"أوتيل دو كريون" الباريسي تحفة معمارية تاريخية

من سقف "بار السفراء" تتدلَّى ثريات رائعة مزدانة بسلاسل مذهبة، وتضمُّ في داخلها حبيبات من الكريستال
لقطة خارجيَّة لبناء "أوتيل دو كريون" الباريسي
جلسة حميمية في "ساحة غابرييل"
إطلالة على حوض السباحة المذهَّب
"أوتيل دو كريون" يضمُّ 124 وحدة من الغرف والشقق الفاخرة (سويت)، ومنها عشر شقق فخمة
الأنوثة بارزة في خيارات شقّة ماري أنطوانيت
جدران الغرفة في شقّة الدوق دو كريون مكسوَّة بالخشب، ومثبَّتة على أحدها رفوف المكتبة المصنوعة من المادة ذاتها
7 صور

يطلُّ "أوتيل دو كريون" الباريسي على ساحة الـ"كونكورد" الشهيرة، وقد رسمت لمسات الحداثة ملامح هذه التحفة المعمارية ذات التاريخ العريق، التي يعود بناؤها إلى القرن الثامن عشر.


"سيدتي. نت" يأخذ القرَّاء في جولة على بعض أقسام "دو كريون"، الذي يضمُّ 124 وحدة من الغرف والشقق الفاخرة (سويت)، ومنها عشر شقق فخمة.

شقَّة ماري أنطوانيت

 

يُحكى أن الملكة ماري أنطوانيت تعلَّمت العزف على البيانو بين جدران هذه الشقَّة، التي باتت تحمل اسمها في "دو كريون"، اليوم. وكانت قصَّة الملكة وشخصيَّتها المثيرة للجدل نقطة الانطلاق لمصمِّمة الديكور لبنانية الأصل ألين أسمر دامان، التي أوكلت إليها مهمَّة تصور الديكور الجديد للشقَّة.
الأنوثة بارزة في خيارات الشقَّة، أبرزها: الأقمشة الحرير والمخمل باللون الرمادي المائل إلى الزهري، ما يضفي شيئًا من الحداثة على الديكور، الذي يُحافظ في الوقت ذاته على الرموز القويَّة الحاضرة في القصور الإفرنجيَّة خلال القرن الثامن عشر، وخصوصًا المنحوتات الجداريَّة والأرضيَّة الخشب وثريات الكريستال. أمَّا تصميم التخت فاستوحيت خطوطه من تخوت الملوك الأوروبيين، لكنَّ المصمّمة طعَّمته بلمسة من الحداثة بيَّنت في الطاولتين المستديرتين بحوافهما المُطرَّزة، وأيضًا من خلال قطع ديكور أخرى، كالمرايا و"الأباجورات" والسجَّادة.

شقَّة الدوق دو كريون

 

غاصت المصمِّمة ألين أسمر دامان، عند تولِّي تصميم هذه الشقَّة في التفاصيل المتعلِّقة بالدوق دو كريون، الذي اشترى الفندق سنة 1788، ولكنَّه لم يعش فيه طويلًا، بسبب اندلاع الثورة الفرنسيَّة بعد التاريخ المذكور بسنة. وقد حافظت المصمِّمة على عدد من الرموز التي تُذكِّر بطبقة الدوق الأرستقراطية، وخصوصًا في الصالون ذي السقف المنحوت والمذهَّب، والجدران المزدانة برسوم لنباتات، فضلًا عن إطارات الأبواب والنوافذ المصنوعة من الخشب المنحوت والمطلي بالذهب. وقد استعانت دامان بنحاتة البرونز إنغريد دونات، والأخيرة هي الأشهر في باريس، حتَّى تُصمِّم خصِّيصًا لهذه الشقَّة "كونسولًا" من البرونز المنحوت وقطع ديكور أخرى، من بينها: مجسَّم نمر ووجه رجل وضعا على رف من رفوف الـ"كونسول". أمَّا ديكور غرفة النوم، فقد جاء خاليًا من أي زخارف. جدران الغرفة مكسوَّة بالخشب، ومثبَّت على أحدها رفوف المكتبة المصنوعة من المادة ذاتها، بينما زُيِّن جدار آخر بمرآة عصريَّة صُنعت جوانبها على هيئة شبكة من الحلقات الفولاذ الدائريَّة المتداخلة ببعضها البعض. وفي الغرفة، عدد من المجسَّمات على هيئة طيور وشمعدان من البرونز. وداخل الحمَّام، يسود الرخام البنِّي الفاخر، وهو يتناغم مع لون الحنفيات والإكسسوارت الأخرى.

"بار السفراء"

المصمِّم الأرميني شاهان مينسيان أشرف على أعمال تجديد "بار السفراء" في الفندق، حيث السقف يشيع انطباعًا للوهلة الأولى بأنَّه مفتوح على السماء! وتتدلَّى منه ثريات رائعة مزدانة بسلاسل مذهَّبة، وتضمُّ في داخلها حبيبات من الكريستال. وقد غُطِّيت جدران الصالون بالرخام المموَّج، وتخلَّلته أعمدة من الخشب المنحوت والمذهَّب. أمَّا الكنبات والكراسي فيه فمشغولة من أقمشة فاخرة، ولا سيَّما المخمل المحفور. وتتوسَّطها طاولات دائرية الشكل أُنجز سطحها من العقيق وقوائمها من البرونز.
كان المصمِّم حرص على أن يغني هذا المكان بعدد كبير من قطع الديكور المصنوعة من البرونز والأباجورات ذات القواعد البرونز المنحوتة. وزاد من فخامة المكان آلة البيانو.

جلسة حميميَّة في "ساحة غابرييل"

أعاد مصمِّم الحدائق الفرنسي لوي بينيش تصوُّر تصميم هذه الحديقة، مع احترام أعمال المهندسين المعماريين قبله. كما أدخل لمسة عصريَّة إلى المكان الخارجي عبر الكنب المصنوعة من الفولاذ، والمزوَّدة بمخدات ذات ألوان فاتحة تنوَّعت بين الأبيض والبنفسجي. وتتوسَّط طاولات صغيرة من البرونز الكنب.
مساحة "الساحة" كانت حُدِّدت بنباتات وأشجار ثُبّتت بطريقة تسمح بإطالة النظر إلى المنحوتات الجدارية على الجدران الخارجية للفندق، المنحوتات التي تجسد بدورها عراقة المكان.

حوض السباحة المذهَّب

واجه القيِّمون على الفندق تحدِّيًا، حين قرَّروا بناء حوض للسباحة و"سبا"، إذ كان الفندق في حاجة ماسة اليهما ليحصل على تصنيف "بالاس" أو "قصر". على عمق 541 مترًا مربعًا، حُفر تحت الأرض لبناء المسبح. وجاءت النتيجة في مستوى التحدِّي الضخم. وأوكلت مهمَّة تصميم ديكور حوض السباحة إلى المصمِّم تريستان أوار، الذي زيَّن أرضيَّة المسبح بـ177.600 قطعة من الذهب شبيهة بحراشف الأسماك. كما غطَّى جدران المسبح بلوحة جداريَّة منقوشة، تتخلَّلها كريات مذهبة، من تصميم دار "بيتر لان" الأمريكيَّة.
خطوط الـ"اسبا" واضحة، مع غلبة اللونين الأبيض والرمادي عليها، ونوافذه تطلُّ على حديقة الفندق. ولمضاعفة الإحساس بالفخامة، اختار المصمِّم شاهان ميناسيان الفولاذ المذهب للجدران. وتتخلَّل المكان أعمدة فولاذ متقاطعة تبرز من ورائها أغصان شجرة وارفة، تنعكس جاذبيَّة على المكان بفضل الأسلوب المحكم في التلاعب بالإضاءة الجداريَّة.

ديكورات متناقضة في قصر أديل السابق

ديكورات شبابية في منزل سيلينا غوميز المعروض للبيع

صور قصر ليوناردو دي كابريو الجديد