هل كان كاظم الساهر مريضاً في جرش

9 صور

عاد مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون ليُضيء ليل الأردن بالفرح والأمل، فأضيئت شعلته في افتتاح مهيب مساء يوم الأربعاء 26 حزيران، واعداً زواره بليالٍ ثقافيّة وفنيّة وفولكلوريّة جميلة وفريدة وغير عادية.
"سيدتي نت" رصدت حفلة الفنّان كاظم الساهر في مهرجان جرش، وكشفت بعض كواليسها وأسرارها، مع أنّ المهرجان هذا العام فقد بعض قوّته، بانطلاق أولى حفلاته، من دون عقد مؤتمر صحافي لنجم ليلته الأولى، من دون توضيح المانع من عقده، إن كان من الفنّان السّاهر نفسه أم من إدارة المهرجان نفسها؟
وللعلم، فإنّ المؤتمرات الصحافيّة هي نقطة قوّة لصالح أيّ مهرجان يُقام في العالم الأوّل أو الثالث، وغيابه يُفقد المهرجان الكثير من قوّته، كما يفقد الفنّان فرصة تفاعله مع الإعلام. وقد علمنا أنّ زميل الساهر في لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" عاصي الحلاني لن يعقد مؤتمراً صحافيّاً أيضاً هو الآخر، فما القصة؟ وهل بيعت تذاكر حفلتيهما بكمّيات كبيرة لرعاة المهرجان الكبار، فلم تحتج الإدارة ولا النجوم إلى هذه المؤتمرات للترويج للحفلتين؟
رقم قياسيّ لكاظم الساهر
حفلة الفنان كاظم الساهر على المسرح الجنوبيّ شهدت حضوراً جماهيريّاً غير مسبوق، في المشاركة الثامنة له في مهرجان جرش، محقّقاً رقماً لم يصل إليه أيّ فنّان عربيّ قبله.
افتتح كاظم الساهر ليلته في الساعة التاسعة وعشر دقائق، وناداه الجمهور بحماس وشوق: أبو وسام، أبو وسام، فبادلهم مشاعرهم قائلاً: بحبّكم.
كاظم مريض؟
ولما بدأت فرقته الموسيقيّة الكبيرة المكوّنة من عازفين عراقيين وأردنيين بعزف موسيقى أغنيته الفولكلوريّة الشهيرة "لقعد لك عالدرب قعود"، انتظر الجمهور أن يدبك الساهر مع فرقته خلال الأداء، لكنّه لم يفعل، وغنّاها لأوّل مرّة على مسرح جرش، من دون دبكة مع بعض أعضاء فرقته القدامى، فخاب أمل الجمهور وأمل الإعلاميين، لأنّ الساهر كان يبدو مرهقاً، وقد بدا على ملامح وجهه التعب. وما أكّد احتمال مرضه بنسبة كبيرة هي إطلالته على المسرح بجاكيت سميك ولفحة شتوية، لفّها بإحكام على رقبته، على الرغم من أنّ الليلة كانت ليلة حارة.
وبعد إنهائه وصلته، فوجىء الساهر بتكريم مدير مهرجان جرش الدولي محمد أبو سمّاقة له، عبر منحه درعاً رمزيّة، لقاء مشاركته الثامنة في المهرجان.
غادر كاظم الساهر بعد تكريمه في الساعة الحادية عشرة، ثمّ عاد بعد برهة معبّراً عن رغبته بمواصلة الغناء للجمهور، رغم استمرار الناس بالخروج، ظنّاً منهم أنّ الحفلة قد انتهت؛ حينها قام الساهر بإعادة أدائه لأغنية "أنت امرأة"، فأنهى حفلته بنجاح جماهيريّ فوق العادة، مع أنّه لم يكن بكامل طبيعته وقوّته الفنيّة أو الجسديّة.
تشديد أمني غير مسبوق
وكانت أمسيته الغنائيّة الأولى هي أوّل أمسية تشهد تشديداً أمنياً مكثفاً بهذه الصورة، حيث طوّق المسرح الجنوبي من أوّله إلى نهايته بسياج بشريّ محكم، حال دون أن يفكّر أيّ معجب بمحاولة اختراقه. وقد تمّ منع الأطفال حتّى من الصعود ناحية الساهر أو رمي بطاقات باتّجاهه أو رسائل، ما أفقد حفلته الكثير من رومانسيّة وطرافة معجبيه.
كواليس:
- على غير عادته لم يتفاعل كاظم الساهر مع الإعلاميين الحاضرين في حفلته، وتفادى النظر مباشرةً إلى من يناديه من محبّيه ومعجبيه حتّى لا يضطر إلى مجاملتهم بالسماح لهم بالصعود والتقاط الصور معه، ما يؤكّد أنّه مجهد أو مريض، لأنّه حاول استثمار وقت الحفلة كاملاً، من دون أن يهدر شيئاً من الوقت، فغنّى لمدة ساعة وثلاثة أرباع الساعة تقريباً، حيث كانت البداية في التاسعة وعشر دقائق والاختتام في الحادية عشرة إلا خمس دقائق.
- كان هناك اتفاق مسبق على عدم عقد مؤتمر صحافي لكاظم الساهر، قبل حضوره إلى الأردن ليلاً، في يوم سابق للحفلة، حيث هيّأ الصحافيين لذلك قبل أيّام.
- وزعت شركة زين للاتصالات الخلويّة، وهي إحدى الشركات الراعية للمهرجان الدعوات لحضور حفلته، ما يؤكّد شراءها عدداً كبيراً من تذاكره مسبقاً، حيث وضعت مدخلاً خاصّاً لضيوفها في المسرح الجنوبيّ، ما ضمن تحقيق حفلة الساهر العائدات من الرعاية التي لم ينسَ الساهر توجيه شكر خاص لها ولكلّ الرعاة عند تكريمه.