العالم يحتفل باليوم العالمي للعمل الانساني

تعبيرية
اليوم العالمي للعمل الانساني
الأمم المتحدة
معاً نحو الإنسانية
يصادف 19 آب من كل عام
5 صور

يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للعمل الإنساني" للإشادة بعمال الإغاثة، الذين يجازفون بأنفسهم في مجال الخدمات الإنسانية، ويهدف الاحتفال الذي يصادف الـ 19 من شهر آب / أغسطس من كل عام، إلى حشد الدعم للمتضررين من الأزمات في جميع أنحاء العالم والذي يأتي هذا العام تحت شعار "لست هدفاً" وتوعية الجمهور بملايين المدنيين المتضررين من النزاعات المسلحة في المدن والبلدات ويعانون الامرين في سبيل العثور على الطعام والماء والمأوى.

وفيما يتسبب القتال في تهجير الملايين من منازلهم يُجند الأطفال ويستخدمون في القتال وتُدمر مدارسهم، كما تعاني وتزداد معاناة النساء والشيوخ يسعى العاملون في المجال الإنساني إلى إيصال المساعدات، ومعالجة الجرحى والمرضى، رغم أنهم جميعا مستهدفون مباشرة،كما أنهم يُمنعون من تقديم الإغاثة والرعاية لمن هم في أمس الحاجة إليهما.

وقال استاذ القانون الدولي في الجامعة الاردنية الدكتور عمر العكور، إن القانون الدولي الانساني يحمي غير المشتركين في العمليات العسكرية بشكل مباشر أي المدنيين والإعلاميين الذي يغطون العمليات العسكرية، لافتا الى أن المقصود بالحماية هو ان الاعتداء على المدنيين يشكل جريمة، معتبرا أن أهم مبدأ يقوم عليه القانون الدولي الانساني هو انسانية الانسان بغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه، كما أنه لا يبحث بمشروعية الحرب أو يقف مع جهة مقابل أخرى.

وأشار الى أنه اذا كانت قواعد القانون الدولي الإنساني تهدف الى حماية حقوق الانسان في ظروف استثنائية فإن المحكمة الجنائية الدولية هي جزء لا يتجزأ من أشكال الحماية لحقوق الانسان، فهي تمثل الجزاء أو العقوبة التي يمكن ان تقع على منتهك قواعد القانون الدولي الانساني.

وبين أن العلاقة واضحة بين المحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي الانساني، وان اختصاصاتها تمتد لتغطية كل الانتهاكات الصارخة للمعاهدات الدولية المتعلقة بالقانون، مشيرا إلى انها تعتبر واحدة من أهم وانجع الآليات من أجل فرض احترام قواعد القانون الدولي الانساني، ويتوقف عملها في جانب كبير على إرادة الدول خاصة الدول الكبرى.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة له وجهها لقادة العالم إلى بذل ما في وسعهم لحماية الأشخاص المحاصرين في الصراعات والانضمام إلى الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لهذا العام تحت شعار "ليسوا أهدافاً" للتضامن مع المدنيين في مناطق الصراع ومع العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدتهم.

كما يجبر الصراع في جميع أنحاء العالم أعداداً كبيرة من الناس على مغادرة منازلهم، إذ يبلغ عدد النازحين اليوم أكثر من 65 مليون شخص كما تقوم الجماعات المسلحة بتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال وتتعرض النساء للانتهاكات والإهانات، وكثيراً ما يُستهدف العاملون في المجال الإنساني أثناء قيامهم بتوصيل المساعدات والعاملون في المجال الطبي وهم يوفرون الرعاية إلى من يحتاجون إليها، أو يُعتبرون مصادر تهديد.

وكان هجوم ارهابي قد ضرب مقر الأمم المتحدة في بغداد بتاريخ 19 آب / أغسطس من العام 2003، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً، وكان ممن قتلوا في ذلك اليوم، "سيرجيو فييرا دي ميلو"، الذي كان كبير ممثلي الأمم المتحدة فى العراق وبعد خمس سنوات، اتخذت الجمعية العامة قراراً يحدد ذلك اليوم يوما عالمياً للعمل الإنساني ينظم فيه حملات عالمية للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، والدعوة إلى سلامة العاملين في مجال المساعدة الإنسانية وأمنهم، وبقاء المتضررين من الأزمات ورفاههم.

ومنذ تلك المأساة، التي أدت إلى إطلاق اسم اليوم العالمي للعمل الإنساني على ذلك اليوم، قُتل أو جرح أو احتجز أو أختطف أكثر من أربعة الآف عامل إغاثة ما يعني أن ما متوسطه 300 من العاملين في المجال الإنساني يُقتلون أو يُحتجزون أو يُجرحون كل عام.