كيف أودع طفلي؟

4 صور

بقدر ما نتطلع إلى العيد وننتظر بشوق الخروج والاستمتاع خارج المنزل، إلا أنه يراودنا شعور بالقلق إزاء ترك الطفل فيه، وفي الوقت الذي تحمل فيه تلك العمة اللطيفة الطفل وتلاعبه وتحتضنه، هناك صوت في داخلنا يصرخ "أريد أن استعيد طفلي"، حسناً لست الأم الوحيدة التي تفعل ذلك. الطبيبة النفسية ماغي ريدشو، تساعدك على تخطي الأمر. إذا كان عمر طفلك من الولادة إلى 3 سنوات.


ثمة الكثير مما يمكنك عمله للسيطرة على هذه المشاعر القوية، وبالتالي لكي تستمتعي بكونك أماً عظيمة وتستمتعي ببعض المرح كذلك.

عليك أن تعلمي أن المسألة بيولوجية لذلك اتبعي الخطوات الآتية:

تفهمي هذه المشاعر
أي اعلمي أن طفلك ينتمي إليك ويخصك فعلياً خلال فترة الحمل، أو عندما تلتقين به وجهاً لوجه لأول مرة؛ حيث تزداد صلتك به بشكل وثيق وببطء خلال الأيام والأسابيع والشهور الأولى إنها حاسة غريزية؛ حيث يطلق جسمك الهرمونات للتأكد من أن ذلك يحدث فعلاً. وبالتالي فإنك مجهزة بيولوجياً للعناية بطفلك وحمايته.

ضعي ثقتك بجليسة الأطفال
وذلك بعد أن تكتبي اسم أو أسماء الأشخاص الذين تثقين بهن للعناية بطفلك، ويجب ألا تشعري بالذنب لاختيارك واحداً تفضلينه على الآخر، واكتبي أسماء من هم خارج دائرة الثقة. وخذي وقتاً كافياً للتفكير في السبب الذي لأجله تقبع هذه الأسماء على هوامش الدائرة. ما الذي تقلقين بشأنه؟ وما الذي يجب أن يحدث لكي تثقي بهم، وبالتالي تنتقل أسماؤهم إلى داخل دائرة الثقة؟

أبقي الأمر تحت سيطرتك
اكتبي القوائم والملاحظات حول الروتين وبرنامج الطفل وأرقام الهواتف المهمة. وحضري وجبات الأكل المفضلة لطفلك واجمعي الأشياء التي تعتقدين إنه يحتاجها. وجميع هذه الطرق سوف تسمح لك بأن تشعري بالراحة بشأن حقيقة أنه مرتاح. وعلى الأرجح أن مستويات الكورتيزول –هرمون القلق– في جسمك سيكون أقل، وبالتالي سوف تتأقلمين بشكل أفضل.

كوني واقعية
أي استخدمي أساليب بسيطة لتهدئة جسمك وعقلك بشأن المسألة، وفي فترة لاحقة وبعد أن تتركي صغيرك قرري ما هو الهدف الذين تريدين إنجازه، مثل إجراء مكالمة هاتفية أو حتى وضع بعض المكياج. وبدلاً من أن تدوري حول الطفل والشخص الذي يحتضنه في المكان نفسه اذهبي إلى المطبخ لإعداد الطعام مثلاً، أو يمكنك تجاذب أطراف الحديث مع شخص آخر تودين معرفة آخر أخباره. وإذا ساورك القلق، انظري إلى صورة طفلك على هاتفك، وقولي لنفسك إنه بخير وأمان.
وتقول د.ماغي: "لا بأس أن تهاتفي الجليسة، ولكن حددي ما تريدين قوله لها. وكوني منطقية حول عدد الرسائل النصية التي ترسلينها "فقط للاطمئنان"، ولكن إذا وجدت نفسك ترغبين في إرسال رسالة أخرى فكرري التكنيك المهدئ الذي ساعدك على الانفصال المبدئي.

اجعلي الأمر يستحق
أي أمضي وقت ابتعادك عن طفلك، في عمل شيء ممتع لك سواء الخضوع إلى جلسة تدليك أو مشاهدة فيلم أو الالتقاء بالصديقات. وتوضح د.ماغي قائلة: "إذا أمضيت الوقت بمفردك وأنت تقومين بأنشطة تسبب الإجهاد والقلق مثل إكمال بيان الضريبة فإن من شأن ذلك أن يعزز العلاقات السلبية".
مهم جداً، كما تقول د.ماغي، أن لا تشعري بالقلق إذا استمتعت بوقتك، واعلمي أن ما تقضينه بعيداً عن طفلك ليس عبثاً بل هو مهم لعافيتك وصحتك.