عرض الفيلم المجري "شوطا كرة قدم في الجحيم" في شومان

أحد القادة الألمان النازيين من العمل.jpeg
أحد القادة الألمان النازيين من العمل
مشهد آخر من العمل.jpg
مشهد آخر من العمل
احتفال الأسرى بالفوز.jpg
احتفال الأسرى بالفوز
اللاعب المحترف الأسير في الفيلم.jpg
اللاعب المحترف الأسير في الفيلم
فريق الأسرى.jpg
فريق الأسرى
مشهد من الفيلم.jpg
مشهد من الفيلم
بوستر الفيلم.jpg
بوستر الفيلم
أحد القادة الألمان النازيين من العمل.jpeg
مشهد آخر من العمل.jpg
احتفال الأسرى بالفوز.jpg
اللاعب المحترف الأسير في الفيلم.jpg
فريق الأسرى.jpg
مشهد من الفيلم.jpg
بوستر الفيلم.jpg
7 صور
فريق كرة قدم مكوّن من أسرى حرب جياع هزيلي الأجسام يدخل في مباراة مع فريق مكوّن من لاعبي الجيش الآسر المحتل. هذه حكاية قد تبدو نوعا من الخيال، لكنها حصلت واعتمد عليها موضوع الفيلم المجري الكلاسيكي المعنون "شوطا كرة قدم في الجحيم" (1961)، للمخرج المجري سلطان فابري، الذي تعرضه لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

الفيلم مبني على واقعة حقيقية جرت في أوكرانيا أثناء احتلال القوات الألمانية النازية للبلاد في زمن الحرب العالمية الثانية، ورويت الواقعة بشهادة ثلاثة من الأسرى المشاركين في المباراة الذين نجوا من الموت. بدأت الواقعة، وكما يرويها الفيلم، من قرار الجيش الألماني إقامة احتفالات بمناسبة عبد ميلاد القائد النازي "أدولف هتلر"، هذا القرار يضع قائد إحدى الوحدات العسكرية الألمانية الذي يحتجز مجوعة كبيرة من أسرى الحرب في أوكرانيا في مأزق بعد أن يفشل في العثور على فرقة فنية ألمانية تحيي الاحتفال.

حين يكتشف هذا القائد أن من بين الأسرى لاعب كرة قدم مجري مشهور تلمع في رأسه فكرة حل مأزقه تتمثل في استغلال هذا اللاعب لإقامة مباراة احتفالية، فيأمر اللاعب الأسير بتشكيل فريق كرة قدم من الأسرى للتباري مع فريق مكوّن من لاعبين في الجيش الألماني، يثير هذا الأمر استغراب اللاعب الأسير، لكنه لا يرفضه بل سيعتبره مناسبة للحصول على زيادة في حصة الطعام المقدّم لمن

سيختارهم من اللاعبين الأسرى، إضافة إلى الإعفاء من الأشغال الشاقة، فكيف يمكن لإنسان جانع ومتعب أن يلعب في مباراة لكرة قدم! يستغل المخرج هذه الواقعة الحقيقية لبناء أحداث فيلمه عبر سيناريو يجمع ما بين الواقع واللامعقول ليصل إلى نتيجة هي مزيج من التراجيديا والكوميديا السوداء، وإلى فيلم مؤثر صادق في تعبيره، مغرق في واقعيته، سواء من ناحية التفاصيل الحدثية أو الشخصيات أو مكان الأحداث. وعلى العكس من فيلم أمريكي حول نفس الواقعة جرى إنتاجه بعد عشرين عاما من إنتاج الفيلم المجري بعنوان "الهروب إلى النصر"، لا يركز الفيلم المجري على المباراة، بل على ظروف تشكيل فريق من الأسرى ليستكشف ويعرض ما يمكن أن يفعله الجوع بالإنسان (الجائع الذي ينتهز فرصة موت زميله ليحصل على حذائه أو على قطعة خبز خبّأها!)، ويطرح ضمنا السؤال حول الجوع والكرامة البشرية إذ يضع فريق الأسرى أمام خيارين: الهزيمة مقابل الأمل بالعفو، أم الفوز مقابل الموت.