حادة نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان، قبل أن تلتحق روحه ببارئها مساء ذاك اليوم، مُخلفاً ناجي فراغاً أدبياً وإبداعياً وإنسانياً أيضاً في الأوساط الأدبية.

وولد الأديب الأردني الفلسطيني جمال ناجي، في مخيم "عقبة جبر" في مدينة أريحا في الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1954، وعاش سنين حياته الأولى هناك، قبل أن ينتقل للعيش في العاصمة الأردنية عمان، عقب "نكسة 1967"، واستقر في عمان حتى الأيام الأخيرة من حياته.

وكان ناجي قد تلقى تعليمه في المملكة الأردنية، حيث حصل على دبلوم في الفنون التشكيلية من كلية "تدريب عمان" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ"أونوروا"، وعمل في العديد من المجالات، كان أحدها في مجال التدريس الذي قضى فيه عدة سنوات في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال الأعوام 1975 – 1977، قبل أن ينتقل إلى مجال العمل المصرفي في البنوك لفترة امتدت من العام 1977 وحتى منتصف التسعينيات في العام 1995، كما أنه وخلال الفترة الممتدة من العام 1995 إلى عام 2004، تسلم إدارة مركز "انتلجنسيا" للدراسات السياسية والاقتصادية 1995– 2004.

وترأس جمال ناجي تحرير مجلة "أوراق" الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية خلال العامين 2001 – 2003، كما أنه كان رئيس المركز الثقافي العربي في العاصمة عمان وأحد أعمدته الأساسية، طوال الفترة القائمة من العام 2009 وحتى العام 2016، وأخيراً كان قد ترأس تحرير مجلة "افكار" خلال العام 2017.

مسيرته الأدبية ..
أولى أعمال جمال ناجي الأدبية كانت رواية "الطريق إلى بلحارث"، والتي أصدرها في العام 1982، وتناول من خلالها البيئة والحياة الصحراوية بإحدى القرى في المملكة العربية السعودية خلال حقبة الثمانينات من القرن العشرين الماضي، ليتبعها بثاني أعماله الروائية، وهي رواية "وقت" والتي تم إصدارها في العام 1984، التي تدور أحداثها خلال فترة الخمسينات والستينات في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وظل ناجي يعيش في عالم الرواية والقصة القصيرة والسرد طوال ما تبقى من حياته، مُقدماً العديد من الأعمال الأدبية التي نالت وحصدت جوائز محلية وعربية وعالمية، حتى وصل إلى آخر آعماله وهي رواية "موسم الحوريات" التي أصدرها في العام 2015.

وتنوعت أعمال جمال ناجي الأدبية بين الرواية والقصة، مُقدماً خلال أكثر من 33 عاماً في الحياة الأدبية، 8 أعمال روائية و4 مجموعات قصصية تم ترجمة معظمها إلى عدة لغات عالمية، وأعماله كانت:

في مجال الرواية:
- رواية "الطريق إلى بلحارث"، إصدار العام 1982، وتمت ترجمتها إلى اللغة الروسية.
- رواية "وقت"، إصدار العام 1984، والتي حازت على جائزة أفضل كتاب للعام 1985.
- رواية "مخلفات الزوابع الأخيرة" إصدار العام 1988، والتي حازت على جائزة الدولة التشجيعية، والتي كانت قد حُولت إلى مسلسل درامي حمل عنوان "وادي الغجر"، وكان ناجي قد كتب سيناريو المسلسل بنفسه.
- رواية "الحياة على ذمة الموت" إصدار العام 1993.
- رواية "ليلة الريش"، إصدار العام 2004.
- رواية "عندما تشيخ الذئاب" إصدار العام 2008، وكانت قد دخلت في القائمة النهائية القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" خلال دورة العام 2010، وتم ترجمتها إلى اللغة الهندية الماليبارية.
- رواية "غريب النهر"، إصدار العام 2011.
- رواية "موسم الحوريات"، آخر أعماله الروائية، والتي تم إصدارها في العام 2015، وتُرجمت إلى اللغة الإنجليزية بعنوان (What Price Paradise).

في مجال القصة القصيرة..
وفي رصيد ناجي بمجال القصة القصية، 4 مجموعات قصصية مختلفة، وتُرجم له 36 عملاً قصصياً إلى اللغات الإنجليزية، الفرنسية، التركية والبلغارية، وأعماله في هذا المجال هي:
- مجموعة "رجل خالي الذهن"، إصدار العام 1989.
- مجموعة "رجل بلا تفاصيل"، إصدار العام 1994.
- مجموعة "ما جرى يوم الخميس"، إصدار العام 2006.
- مجموعة "المستهدف"، وهي آخر أعماله القصصية وتم إصدارها في العام 2011.

أعماله في رسائل الدرجات العليا..
تناول العديد من طلاب الدراسات العليا أعمال جمال ناجي، لتكون موضوعاً لرسائلهم الدراسية، حيث تم إعداد 3 رسائل في درجة الدكتوراه و7 رسائل ماجستير عن أعماله الروائية والقصصية، كما تناول ما يُقارب الـ 62 كتاباً مختلفاً أعماله الأدبية للحديث والدراسة فيها.