«غبار القرد».. يحوّل متعاطيه إلى «زومبي» ويهدد شوارع بريطانيا

يؤدي بالمدمن إلى جنون الارتياب والهلوسة
أحد المتعاطين فوق سطح بناية من زاوية أخرى
حالة متعاطي مخدر غبار القرد
أحد المتعاطين فوق سطح بناية
4 صور

بعد انتشار مخدر الـ«فلاكا» الخطير في العالم، والذي يحوّل الشخص المتعاطي له إلى ما يشبه الوحش الشرس والعنيف والبدائي، ها هي خدمات الطوارئ البريطانية تعلن، مؤخرًا، أنها بدأت تتعامل مع «وباء» جديد، وعلى نطاق واسع، في كل من مدينتيْ «ستوك أون ترينت» و«نورث ستافوردشاير»، بعد انتشار تعاطي مسحوق أبيض، يطلق عليه اسم «غبار القرد»، والذي يتسبب في إصابة المتعاطين بالذهان العنيف، ويدفعهم لفقدان السيطرة على أنفسهم.
وبحسب ما نقلته «سكاي نيوز» العالمية، فقد تصاعد هذا الصيف ظهور المواد المحظورة في كل من مدينتيْ «ستوك أون ترينت» و«نورث ستافوردشاير»، حيث شهدت المدينتان حالات عنيفة من الذهان، تتعامل معها الشرطة وخدمات الإسعاف بشكل يومي، وأضافت أن أعداد الأشخاص المتعاطين لهذا المخدر الخطير تتزايد بشكل كبير في محيط مدينة «ستوك»، والمشكلة الأكبر والتحدي الذي يواجه السلطات أن المدمنين على «غبار القرد»، يمكنهم الحصول عليه مقابل أقل من 2 جنيه إسترليني؛ أي قرابة الـ3 دولارات أمريكية، وبطرق سهلة.
وأظهرت لقطات مصورة، عبر كاميرات الشرطة، أحد المتعاطين وهو يقفز من سطح أحد المباني، قبل أن يشتبك مع الشرطة، ويُظهر فيديو آخر رجلاً مصاب بكسر في ذراعه، لدرجة أن عظامه تبرز خارج جسده، حتى إنه من الممكن مشاهدتها، ولكن يبدو عليه عدم الشعور بأي ألم، على الرغم من ذلك.
وهذا المخدر الصناعي الجديد المعروف باسم «إم دي بي في»، والذي يسمونه «غبار القرد»، مرتبط أيضًا بحوادث عنيفة في مناطق أخرى من العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن ينتقل إلى الضفة الأخرى من الأطلنطي في بريطانيا.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد حظرت المادة التي يُصنع منها هذا المخدر، والتي كانت تستخدم كأملاح للاستحمام، ومنتشرة بشكل كبير في محطات الوقود والمتاجر، منذ العام 2012، وعادة ما تأتي هذه المادة في شكل مسحوق أبيض يميل إلى الصفرة، حيث يمكن تناوله أو حقنه أو استنشاقه.

يحوّل البشر إلى «زومبي»
والخطير في هذا المخدر الصناعي الجديد «غبار القرد» أنه يُشعر من يتعاطاه بقوة كبيرة تضاهي - كما تصفها الصحافة البريطانية - «قوة الرجل الأخضر»، بينما يميل المتعاطي لهذه المادة إلى مهاجمة الناس، والتصرف مثل الأموات الأحياء، أو ما يعرف بـ«الزومبي» في أفلام السينما، بحسب الأوساط الصحية، ويعتقد من يتناول هذه المادة بأن هناك أحدًا يطارده باستمرار، فيحاول أن يهرب متسلقًا الأماكن المرتفعة والمباني، وارتبطت ذات المادة بسلوك غريب؛ يميل فيه المتعاطون إلى أكل لحوم البشر.
وبحسب عدد من المتعاطين، الذين استطاعوا العلاج منه، بأنهم كانوا يعانون من آثار جانبية مزعجة، مثل الشعور بالندم المشين، كما يمكن للمادة المنبهة الخطيرة أن يكون لها تأثير مدمر على الجهاز العصبي، مع أعراض جنون الارتياب والهلوسة، وآلام في الصدر، وارتفاع ضغط الدم.
وبحسب «سكاي نيوز»، فإن انتشار هذه المادة على هذا النطاق الواسع، يعود إلى رخص ثمنها، الذي لا يتجاوز 3 دولارات، وهي مادة محظورة في عدد من البلدان، منها بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا، ويؤكد الخبراء أن جرعة تزيد على مقدار «5 مليغرامات» فقط، قد تحول المتعاطي إلى مُدمن، ويُشار إلى أنه في الشهر الماضي، أصدرت الشرطة تحذيرًا من مخاطر تناول المادة الخطيرة، بعد وفاة رجلين في حوادث منفصلة مرتبطة بتعاطيها.