تجنبي تأثير أفكارك السلبية على أفعالك!

أكّد كتاب "السّر"، الذّي حقق نجاحاً ساحقاً بعد إصداره مؤخّراً، أهمية التفكير الإيجابيً. حيث أنّ فكرة الكتاب الرئيسة هي أنَ أفكارنا تصبح ملموسة، وهي الفلسفة الأساسية التي يتم تدريسها في معظم تخصصات الصحة النفسية.
ما هي الأفكار؟

الأفكار، هي مجموعة من الحروف، تكوّن كلمات تجتمع لتكوّن جملاً. والذي يحدد معنى هذه الحروف، الكلمات، والجمل ليس إلا نحن، لأننا من يعطيها معانيها، وبالتالي نحن من يسمح لكلمات أو جمل محددة التأثيرعلى تصرفاتنا.. وهذه هي المشكلة.
إذا كان تصرّفنا له التأثير الأكبرعلى حياتنا، فلماذا نمضي كثيراً من وقتنا لمحاولة تغيير أفكارنا؟

إن الالتزام بقيمنا بشكل مستمرً مهم لصحتنا النفسية، وأحياناً علينا دفع أنفسنا للتخلص من بعض الأفكار السلبية، وهذا يتطلب وعياً ذاتياً، وممارسة الأعمال المفيدة.

إليك خمس خطوات تجعل أفكارك السلبية لا تؤثر على أفعالك:
1) تمرين "لا أستطيع المشي": ببساطة، قومي بالمشي حيثما تكونين، وقولي: "لا أستطيع المشي"، قوليها لنفسك ثم قوليها بصوت عالٍ وأنت تمشين. مع أنّ هذا قد يبدو سخيفاً، أنت بالفعل تدربين عقلك على التمييز بين الأفكار التي تساعدك وتلك التي تعيقك.

2) افصلي الأفكار عن التصرّفات في الأعمال البسيطة: في الأسبوع أو الأسبوعين القادمين، اختاري اثنين أو ثلاثة أنشطة أنت تستسهلين فعلها، وقولي بصوت عالٍ أو بداخلك: "لا أستطيع القيام بـ ........" مثل: "لا أستطيع تفريش أسناني لمدة 30 ثانية"، أو "لا أستطيع مغادرة هذا الكرسي أو صعود هذا الدرج". لا يهم نوع الفعل طالما هو سهل، وأنت ترددين تلك الكلمات عند فعله.
استشعري قربك من أفكارك، وراقبي طريقة تفكيرك. راقبي الفرق بين المرة الأولى التي تقومين بهذا النشاط عن المرات الأخرى. لكن تذكري أن الفكرة هي ليست التخلص من الأفكار السلبية، بل التصرف كما تريدين على الرغم من وجود هذه الأفكار.

3) تدرّجي في صعوبة التمرين: وأنت تلاحظين أثر تغير تفكيرك، زيدي صعوبة هذه الأعمال قليلاً وتدريجياً. فإذا قلت إنك لا تستطيعين تفريش أسنانك لمدة 30 ثانية، زيدي المدة الزمنية إلى 40 ثانية.

4) راقبي "الأفكار السلبية" و"المزاجات السيئة": تأملي الأفكار السلبية التي تجول في ذهنك كأنك تقرئينها في كتاب. انتبهي لأفكارك وأدركي أنها لا تسيطر على أفعالك.

5) قدّري تجربتك: أخيراً، قدّري هذه التجارب، ودعيها تذكرك بإنسانيتك. تقبّلي مدى الأفكار والعواطف التي تمرين بها، واتجهي صوب الأعمال الإيجابية.