بلجيكا تحتفل بمرور 60 عاماً على انطلاقة "السنافر"

من احتفالية مرور 60 عاماً على السنافر
احدى شخصيات السنافر من الاحتفالية
من احتفالية السنافر
شخصية سنفورة من المعرض
طفل يقف أمام قط شرشبيل
مسلسل الرسوم المتحركة السنافر
6 صور

هل تصدق، بأن هذه المخلوقات الزرقاء الصغيرة، التي سحرتنا أيام طفولتنا وكنا نتابعها بكل ما في تلك الطفولة من شغف، يتم الاحتفال الآن بعيد ميلادها الـ 60، نعم نحن نتحدث عن "السنافر"، تلك الشخصيات الكرتونية الصغيرة، التي ابتكرها الرسام البلجيكي "بيير كوليفورد"، والتي كانت جزءاً لا يتجزأ من وعينا وأيامنا الأولى، وحيث تعلمنا منها الكثير من الضحك والحب والخير.

ونقلاً عن وكالة "رويترز" الناطقة بالعربية، قامت بلجيكا – وطن السنافر ومبتكرها - مؤخراً، بالاحتفال على مرور 60 عاماً على ابتكار وإطلاق مسلسل "السنافر"، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لعشاق هذه المخلوقات الصغيرة والساحرة بأن يعيشوا في قريتها الشهيرة وفي غاباتها وكهوفها، وأن يقوموا بجولات فيها من خلال تقنية الواقع الافتراضي.

وكان الاحتفال بعيد السنافر الستين، من خلال ما أطلق عليه اسم "سميرف إكسبرينس" أو "تجربة السنافر" باللغة العربية، والتي يستضيفها مركز المعارض في العاصمة البلجكية بروكسل، ويعيش الزائرون في قرية السنافر بمنازلها التي تأخذ شكل الفطر ويقومون بجولة عبر تقنية الواقع الافتراضي بينما يتصدون للشخصية الشريرة "شرشبيل".

وفي بلد يتحدث أكثر من لغة أصبحت شخصيات السنافر رمزاً يقوم بتوحيد أبناء بلجيكا، تماماً كالرموز الأخرى في البلاد، مثل الشوكولاتة والوافل والمنتخب الوطني لكرة القدم، وتقول "كلوي بوفاي" وهي المتحدثة باسم المعرض أن السنافر أصبحت رمزاً للثقافة البلجيكية والتراث البلجيكي، كما يأمل المنظمون أن ينتقل المعرض إلى دول أوروبية أخرى بالإضافة إلى الولايات المتحدة وآسيا خلال الأعوام الخمسة المقبلة.


وتتابع "روتيرز"، أن الرسام البلجيكي مبتكر السنافر "بيير كوليفورد"، والذي كان يكتب تحت الاسم المستعار "بييو"، كان قد حقق نجاحاً مذهلاُ عن طريق الصدفة حين ابتكر السنافر في العام 1958 من القرن العشرن الماضي، والجدير بالذكر، أنه "كوليفورد" كان حين رسمها للمرة الأولى، كان الهدف منها أن تكون شخصيات ثانوية مساندة لسلسلة القصص المصورة التي كان بطلاها حينا "جوهان وبيويت"، والتي دارت أحداثها في العصور الوسطى.

ردة فعل الجماهير كان مُفاجئةً ومدهشةً، إذ أنهم أحبوا شخصيات السنافر للغاية، وقاموا بطلب المزيد من مغامراتهم الشيقة والمضحكة، الأمر الذي دفع "كوليفورد" إلى أن يحول هذه الكائنات ذات البشرة الزرقاء إلى أبطال رئيسيين في سلسلة قصص مصورة في العام التالي.

وبحسب التقرير الذي نشرته "رويترز"، أن مغامرات عائلة السنافر وتصديها لشخصية الساحر الشرير "شرشبيل"، الذي يسعى ويحاول جاهداً طوال المسلسلـ إلى تحويل شخصيات السنافر إلى ذهب، كانت قد حققت نجاحاً كبيراً على مستوى العالم، وليس علةى مستوى بلجيكا وأوروبا فقط، حيث أن مسلسل الرسوم المتحركة قد بلغ ذروته خلال العام 2011، بعد أن قدمته هوليوود من خلال فيلم ناجح حقق إيرادات وصلت إلى ما يقارب النصف مليار دولار.