الخنجر العُماني.. يعاند حداثة الحياة بسوق عكاظ 12

يذكر أن فعاليات سوق عكاظ تمتد حتى 29 شوال 1439هـ
ماجد الشديد
3 صور

يشكل الخنجر العماني رمزًا وطنيًا لسلطنة عُمان الشقيقة؛ كونه الشعار الذي وضعته على علمها؛ مضيفةً إليه السيفين، والاختيار ليس جزافًا؛ فهذا الخنجر حمله العُمانيون رمزًا رجوليًا لقرون مضت ولايزال يعاند حداثة الحياة.
سلطنة عمُان تشارك في النسخة الثانية عشرة من سوق عكاظ، بعدد من الحرفيين وفرق الفلكلور العماني، ومن أهم الحرف التي جذبت زوار سوق عكاظ حرفة الفضيات وصناعة الخناجر.
حمير بن حمد العمري، من هيئة الصناعات الحرفية بسلطنة عُمان، أوضح أن للخنجر العُماني أنواعًا متعددة، من أهمها: الخنجر الصوري، والخنجر السعيدي، والباطني، والساحلي، والنزواني؛ مشيرًا إلى أن الخنجر «السعيدي»، يختص به أفراد الأسرة الحاكمة في السلطنة، الذي يمتاز بنقوشه التراثية الجميلة، والخنجر «الصوري»؛ نسبة إلى ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومن مميزاته، صغر حجمه، وخفة وزنه، ومقبضه المطلي بالذهب، فيما جزءه الأسفل مصنوعٌ من الجلد، ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب، أما الخنجر «النزواني»، سمي نسبة إلى ولاية نزوى بالمنطقة الداخلية، وتصميماته مزخرفة بعنايةٍ على اللوح الفضي المغطى من الجزء السفلي لغِمد الخنجر، ويُصنع من الخشب، أما مقبضه فهو مشابهٌ للخنجر السعيدي، وغالبًا يصنع من العاج، ويغطى بالفضة، ويقوم الصاغة وخبراء صناعة الخناجر بالعمل عليه بدقة بالغة الجمال؛ ليتحول إلى تحفة فنية؛ إضافةً إلى ذلك هناك الخنجر «الباطني» والخنجر «الساحلي».
وبيّن أن الخنجر يتكون من أجزاء رئيسية: وهي: القرن «المقبض»، والطوق، وشفرة الخنجر «النصلة»، والطمس، و«الصدر»، والقطاعة، والقبع، وملحقاته: الحزام «الحزاق»، والرزة، والبناو، والبزيم، وإضافاته: الحلقات، والسيم، وعادة يتكون من 10 إلى 13 قطعة، تختلف بحسب نوع الخنجر والولاية التي يرمز لها؛ مشيرًا إلى أن للخنجر العُماني إكسسوارات مكملة، منها: المنقاش، والبخشة، والسكين التي تخدم الخنجر؛ موضحًا أن أسعار الخنجر العُماني المعروضة بسوق عكاظ 12، تتراوح ما بين الألف إلى عشرة الآلاف ريال.