4 صور

 

تربعت الأديبة الفلسطينية سحر خليفة على كرسي الرواية العربية، بنيلها الجائزة التي تحمل أسم الروائي المغربي الراحل، محمد زفزاف، التي تمنحها على رأس كل سنتين، مؤسسة منتدى أصيلة، ضمن فعاليات مواسمها الثقافية والتي بلغت العام الجاري   دوراتها  رقم 35.

الجائزة منحت لقاء مجمل أعمال الكاتبة الفلسطينية التي تسلمتها في حفل ثقافي  أقيم بمدينة أصيلة في يونيو (حزيران) الماضي، حضره من الأرض المحتلة، الوزير الأسبق نبيل عمرو، ومراد السوداني، رئيس اتحاد كتاب فلسطين والسيدتين  نغم الحلواني ( بيت الشعر الفلسطيني) والناقدة رزان محمود ابراهيم.

تتويج أدبي

مواطنو سحر خليفة، تحدثوا عنها بود وتقدير في جو مفعم بالمودة والتصفيق المتكرر من الجمهور الذي قاسمها فرحتها بالتتويج الأدبي، في مركز الحسن الثاني للندوات الدولية بمدينة أصيلة المغربية.

أما الذين تحدثوا عنها، وفي مقدمتهم  الوزير الأسبق محمد بن عيسى، أمين عام  المؤسسة المانحة، فقد عند المحطات الكبرى في مسيرة الكاتبة التي اشتهرت  بالإصرار والصمود والتحدي؛ ليس في مجال الكتابة  الأدبية وحدها، بل  أيضا في مجال النضال الاجتماعي،

مواقف جريئة

تميزت سحر خليفة بمواقفها الجريئة المناصرة للانعتاق وحرية المرأة  العربية والفلسطينية  على الخصوص ما جر عليها بعض النقد في وطنها من لدن  الأوساط المحافظة، وربما أيضا بسبب لغتها الساخرة مما تعتقد أنه سيطرة من الذكور على الجنس الناعم.

وعلى ذات النغمة المناهضة للرجل صاغت، سحر خليفة كلمتها الختامية، في الحفل حيث لم تجد غضاضة في القول والتأكيد أن المرأة الفلسطينية من وجهة نظرها، ضحية قمع مزدوج من المحتل الإسرائيلي ومن الفكر المحافظ  الذي يعيب  على الأنثى خروجها إلى الميدان. وقد جعلت نزعة الرفض تلك الكاتبة تنأى بنفسها عن الانتماء إلى أي حزب أو تكتل أو فصيل  سياسي ، مؤثرة استقلالها الفكري وحريتها الإبداعية  التي مكنتها من إبلاغ رسالتها التوعوية بأعلى الأصوات. 

خارج الفكر الأنثوي

سحر خليفة خرجت من رحم الفكر النسوي ومن معطف الأنوثة، لذلك  تحضر المرأة في رواياتها، بقوة من خلال الأدوار التي تقوم بها في عالم الرواية.

تشكلت اللجنة من الكاتب الجزائري واسيني الأعرج، والروائي المصري عبده جبير، والكويتي فهد إسماعيل. ومن المغرب شارك أحمد المديني  ومحمد بن عيسى أمين عام "مؤسسة مندى أصيلة " الراعية والمشرفة على المواسم الثقافية  في المدينة.