لصّ يسرق منزلاً ويترك رسالة اعتذار موقعة باسمه في اليمن

تعبيرية
رسالة الاعتذار التي تركها اللص
سرق المنزل وترك رسالة اعتذار
الصورة التي نشرها صهر صاحب المنزل
4 صور

نحن نعيش في عصر تغير فيه كل شيء، حتى الأفكار المُسبقة التي كنا قد كوناها في طفولتنا أو شبابنا عن الكثير من الأشياء، يبدو بأنها قد تغيرت إلى حد كبير، فمنذ طفولتنا نعرف بأن اللصوص أشخاص سيئون، وأنهم يأخذون ما ليس لهم، هذا الأمر لم يتغير بشكل مؤكد، ولكن تعامل هؤلاء اللصوص مع جرائمهم، يبدو بأنه هو الذي تغير، ومن الأمثلة على هذا الأمر، ما حدث مؤخراً في مدينة "تعز" وسط اليمن.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، قيام أحد اللصوص بسرقة عدد من الأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلي من أحد المنازل في مدينة "تعز" اليمنية، التي تقدر قيمتها بقرابة الـ 250 ألف ريال يمني، أي ما يعادل تقريباً 500 دولار أمريكي، إلى هنا يبدو خبراً عادياً، ولكن الأمر الذي لا يعد عادياً على الإطلاق، بأن هذا اللصّ قام بترك "رسالــة اعتــذار" لأصحاب المنزل الذي سرقه، وزيادة على ذلك أنه وقعها باسمه أيضاً، وألصقها على الثلاجة، التي يبدو بأنه لم يستطع سرقتها مع باقي الأشياء.

وكان المواطن اليمني "مشتاق الفقيه"، وهو صهر صاحب المنزل، قد قال للوكالة التركية، بأن أحد اللصوص قام يوم السبت الفائت 7 تموز/يوليو 2018، بسرقة منزل شقيقته وزوجها، الكائن في حيّ الزهراء في مدينة تعز وسط البلاد، وتابع الفقيه لوكالة الأناضول، بأن اللصّ بعد أن سرق ما سرق وقبل أن يخرج من المنزل، ترك خلفه رسالة اعتذار لأصحاب المنزل المسروق.

وأضاف "الفقيه" شقيق زوجة صاحب المنزل للوكالة التركية، أن زوجته كانت قد ذهبت إلى المنزل لتفقده بطلب من أخته، وتفاجأت بأنه قد تعرض للسرقة، وأن الفاعل ترك رسالة كتبها وعلقها على باب الثلاجة، وتابعت وكالة الأناضول أن الرسالة كان قد جاء فيها: "أنا ما سرقت والله إلا من جوع، المعذرة منكم، أخوكم عبده أحمد".

وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول، فقد قام الفقيه بنشر صورة الرسالة التي تركها اللصّ عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيراً إلى أن "اللصّ لم يسرق كل ما في المنزل من أثاث وأجهزة"، وأشار الفقيه في حديثه، بأن أصحاب المنزل كانوا قد غادروه قبل عدة أيام، وانتقلوا للعيش بمنطقة ريفية في مدينة تعز بشكل مؤقت، وذلك بسبب تعرض حيهم الخاضع لسيطرة الحكومة، للقصف المدفعي من جماعة "الحوثيين" بين الحين والآخر.